واشنطن - المغرب اليوم
نشرت أكبر جريدة إيطالية "La STAMPA"، متمّ الأسبوع الماضي، حوارا مع السفيرة المغربية في الفاتيكان، رجاء ناجي مكاوي، قالت فيه إنّ يوم 'الكونسيستوار" الذي نُصِّبَ فيه رئيس أساقفة الرباط كريستوبال لوبيز روميرو كاردينالا، شهد "لقاءا رائعًا ولحظة طبعت، بشكل مميَّز، العلاقات بين المغرب والفاتيكان"، وتحدّثت عن كون "الوفد المغربي الرفيع المستوى هو الوحيد الذي حظي بلقاء خاص مع قداسة البابا، في يوم حافل ومليء بالأنشطة وفريد من نوعه".
وأضافت مكاوي في حديثها مع الجريدة الإيطالية الفاتيكانية الأبرز، أن البابا قد تحدث بـ"أسلوب مفعم بالمشاعر والإعجاب" عن شخص أمر المؤمنين الملك محمد السادس، وتبصُّره، وحكمته، ورؤيته المستقبلية، وعن دوره كأمير للمؤمنين، مضيفة أنه "استحضر، بتأثر شديدة، زيارته التاريخية إلى المغرب، وما فتحته من آفاق لتمتين علاقات التعاون الثنائي".
وتحدّثت السفيرة المغربية بالفاتيكان، عن العلاقات بين الكرسي الرسولي (الفاتيكان) والمغرب، مؤكدة أنّها لا تزيد إلا متانة في ضوء التطورات السريعة، التي حدثت خاصة بعد زيارة البابا إلى المملكة.
واسترسلت السفيرة المغربية مؤكّدة أنّ متانة العلاقات بين أمر المؤمنين الملك محمد السادس والبابا فرنسيس، وتعاونهما، يخدم الأمن والسلم العالميّين، ويسهم في تخليق الحياة العامة، بالنظر لما لهما من أثرٍ بصفتهما زعيمَين دينيين، ولاسيما في القضايا الشائكة المعاصرة، وبالنظر لتطابقِ المواقف والاهتمامات بين ملك المغرب، وبابا الفاتيكان، مثل: الهجرة، وحماية البيئة، والاحتباس الحراري، وتعزيز السِّلْم، والتضامن الإنساني، ونبذ التطرف، وحماية القيم وصون الأسرة، وحماية الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من الهشاشة و/ أو عدم الاستقرار.
وعكس ما نشرته جرائد مغربية حول صدور "أمر مسؤولين عن الإعلام بالكنيسة الكاثوليكية بحجب كافة الصور التي تظهر فيها السفيرة المغربية في الفاتيكان، رجاء ناجي مكاوي، وهي ترتدي اللون الأبيض"، تُظهِرُ التغطية الإعلامية المرفَقَة بصورة على الصفحة الأولى من الجريدة الأولى في البلد، وتنفي أن يكون قد تمّ أيّ حجب، أو أن تكون قد أعطيَت أيّة أوامر في هذا الاتجاه.
وقد حضرت مختلف البعثات، يوم 5 أكتوبر الجاري، بألبسة بعضها أبيض أو بألوان مختلفة، عند لقاء البابا، وحضر الوفد المغربي رفيع المستوى، وعلى رأسه وزير الخارجية والتّعاون الدّولي، ناصر بوريطة، وكان كل أعضاء الوفد بلباس وطني أبيض.
ورغم أنّ لباس البروتوكول في الفاتيكان هو الأسود، إلا أن شخصيات، من بينها زوجة رئيس إفريقي، سبق أن حضرت بلباس أبيض وأسود. كما كان من بين الحاضرين في يوم تنصيب الكاردينالات، ومن بينهم كَردِنَال أبرشية الرباط، يومي 5 و6 أكتوبر، بعثات من دول إفريقية وأسيوية، ووفود من الأمازون بألبسَتها التقليدية المزركشة، دون أن يثير ذلك أيَّ تحفُّظ.
وقد يهمك أيضا" :
ناصر بوريطة يؤكد أن أمن المغرب جزء من استقرار السعودية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر