ملفات خارجية شائكة على طاولة حكومة أخنوش
آخر تحديث GMT 18:02:07
المغرب اليوم -

ملفات خارجية شائكة على طاولة "حكومة أخنوش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ملفات خارجية شائكة على طاولة

عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية الجديد
الرباط - المغرب اليوم

يعد تعيين حكومة جديدة في المغرب، يتطلع الأوروبيون إلى إقامة علاقات متوازنة مع الرباط؛ فهناك ملفات كثيرة وشائكة تنتظر مصادقة الرباط وتوافق الأطراف الأوروبية، بدءا من أزمة القاصرين والتأشيرات إلى الاتفاق الزراعي والصيد البحري.وستكون الحكومة الجديدة أمام رهانات متعددة في علاقتها بالخارج؛ أولها إعادة الثقة مع الشريك الأوروبي، الذي تعرف العلاقات معه بعض “البرود”، بسبب إصرار بعض القوى التقليدية على معاكسة طموح الرباط في منطقة شمال إفريقيا، ثم العمل على بت أجواء الثقة مع الحلفاء.

مشكل القاصرين
لا تريد الرباط تأخير عملية ترحيل الأطفال القاصرين المغاربة المنتشرين في مختلف المدن الأوروبية عامة والإسبانية خاصة، وهي بذلك تسعى إلى عدم ترك الفرصة للأوروبيين لاستغلال هذا الملف، لا سيما في ظل مناخ “التوتر” الدبلوماسي الذي يطبع العلاقات بين الرباط وعدد من العواصم الأوروبية.ومع تعيين حكومة جديدة، تحاول القوى الأوروبية إعادة الاتصال مع الجهاز التنفيذي في الرباط من أجل مواصلة العمل في ما يخص إرجاع الأطفال القاصرين والأشخاص في وضعية غير قانونية.

وقد تسبب هذا الملف في إشعال فتيل الأزمة بين الرباط وباريس، حيث قررت الأخيرة كرد فعل على استمرار انتشار الأشخاص في وضعية غير قانونية في فرنسا تقليص عدد التأشيرات الممنوحة للمغاربة.وستكون الحكومة الجديدة على موعد مع ضمان الاتصال الدبلوماسي مع الأطراف الفرنسية التي تجمعها بالمملكة علاقات إستراتيجية، لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والهجرة غير النظامية والتعاون القضائي.ويخشى الأوروبيون أن تمس نيران الأزمة المشتعلة بين الرباط ومدريد وبرلين إجراءات عودة الأطفال غير المصحوبين الذين يقدر عددهم بالآلاف؛ بينما معروف أن الاتحاد الأوروبي يساهم في عمليات ترحيل القاصرين عبر مجموعة من الأشكال.

الصيد البحري والاتفاق الزراعي
في خطوة غير مفهومة، قررت محكمة العدل الأوروبية إلغاء اتفاقيتي الزراعة والصيد البحري؛ وهو الاتفاق الذي يمكن عددا من السفن الأوروبية من استغلال المياه المغربية لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد.ويشكل الصيد البحري مصدرا مهما لعيش عدد من الأسر الإسبانية، حيث تستقبل المياه المغربية أكثر من 90 قاربا للصيد.وتعمل الحكومة الإسبانية على التنسيق مع نظيرتها المغربية من أجل مواجهة تداعيات القرار القضائي الأوروبي، من خلال العمل بطريقة مشتركة للضغط على “بروكسيل” وتفادي ضياع فرص حقيقية للتعاون بين البلدين.بالإضافة إلى ملف الوحدة الترابية للمملكة التي تمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب؛ وهو ما سيجعل أي بناء جديد للعلاقات بين البلدين تحكمه اعتبارات جيواستراتيجية ومتغيرات إقليمية عديدة، لا سيما بعد الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء.

عودة الاتصال مع ألمانيا
لا شك في أن تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبرلين قد امتدت لتشمل كل أشكال التعاون الثنائي بين البلدين، لا سيما المساعدات المالية التي كانت مبرمجة للرباط من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، والتي تخصصها أكبر قوة في الاتحاد الأوروبي لمساعدة المملكة.وستكون الحكومة الجديدة أمام امتحان إعادة الاتصالات الدبلوماسية مع برلين، لا سيما أن الجانب المغربي تجمعه شراكات إستراتيجية مع ألمانيا، إذ تعول المملكة على الصناعات الألمانية لتطوير الأداء الاقتصادي المغربي وإنعاش السوق المحلية بعد ركود ظرفي بسبب “كورونا”.

وأدت الأزمة الحالية إلى “عدم وصول” أزيد من 1400 مليون أورو من المساعدات التنموية التي خصصتها ألمانيا خلال هذه السنة للمغرب، معظم هذه الأموال مكرسة لمكافحة كوفيد -19.وإلى جانب ألمانيا، هناك ملف آخر عالق في أجندات الحكومة الجديدة يتمثل في إعادة الروح إلى العلاقات بين المغرب وأمستردام، لا سيما بعد البرود الذي شهدته بسبب قضية الصحراء وملف المعتقلين الريفيين، ناهيك عن تجاوز التوتر غير المسبوق بين الرباط ومدريد الذي أدى إلى قطع العلاقات الدبلوماسية وتوقف تحضيرات انعقاد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين.

قد يهمك أيضَا :

أخنوش يعين البكوري رئيسا للأحرار في المستشارين

اسليمي يؤكد أن استقالة أخنوش والرميلي من رئاسة الجماعات ضرورة مُلحّة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملفات خارجية شائكة على طاولة حكومة أخنوش ملفات خارجية شائكة على طاولة حكومة أخنوش



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 07:57 2016 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

هافانا ذات الجو الحارّ غارقة في التاريخ ونابضة بالحياة

GMT 06:44 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

هنيئا لنا برئيس حكومتنا الذي يُضحكنا..!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib