الرباط - المغرب اليوم
تحتضن مدينة الرباط النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي حول "المواد الطبيعية والتنمية المستدامة" خلال الفترة الممتدة من 25 إلى 27 ماي الجاري تحت شعار "التطبيقات الصحية، والغدائية والتجميلية"، حسب ما أفاد به بلاغ للمنظمين.
وأوضح البلاغ أن النسخة الثالثة من هذا المؤتمر الدولي، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من طرف مؤسسة ابن رشد للنهوض بالبحث العلمي والابتكار والتنمية المستدامة، وجامعة محمد الخامس بالرباط وكلية العلوم بالرباط، بشراكة مع منظمة الإيسيسكو واتحاد جامعات العالم الإسلامي، يعتبر مناسبة لتسليط الضوء على مجهودات المملكة المغربية في المحافظة على المواد الطبيعية وتثمين مجالها، والتطرق لمختلف تطبيقاتها في مجالات الصحة والزراعة والتغذية والتجميل على الصعيد الوطني والدولي، إضافة إلى مدى مساهمتها في تحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة.
وأضاف المصدر ذاته أن هذه المناسبة تشكل، أيضا، "فرصة لتشجيع اللقاءات بين جميع المتدخلين من خبراء ومختصين وأساتذة وطلبة باحثين بالإضافة لممثلي المقاولات وممثلي المؤسسات الاقتصادية، والفعاليات من المنظمات غير الحكومية. كما تعتبر فرصة لتعزيز التعاون والشراكة بين البلدان التي أكدت حضورها ومشاركتها من: (ألمانيا، فرنسا، البرتغال، إيطاليا، هولندا، سويسرا، كندا،اليابان، الصين،باكستان، الهند، مدغشقر، جزر القمر، الكونغو، ساحل العاج، بوركينافاسو، تونس، المملكة العربية السعودية... بالإضافة للبلد المنظم المغرب)، إضافة إلى حضور كبريات الشركات العالمية في مجالات التجميل، والتغذية والصحة: (- Givaudan Active Beauty – SEPPIC Group – Greentech Biotechnology – Yves Saint Laurent – Silab Sisley Indena –...) "
كما يتوخى المؤتمر، في نسخته الثالثة، المساهمة بفعالية على تثمين و إبراز المعرفة العلمية والتطبيقية وايضا الابتكارية وكل ما يتصل بها من توصيات وخلاصات للدراسات المطروحة، وخلق بيئة مواتية لتبادل التجارب والخبرات، والدورات التكوينية.
وأشار البلاغ إلى أنه "وعيا منها بالتحديات البيئية التي تواجه مجال المواد والمنتجات الطبيعية، حرصت اللجنة المنظمة كذلك على تنظيم مائدة مستديرة حول برتوكول ناغويا "Protocol Nagoya" والاتفاق العالمي حول للتنوع البيولوجي، بحضور كل الجهات والاطراف المتدخلة في الموضوع (وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، اكاديمين، خبراء اجانب ومحليين، منظمات دولية حكومية، وشركات كبرى بالاضافة الى التعاونيات المهنية...)".
وأبرز، في هذا السياق، أن المغرب يعتبر من الدول الموقعة على هذه المعاهدة الدولية، التي تستند إلى اتفاقية التنوع البيولوجي وتدعم تنفيذها، وخصوصا أحد أهدافها الثلاثة، والمتمثل في التقاسم العادل والمنصف للمنافع الناشئة عن استخدام الموارد الجينية.
ويعتبر بروتوكول ناغويا اتفاقا تاريخيا في الأجندة الدولية للتنوع البيولوجي ومهما لطائفة من القطاعات التجارية وغير التجارية القائمة باستخدام الموارد الجينية وتبادلها. من خلال هذه المائدة المستديرة سيتم تسليط الضوء حول اهمية هذا البرتوكول، والالتزامات المتعلقة بالامتثال، بالاضافة للخطوات التي اتخذتها المملكة المغربية خاصة فيما يتعلق ب(الإطار القانوني، التعبئة، التحسيس...).
وسجلت اللجنة المنظمة أنه بمناسبة هذا الحدث الكبير الذي يحتضنه المغرب، وعلى غرار الدورات السابقة، سوف تبرمج اللجنة المنظمة في اليوم الثاني للمؤتمر، حفل تكريم وتتويج لشخصيات أكاديمية وعلمية بارزة ساهمة في اشعاع مجال البحث العلمي والابتكار ورفعت راية المملكة المغربية عاليا بالمحافل العالمية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر