الرباط -المغرب اليوم
أجرى رئيس مجلس المستشارين المغربي ، السيد النعم ميارة، الذي يترأس أيضا رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، أمس السبت بمدريد، سلسلة من المباحثات مع رؤساء ونواب رؤساء عدد من مجالس الشيوخ الإفريقية، والتي تمحورت حول تعزيز العمل البرلماني المشترك ومخطط عمل الرابطة برسم سنة 2022.وفي هذ الصدد، تباحث السيد ميارة مع كل من رئيس مجلس الشيوخ ببوروندي، إيمانويل سينزوهاغيرا، ورئيس مجلس الشيوخ الكيني، كينيث ماكيلو لوساكا، ونائب رئيس مجلس الشيوخ الرواندي، إيسبيرانس نييراسافاري، ونائب رئيس مجلس الشيوخ بجمهورية الكونغو الديمقراطية، إيدي مونديلا.
وخلال هذه اللقاءات، المنعقدة على هامش الدورة الـ 143 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، تم التأكيد على ضرورة تطوير أداء رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي باعتبارها منتدى للحوار والنقاش غايته الدفاع عن المصالح المشتركة للبلدان الإفريقية والعربية.وبهذه المناسبة، أبرز السيد ميارة أهمية التشاور والتنسيق الدائمين بين البلدان الأعضاء، وتوثيق الروابط بين برلمانات المنطقتين وتعزيز علاقات التعاون والشراكة في مختلف المجالات.
وفي هذا السياق، جدد رئيس مجلس المستشارين التزامه بالعمل من أجل إعطاء زخم جديد للتعاون الإقليمي، من خلال دعم ومصاحبة جهود البرلمانات العربية-الإفريقية والدفاع عن قضاياها في المحافل الدولية وداخل المنظمات الإقليمية والدولية.
واغتنم السيد ميارة المناسبة من أجل تجديد المقترح المتعلق بإحداث منتدى برلماني اقتصادي عربي-إفريقي يجمع رجال الأعمال وممثلي غرف التجارة والصناعة في المنطقتين، مؤكدا أن الهدف يتمثل في إعادة إطلاق الدبلوماسية البرلمانية الاقتصادية، لاسيما خلال ظرفية وباء “كوفيد-19”.
وأكد، من جهة أخرى، ضرورة تعزيز العمل الثنائي على أساس حوار بناء، قصد تمتين العلاقات جنوب-جنوب، التي جعل منها صاحب الجلالة الملك محمد السادس خيارا استراتيجيا.كما تمحورت المباحثات حول أهمية بلورة مخطط عمل للرابطة برسم سنة 2022، مع برنامج يشمل عدة تظاهرات ولقاءات في المغرب والدول الأعضاء.
وأوضح أن هذا المخطط يتوخى تمتين العلاقات القائمة بين برلمانات الدول الأعضاء وتطوير رؤية مشتركة تتمحور حول التنمية السوسيو-اقتصادية والرهانات الحالية.من جهة أخرى، أجرى السيد ميارة، ورئيس مجلس النواب، السيد راشيد الطالبي العلمي، اللذان يمثلان المغرب في أشغال الدورة الـ 143 لجمعية الاتحاد البرلماني الدولي، مباحثات مع رئيس الجمعية الوطنية لساو تومي وبرانسيب، ديلفيم سانتياغو داس نيفيس، تمحورت حول سبل تعزيز العمل البرلماني الثنائي وعلى المستوى القاري.
وكان المؤتمر التأسيسي لرابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي قد انعقد بمبادرة من مجلس المستشارين، خلال لقاء نظم يومي 6 و7 يونيو 2002 بالرباط.وتهدف الجمعية إلى تعزيز نظام الغرفتين وتقوية التعاون بين الشعوب في مختلف المجالات، إلى جانب تمتين الروابط وتعزيز الحوار والتنسيق بين الدول الأعضاء، وكذا تبادل الخبرات والتجارب وتوحيد الجهود داخل المحافل العالمية والمنظمات الإقليمية والدولية.
قد يهمك ايضا:
"أغلبية المستشارين" تشيد بقانون المالية المغربي و حزب "الاستقلال" ينتقد ارتفاع الأسعار
تتويج موظفات وموظفي مجلس المستشارين بأوسمة ملكية في الرباط
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر