حزب المستشارة الألمانية يُدافع عن حقّ انخراط المسلمين في صفوفه
آخر تحديث GMT 15:25:17
المغرب اليوم -

قدَّمت دعمها الكامل للسياسي "مصطفى عمار"

حزب المستشارة الألمانية يُدافع عن حقّ انخراط المسلمين في صفوفه

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حزب المستشارة الألمانية يُدافع عن حقّ انخراط المسلمين في صفوفه

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين - جورج كرم

بدأ مصطفى عمار، السياسي الألماني من أصول عراقية، التحضير للترشح للانتخابات النيابية عن الحزب الديمقراطي المسيحي المقرر تنظيمها عام 2021 ممثلا لولاية بادن فوتنبيرغ. وقبل أسبوعين، التقى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلال حفلة عشاء للحزب، وحدثها عن طموحه، ويقول إنها قدمت له دعمها الكامل، وإذا نجح يكون عمار أول نائب من أصول عربية مسلمة يدخل البرلمان.

وفوجئ بتصريحات فيرونيكا بالمان، العضو في البرلمان عن ولاية ساكوسونيا من الحزب نفسه، عندما قالت إن المسلمين لا ينتمون للحزب المسيحي الديمقراطي. ولكن عمار لم يفكر في ترك الحزب أو التراجع عن الترشح، يقول في اتصال مع "الشرق الأوسط" إن أقوال بالمان لا تمثل وجهة نظر الحزب. ويضيف: "إذا كانت تنظر بهذه النظرة العنصرية فهي ليست في البلد الصحيح".

يعبر عمار عن قلقه من تأثير تصريحاته على حملته الانتخابية المقبلة، ويقول إنه يجب "التباحث في هذه التصريحات على مستوى الحزب وأخذ موقف صارم منها". ويضيف: "كيف سأقنع الألمان من أصول مهاجرة والمسلمين منهم بالتصويت للحزب ولي إذا كان في الحزب نفس عنصري؟".

وتنتمي بالمان إلى ولاية ساكسونيا التي شهدت في الأسابيع الماضية مظاهرات كبيرة ضد اللاجئين بعد قتل شابين من اللاجئين لآخر ألماني في مدينة كيمنتس. وفي تلك الولاية، أظهر استطلاع للرأي نشر قبل يومين، تقدم حزب البديل لأجل ألمانيا للمرة الأولى على الحزب المسيحي الديمقراطي، وفي تصريحاتها لصحيفة "يونجيه فرايهايت" اليمينية، قالت بالمان: "كلامي ينطبق أيضا على المسلمين الذين لا يمارسون الديانة. هم اليوم علمانيون غدا متدينون مجدداً"، وقالت إن من الضروري في مثل هذه الحالة تقديم "التزام علني وكتابي بالقانون العام".
وصدرت تصريحات رافضة لكلام بالمان من داخل الحزب وفق تقرير نشرته صحيفة الشرق الأوسط.

وقالت أمين عام الحزب أنيغريت كرامب كرامبور لصحيفة "بيلد"، إنها لا ترى عائقا بين انتماء مسلمين إلى الحزب المسيحي. وتقول: "بالنسبة لي، السؤال هو؛ ما المبادئ التي تلتزم بها؟ الأصل والديانة والهوية الجنسية لا علاقة لها بالأمر". وردا على سؤال بشأن ما إذا كان المسلمون ينتمون للحزب الديمقراطي المسيحي أم لا، ردت أمينة الحزب: "بالتأكيد نعم!". وأضافت: "إن عضوية الحزب هي التزام بالمبادئ الأساسية لدولتنا وحزبنا". وانتقدت وزيرة الاندماج أنيت فيدمان ماوس تصريحات بالمان ووصفتها بـ"الخاطئة ولا تتماشى مع سياسة الحزب والتزامه مع المسلمين المنضوين فيه".

ورغم الانتقادات، رفضت بالمان الاعتذار، بل عادت وأكدت تمسكها بتصريحاتها، وقالت إنها لا ترى التراجع عنها.

وأثار وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر جدلا كبيرا قبل أشهر عندما قال إن الإسلام لا ينتمي لألمانيا، وهو أيضاً رفض التراجع عن تصريحاته. حينها رفضت ميركل تصريحاته وقالت إن الإسلام بات جزءاً من ألمانيا.

ولكن زيهوفر لا ينتمي لحزب ميركل، بل للحزب الشقيق الذي يعرف بالمسيحي الاجتماعي البافاري، وهو موجود في ولاية بافاريا فقط. ومنذ عقود هناك اتفاق بين الحزبين ألا يرشح المسيحي الديمقراطي نواباً في بافاريا، ويضم نواب الحزب الشقيق إلى الحكومة.

ويعيش في ألمانيا نحو مليون ألماني من أصول تركية دخلوا البلاد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وقدِموا كعمالة غير دائمة. وأخيراً تصاعد أيضاً الجدل حول مدى شعور الألمان من أصول مهاجرة بالانتماء إلى البلاد، بعد أن قال اللاعب الشهير من أصول تركية مسعود أوزيل، إنه لم يعد قادراً على اللعب مع المنتخب الألماني بسبب التمييز العنصري الذي يشعر به. وقال أيضا إن الألمان يعتبرونه منهم عندما يحقق الفوز للفريق، ويرونه مهاجرا عندما يخسر.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب المستشارة الألمانية يُدافع عن حقّ انخراط المسلمين في صفوفه حزب المستشارة الألمانية يُدافع عن حقّ انخراط المسلمين في صفوفه



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib