ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي
آخر تحديث GMT 01:14:59
المغرب اليوم -

بهدف تعزيز وتقوية الأدوار المنوطة به

ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي

ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجيةا لمغربي
نيويورك - المغرب اليوم

دعا ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، الإثنين في نيويورك، إلى ضرورة القيام بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن التابع إلى الاتحاد الأفريقي، من أجل تعزيز الأدوار المنوطة به باعتباره الدعامة الرئيسية للهيكل الأفريقي للسلم والأمن، وكونه يملك عناصر مهمة للتصدي لعوامل عدم الاستقرار في القارة الأفريقية.

وأكد بوريطة أن المغرب مقتنع بأن هذا المجلس يمتلك القدرة على المساهمة بفعالية في التصدي للعديد من التحديات الأمنية التي تواجهها أفريقيا اليوم، غير أنّه اعتبر أن تحويل هذه الإمكانات إلى واقع ملموس أصبح يتطلب القيام بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن، بهدف بروز مجلس قوي وفعال قادر على بلورة هندسة تنظيمية تتّسم بقدر أكبر من المرونة، وتعزيز حوكمة جديدة لقضايا السلام والأمن في أفريقيا.

وخلال حديثه في إطار نقاش وزاري لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، نُظّم ضمن فعاليات الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة، قال بوريطة إن "تشخيص الوضع الأمني في قارتنا لا لبس فيه , فعلى الرغم من التقدم المحرز، ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به لتحقيق السلام في أفريقيا , ولكننا نملك، مع ذلك، الإمكانات والمؤهلات الضرورية للارتقاء بقارتنا إلى مصاف القوى الكبرى على الساحة الدولية" .

وأشار بوريطة في هذا الإطار إلى تقرير رئيس رواندا، بول كاغامي، الذي دعا فيه إلى القيام بإصلاح شامل من خلال مراجعة الأعضاء، وتعزيز أساليب العمل وإعطاء هامش أكبر للدول الأعضاء، ليكون لها دور قيادي في حوكمة هذه الهيئة , غير أن هذا الإصلاح، يقول بوريطة، لا يزال رهينا بصياغة وبلورة رؤى استراتيجية تحديثية، وتعزيز تملك الدول الأعضاء لأجندة وأشغال وقرارات المجلس، كما هو الحال في أي منظمة دولية أو إقليمية، وإحباط محاولات الاستغلال السياسي لـمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي.

وأكد بوريطة أنه وفقًا لهذه الروح، نظم المغرب ندوة بشأن موضوع "تحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي" في شهر مايو / أيار الماضي، التي كشفت الافتقار إلى النجاعة المطلوبة وعدم اتساق العمليات وأساليب العمل، مبرزًا أن هذا الحدث شكل فرصة للمشاركين لتقديم مجموعة من المقترحات التي من شأنها تحسن فعالية ونجاعة عمل مجلس السلم والأمن , وقال بوريطة إن "منظمتنا تحتاج بشكل حاسم إلى تماسك أجهزتها، وبالأخص العلاقة بين مفوضية الاتحاد الأفريقي ومجلس السلم والأمن، وبالتالي يتوجب، من ضمن أمور أخرى، إعطاء المؤسسة زخمًا جديدًا يمكن من ترشيد استخدام مواردها ومعالجة الاختلالات الهيكلية وتشجيع استقلالية اتخاذ القرار من أجل تعزيز شفافية أنشطتها".

وسجل وزير الخارجية والتعاون الدولي المغربي أن "خريطة الطريق الرئيسية للاتحاد الأفريقي بشأن الخطوات العملية لإسكات صوت الأسلحة في أفريقيا بحلول عام 2020، تلزمنا بتحقيق الهدف المتمثل في قارة خالية من النزاعات وجعل السلام حقيقة لكل الشعوب، وتخليص أفريقيا من الحروب والنزاعات الأهلية وانتهاكات حقوق الإنسان والكوارث الإنسانية والصراعات العنيفة ومنع الإبادة الجماعية".

واعتبر أن هذه المهمة الكبيرة تتطلب القيام بعمليات متزامنة في المجالات المرتبطة بالسلم والأمن والحوكمة الرشيدة وحقوق الإنسان والتنمية، مشيرًا أن إنجازها يشكل تحديًا ﻟمفوضية الاﺗﺤﺎد اﻷﻓﺮﻳﻘﻲ، بالنظر إلى كون اﻹﺟﺮاءات اﻟﺘﻲ اﺗﺨﺬﺗﻬﺎ هذه الأخيرة لا تزال ﻏﻴﺮ متناسقة , كما أكد أن ذلك يمر بالضرورة عبر مقاربة شمولية ومتكاملة، وتتسم بقدر كبير من الانسجام في السياسات، بالإضافة إلى توفير هيكل مستدام للتمويل.

وأشار بوريطة إلى أن المغرب، الذي يمتلك أنظمة قانونية صارمة بشأن حيازة وحمل الأسلحة النارية، لا يعاني من مشكلة التداول غير القانوني للأسلحة النارية , وقال إن ضمان التنفيذ الفعال والناجع لخريطة الطريق هذه يتطلب تعزيز التعاون الوثيق على المستويات عبر الوطنية ودون الإقليمية والإقليمية والدولية، بين مرافق الشرطة والجمارك ومصالح الاستخبارات ومراقبة الحدود في مجال تحديد واقتفاء أثر الأسلحة النارية، والتحقيق في الاتجار غير المشروع بالأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة، واﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻷﻏﺮاض إﺟﺮاﻣﻴﺔ، وﺗﻴسير اﻟﺘﻨﻘﻞ بين الحدود، وﺗﻌﺰﻳﺰ ﺗﺒﺎدل المعلومات والخبرات ﺑﺸﺄن ترويج اﻷﺳﻠﺤﺔ غير المشروعة، في أفق إﻧﺸـﺎء قاعدة أﻓﺮﻳﻘية ﻣﺸـﺘﺮكة ﻟﺘﻴﺴير تبادل البيانات , وبشأن التمويل المتوقع، أفاد بوريطة بأنه لا يزال يعتمد على تفعيل صندوق السلام التابع لمجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي، والذي يهدف إلى تمويل 25 في المائة من عمليات دعم السلام، بالإضافة إلى تغطية الأنشطة التنفيذية في مجال الوساطة والدبلوماسية الوقائية، وتقوية القدرة المؤسساتية.

وشدد على أنه من الضروري عدم توظيف هذا الصندوق لأغراض سياسية صرفة، وتكريس عمله لأنشطة الاتحاد الأفريقي ذات الصلة بالسلم والأمن، بما في ذلك الأنشطة المتعلقة بالوقاية وفض النزاعات , وجدد بوريطة التأكيد، في هذا السياق، على أن المغرب سيواصل العمل على تعزيز الشفافية وتحسين أساليب عمل مجلس السلم والأمن من خلال وضع تجربته الغنية في عمليات حفظ السلام وتعزيز السلم ومكافحة التطرف العنيف رهن إشارة هذه الهيئة.

وتابع قائلًا إن "القارة الأفريقية عازمة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، على أخذ زمام أمرها بيدها، بتصميم قوي على أن تكون الفاعل الرئيسي في تنميتها وأن تلعب دورها الكامل في إدارة الشؤون الدولية", وزاد قائلًا "خلال الشهر الجاري، لاحت بوادر أمل مهمة تعزز رؤيتنا لأفريقيا متملكة لمصيرها، ويحدوها عزم أكيد على أن تكون فاعلًا رئيسيًا في تنميتها".

وهنأ بوريطة، قادة إثيوبيا وإريتريا وجيبوتي على توقيع اتفاقات سلام تسمح لمنطقة القرن الأفريقي باستعادة الطمأنينة التي تطمح إليها القارة الأفريقية، مشيدًا أيضًا بقادة جنوب السودان للتقدم الكبير المحرز من أجل الوفاق والوحدة الوطنية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي ناصر بوريطة يطالب بإصلاح فعلي لمجلس السلم والأمن الأفريقي



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار السيارات الكهربائية في طريقها لتراجع كبير

GMT 07:16 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

قبرص وجهة سياحية رومانسية لعشاق الطبيعة والهدوء

GMT 00:09 2017 الأحد ,04 حزيران / يونيو

كوبل مغربي تركي يخطف الأنظار على " إنستغرام "

GMT 16:10 2023 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

النفط ينخفض مجدداً مع تغلب مخاوف الطلب على شح الإمدادات

GMT 18:22 2020 السبت ,22 آب / أغسطس

طريقة تحضير معطر جو طبيعي في المنزل

GMT 22:16 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

كيفية التعامل مع الضرب والعض عند الطفل؟

GMT 16:50 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

MBC مصر تعرض الجزء الأول من "كابتن أنوش" ابتداءً من الخميس

GMT 02:18 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

سميرة الكيلاني تقدم وصفة طبيعية لعلاج الإنفلونزا والرشح

GMT 12:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

جنسيس تعمل على تطوير GT فارهة ثنائية الأبواب

GMT 17:46 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

سيلين ديون تودع مع أطفالها ومحبيها زوجها رينيه انجليل

GMT 07:02 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

شركة "فيراري" تطلق سيارة 812 سوبر فاست الجديدة

GMT 04:05 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"مطعم صبري" في الجيزة علامة لحياة طلاب جامعة القاهرة

GMT 02:38 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

"الوصية" مسلسل كوميدي يجمع "أبوحفيظة" ومقدم "البلاتوه"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib