الرباط - المغرب اليوم
أعلنت سلطة الطاقة الإسرائيلية توسيع شبكة الكهرباء لخدمة المستوطنات المقامة على الأراضي الفلسطينية في الضفة، وذلك في خطوة جديدة نحو فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة.
وتعمل إسرائيل منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب "صفقة القرن"، في جميع الاتجاهات، لتنفيذ ما ورد في بنودها، "تطبيق السيادة الإسرائيلية على جميع مناطق ونفوذ المستوطنات القائمة في الضفة الغربية مع تواصل جغرافي يربط ما بين معظم هذه المستوطنات بما يشمل 97% من المستوطنين، وأن المستوطنات المعزولة التي تؤوي الـ3% الباقين ستكون مرتبطة بشبكة مواصلات من الأنفاق والجسور يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي حصرا".
قال مدير وحدة مراقبة الاستيطان في معهد الأبحاث التطبيقية "أريج" سهيل خليلية: "خطة الطاقة والكهرباء الإسرائيلية في الضفة تجسيد لاختلاف شكل سيادة إسرائيل على أراضي "ج"، ليخرج من دائرة صلاحيات الإدارة المدنية ويصبح ضمن عمل الوزارات الإسرائيلية التي باتت تتعامل معها كأنها جزء من منظومة الاحتلال".
وأضاف: "خطة الكهرباء التي وضعتها إسرائيل ليست عشوائية، بل تأخذ بعين الاعتبار زيادة السكان المتوقعة على مدار الثلاثين عاما المقبلة، حيث تشتمل على إنشاء خطوط ضغط عال، ومراوح، وحقول ألواح شمسية، ومحطات للطاقة، بميزانية تقدر بأكثر من مليار دولار".
وأعرب خليلية عن خشيته من قيام شركات أجنبية بتمويل مشاريع الطاقة التي تنوي حكومة الاحتلال تنفيذها في الضفة، على اعتبار أنها ستنفذ لتحسين البنية التحتية في المناطق الفلسطينية، مشيرا إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تحركا على صعيد ملف المياه.
قال رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم: "لم نبلغ بالخطة الإسرائيلية رسميا"، مؤكدا أنها تقوض الخطط الفلسطينية الهادفة لبناء نظام فلسطيني مستقل للكهرباء، وإجبارنا على الاستمرار بالاعتماد على الجانب الإسرائيلي في هذا المجال، ما يؤثر على تحقيق أهدافنا في تنوع مصادر الطاقة.
وبين أن القوانين الإسرائيلية المقرة في مجال الطاقة، تظهر أن هناك نية مبيتة وإصرارا على استمرار الاعتمادية على الشركات الإسرائيلية.
وبيّن أنه تم بناء 4 محطات تحويل في مختلف المحافظات، وأن إسرائيل ترفض تشغيلها، وشدد على أن سلطة الطاقة ستستمر في تنفيذ المشاريع المقرة، وبرامج تطوير الطاقة والكهرباء، التي اقرتها الحكومة الفلسطينية.
وقال الخبير في الشؤون الإسرائيلية نظير مجلي، إن مجموعة القرارات وعمليات الضم الاحتلالي التي نشهدها تأتي في اطار التنافس بين أحزاب اليمين المتطرف، في الانتخابات المقبلة، حيث تحاول ان تثبت انها قادرة على تنفيذ الضم دون غيرها.
كانت شركة الكهرباء الإسرائيلية، شرعت بتوسيع شبكة الكهرباء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب خطة أعدتها وزارة الطاقة الإسرائيلية، وتشمل إقامة محطات كهرباء صغيرة في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
يأتي الكشف عن الخطة الإسرائيلية للطاقة والكهرباء، بعد أسابيع من كشف الإدارة الأميركية عن "صفقة القرن"، ووفقا للخطة فإن "الشبكة التي يتم تحديثها ستقدم الخدمات للمستوطنات والبلدات الفلسطينية"، وهو ما يؤكد أن إسرائيل تخطط لفرض سيادتها على الضفة.
وحسب "صفقة القرن" فإنه جرى التوافق بين عاقدَي الصفقة على تشكيل لجنة أميركية إسرائيلية مشتركة لدراسة الضم وإعداد الخرائط، مع الأخذ بعين الاعتبار أن ذلك يتم أيضا بالتعاون مع رؤساء مجالس الاستيطان في الضفة المحتلة "لضمان إدراج جميع مناطق المستوطنات في القرار وفقا للخطة".
وقد يهمك أيضا" :
الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني يكشف دور قاسم سليماني في لبنان والعراق
صحيفة إسرائيلية تكشف عن مكالمة حادة بين نتنياهو ومُؤسِّس "فيسبوك"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر