واشنطن ـ يوسف مكي
يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع، اليوم الثلاثاء، لاختيار مرشحيهم في انتخابات التجديد النصفي لكامل أعضاء مجلس النواب، وثلث أعضاء مجلس الشيوخ، ومسؤولين آخرين، وكذلك التصويت على عدة مبادرات ومشاريع قوانين. ويجري التصويت على جميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435، وثلث مقاعد مجلس الشيوخ البالغ عدده 100. ويشغل الديمقراطيون حاليا 222 مقعدا من مقاعد مجلس النواب، مقابل 213 لصالح الجمهوريين، كما أن مجلس الشيوخ منقسم بنسبة (50-50) بين الحزبين الديمقراطي والجمهوري، بالإضافة إلى صوت نائبة الرئيس كمالا هاريس، التي تصوت لصالح الديمقراطيين.
ويتم التصويت على 34 مقعدا من مقاعد مجلس الشيوخ، مع العلم أن عضو هذه الهيئة التشريعية يخدم لمدة ست سنوات، أما عضو مجلس النواب فيخدم لمدة عامين. وكان أكثر من 42 مليون أميركي أدلوا بأصواتهم قبل انتخابات التجديد النصفي عبر التصويت الشخصي والبريد.
وحذر الرئيس الأميركي جو بايدن من أن فوز الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس قد يضعف المؤسسات الديمقراطية ويفسد الكثير من إنجازات رئاسته وقال بايدن أمام حشد في جامعة بووي الواقعة خارج واشنطن والمعروفة تاريخيا بأنها من جامعات السود "نمر اليوم بمنعطف خطير. نعلم تمام العلم أن ديمقراطيتنا في خطر ونعلم أن هذه هي اللحظة المناسبة للدفاع عنها".
وتعكس تعليقات بايدن الانقسام السياسي العميق في الولايات المتحدة قبل انتخابات الثامن من نوفمبر التي قد تشهد فوز الجمهوريين بالسيطرة على أحد مجلسي الكونغرس أو كليهما.
ويتوقع مراقبون أن يحصل الجمهوريون على ما يقرب من 25 مقعدا في مجلس النواب المؤلف من 435 مقعدا، وهو عدد أكثر من كاف للفوز بأغلبية.
وقال محللون إن الجمهوريين يمكنهم أيضا الحصول على المقعد الوحيد الذي يحتاجونه للفوز بالسيطرة على مجلس الشيوخ، وفقا لرويترز. ويلقى الجمهوريون باللوم على إدارة بايدن في ارتفاع الأسعار والجريمة، وهما من أهم مخاوف الناخبين، غير أن عشرات المرشحين رددوا أيضا مزاعم الرئيس السابق دونالد ترامب التي لا أساس لها بأن التزوير هو سبب هزيمته في انتخابات 2020. وقد ينتهي الأمر ببعضهم حكاما أو مسؤولي انتخابات في ولايات حاسمة ويلعبون دورا مركزيا في السباق الرئاسي لعام 2024.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر