اتّساع نطاق المقاطعة للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجزائرية
آخر تحديث GMT 02:41:48
المغرب اليوم -

لتجاوز المأزق السياسي الذي تسبّب فيه الرئيس بوتفليقة

اتّساع نطاق المقاطعة للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجزائرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اتّساع نطاق المقاطعة للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجزائرية

الجزائر تسعي لتشكيل حكومه جديدة
الجزائر - المغرب ليوم

رفض تكتل يجمع غالبية نقابات التعليم بالجزائر (الذي يمتلك قدرة هائلة على التجنيد)، دعوة رئيس الوزراء الجديد نور الدين بدوي للتشاور بهدف تشكيل حكومة جديدة لتجاوز المأزق السياسي الذي تسبب فيه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، رغم أنه سحب ترشحه لفترة جديدة. وواجه بدوي ونائبه، رمضان لعمامرة نفس الموقف، من رموز الحراك الشعبي الذي يحضر لـ«مليونيات جمعة» جديدة للتعبير عن رفضه حكومة لها صلة ببوتفليقة.

وجاء في وكالة الأنباء الحكومية أن بدوي ونائبه لعمامرة، العائد أمس من موسكو، حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين: «بدآ مشاورات لتشكيل حكومة جديدة تضم كفاءات وطنية بانتماءات سياسية ومن دون، على ضوء توجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة».

ونقلت الوكالة عن «مصدر مطلع»، أن الحكومة المنتظرة «ستعكس بشكل معتبر الخصوصيات الديموغرافية للمجتمع الجزائري»، من دون توضيح ماذا يعني بـ«خصوصيات ديموغرافية». وبحسب نفس المصدر: «سيتم توسيع المشاورات الجارية لممثلي المجتمع المدني والتشكيلات والشخصيات السياسية، الراغبة في ذلك بغية التوصل إلى تشكيل حكومة منفتحة بشكل واسع».
وقال مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، إن 6 نقابات من التعليم الثانوي والتقني رفضت لقاء بدوي أمس، بينما وافقت 4 منها على التشاور بشأن الطاقم التنفيذي الجديد. وتتميز هذه النقابات بقدرة كبيرة على تجنيد عمال قطاع التعليم، وشنت عشرات الإضرابات في السنين الأخيرة، وفرضت نفسها كفاعل في الساحة النقابية، بعدما كانت الحكومة تتحاشى التحاور مع قادتها.
وذكر نفس المصدر أن النقابات التي صدت الباب أمام المشاورات، أبلغت بدوي أنها «تسير مع الحراك الشعبي في مطالبه، المتمثلة في رحيل بوتفليقة ورموز النظام، كشرط لأي خطوة أخرى بما في ذلك مسألة تشكيل الحكومة». وفي الحقيقة فإن الحراك الشعبي، الذي اندلع في 22 فبراير (شباط) الماضي، يرفض أيضا أن يكون لبدوي كوزير داخلية سابق، ولعمامرة كوزير خارجية ومستشار لدى الرئيس سابقا، أي دور في الفترة المقبلة.

وحاول بدوي الاقتراب من المحامي البارز مصطفى بوشاشي، ليعرض عليه وزارة، غير أنه لم ينجح. وكان بوشاشي رفض أن يكون ناطقا باسم الحراك. كما رفض كريم طابو رئيس «الاتحاد الديمقراطي والاجتماعي»، الذي ترفض الحكومة الترخيص له منذ نشأته عام 2012 أن يتحدث باسم الملايين الذين خرجوا إلى الشارع لثلاث جمعات متتالية.
وقال الناشط الإسلامي محمد صالحي، إن حديثا جمعه برموز الحراك «وطرحتُ عليهم ما يُتداول في الشارع، من أنهم يتواصلون مع جهات في السلطة للحديث باسم الحراك، فكذبوا تكذيبا قاطعا أي تواصل مع السلطة التي تقف خلفها الجماعة الحاكمة، وشددوا على أنهم يعتبرون أنفسهم مواطنين عاديين لا يحق لهم أن يتكلموا باسم الحراك، وأن المرحلة تقتضي جذب المزيد من المواطنين والمواطنات إلى الشارع، لتكثيف الضغط على العصابة لتسلّم مقاليد الأمور إلى الشعب».

وكان الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، سابقا، حاول جس نبض قادة سياسيين قريبين من نشطاء الحراك، بغرض ضمهم إلى مسعى تشكيل حكومة، وإقناعهم في وقت لاحق بالمشاركة في «ندوة وطنية» يريدها بوتفليقة لبحث تاريخ رئاسية جديدة، لكنه فشل. ولتحقيق ذلك، التقى بمرشح رئاسية 2004 الطبيب سعيد سعدي، ووزير الإعلام سابقا عبد العزيز رحابي. وبدا واضحا أن الرئيس بوتفليقة عجز عن تنفيذ خطته، بخصوص الاعتماد على الإبراهيمي كشخصية ذات سمعة، لوقف هدير الشارع ضده، أملا في فسحة من الوقت لترتيب نقل السلطة لرئيس جديد. فمئات الشباب الغاضبين، يعتبرون الإبراهيمي منتوج النظام الفاسد.

وتساءل أستاذ العلوم السياسية محمد هناد: «يا ترى ماذا يمكن أن يكون وراء زيارة لعمامرة إلى روسيا الأسبوع الماضي؟ لنتذكر أن أويحيى (رئيس الوزراء المقال) كان قد هدّد، أياما قبل اختفائه: «هل تريدونها أن تكون سوريا؟». ألا تندرج الزيارة في هذا السياق ما دام الأمر متعلقا بإفادة روسيا بالمستجدات على الساحة الجزائرية مباشرة؟ وعليه، الخوف كل الخوف من لجوء الطغمة الحاكمة إلى حماية روسية في سياق خطة قمعية واسعة النطاق مثل تلك التي شهدتها سوريا».

وذكرت ليلى حداد الصحافية الجزائرية المقيمة ببلجيكا، التي أثارت أزمة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، بسبب بثها فيديو من مقرات الاتحاد عد مسيئا لبوتفليقة: «كيف يستطيع الأخضر الإبراهيمي أن يتحاور مع شباب الحراك وهو في آخر عمره؟ هؤلاء الشباب ليسوا في سنه ولا في سن أبنائه بل في سن أحفاده وأبناء أحفاده. وكيف يُمكنه، وهو الذي قضى ثلاثة أرباع عمره في الخارج أن يحاور شباباً يعيشون في عهد سنابشات وانستغرام؟ ».
في باريس, تجمع آلاف من معارضي النظام الجزائري أمس، وأكدوا أن مظاهرات الأحد ستتواصل حتى «يصغي (النظام الجزائري) للشعب».
وكتب على لافتة بألوان العلم الوطني الجزائري رفعها محتجون في ساحة الجمهورية بباريس: «النصر بشكل سلمي أو السقوط بكرامة». وقدم كثير من المحتجين مع أفراد أسرهم، ملتفين بالعلم الوطني الجزائري، أو ملونين جباههم بألوان العلم.
وإضافة إلى تجمع باريس، نظمت تجمعات مماثلة في مدن فرنسية أخرى. وتجمع نحو 500 محتج تحت المطر في سانت - إتيان (وسط)، رافعين شعار: «حرروا الجزائر». وفي بوردو (جنوب غرب)، تجمع نحو 300 محتج، للأحد الثاني على التوالي، للمطالبة برحيل «النظام»، فيما تظاهر ما بين 200 و250 شخصاً في تولوز. وفي مرسيليا (جنوب شرق)، سجلت مشاركة نحو 200 متظاهر.
ويعيش في فرنسا 760 ألف جزائري، بحسب معهد الإحصاء الفرنسي، ويبلغ عددهم 1.7 مليون نسمة، إذا أضيف إليهم أبناؤهم.

قد يهمك أيضًا:

 

رئيس الحكومة الجزائرية أويحيى يتهم وزيرًا بـ"التطاول" عليه

بوتفليقة يستقبل الأخضر الإبراهيمي ومصادر تُؤكِّد اختياره للمرحلة الانتقالية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اتّساع نطاق المقاطعة للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجزائرية اتّساع نطاق المقاطعة للتشاور بشأن تشكيل الحكومة الجزائرية



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 15:54 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل
المغرب اليوم - حورية فرغلي تكشف موقفاً محرجاً بعد عودتها إلى التمثيل

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً
المغرب اليوم - أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 17:36 2012 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

مجموعة للعناية بالشعر وتقويته

GMT 12:24 2018 الأربعاء ,25 إبريل / نيسان

أولمبيك آسفي يخطط لضم 4 لاعبين في الميركاتو

GMT 17:23 2016 الثلاثاء ,12 إبريل / نيسان

مشوار المنتخب السعودي في تصفيات كأس العالم 2018

GMT 02:35 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

عفاف شعيب سيدة شعبية في مسلسل "فوق السحاب"

GMT 19:13 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

Jacob & Co"" تطرح مجموعة جديدة من المجوهرات الفاخرة

GMT 05:15 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

موقع الواجهة البحرية في "رامسغيت" يتحول إلى إبداع فني

GMT 10:01 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

آخر الاتجاهات المميزة في عالم الموضة لعام 2018

GMT 05:26 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أسباب انتشار قشرة الشعر خلال موسم الشتاء

GMT 15:25 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف لاعب كرة إكوادوري أربعة مواسم بسبب المنشطات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib