تزايد نطاق الخلاف بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، بعد أن أكد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أن حكومة بلاده ستعترف رسيماً بالدولة الفلسطينية في اجتماعها اليوم الثلاثاء.
كما أضاف أن الحكومة الإسبانية ستعترف بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية وعاصمتها القدس الشرقية.
وشدّد على أن بلاده لن تعترف بأي تغيير لحدود 1967 دون اتفاق الإسرائيليين والفلسطينيين على السواء، مؤكداًأن " المسار الوحيد للسلام هو حل الدولتين".
و أكد أن اعتماد قرار الاعتراف بدولة فلسطين يتماشى مع القرارات الأممية وغير موجّه ضد أي طرف، واصفا الأمر بالخطوة التاريخية التي تتيح للفلسطينيين والإسرائيليين تحقيق السلام
واعتبر أن الأولوية الآن تكمن في وضع حد للأزمة غير المسبوقة في قطاع غزة، قائلا ينبغي فتح المعابر
تعترف إسبانيا وإيرلندا والنرويج رسميا، الثلاثاء، بدولة فلسطين "مستقلة" في خطوة قد تتخذها عدة دول أوروبية أيضا رغم التحذيرات الإسرائيلية.
وتعترف نحو 140 دولة من الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، البالغ عددها 193 دولة، بالدولة الفلسطينية، وكانت السويد أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بفلسطين في أكتوبر 2014.
ورغم أن عشرات الدول تعترف بالفعل بفلسطين كدولة مستقلة، فإن الزخم الحاصل، خاصة بين الدول الأوروبية، ستكون له آثار مهمة خلال الفترة المقبلة.
ووفق تقارير صحفية غربية، فإن الأمر الأكثر أهمية هو أن الاعترافات الجديدة تشير إلى تآكل "احتكار" الولايات المتحدة لمسار عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية منذ اتفاق أوسلو عام 1993.
ماذا أعلنت إيرلندا والنرويج وإسبانيا؟
تعترف الدول الثلاث بدولة فلسطينية يتم ترسيم حدودها كما كانت قبل 1967 على أن تكون القدس عاصمة لكل من إسرائيل وفلسطين.
ومع ذلك، أقرت الدول الثلاث أيضا بأن تلك الحدود قد تتغير في أي محادثات للتوصل إلى تسوية نهائية.
وقالت إيرلندا إنها سترفع مستوى مكتبها التمثيلي في الضفة الغربية إلى سفارة كاملة كما سيتم منح البعثة الفلسطينية في أيرلندا وضع السفارة الكاملة.
وشدد رئيس الوزراء الإيرلندي سيمون هاريس أيضا على أن الاعتراف بدولة فلسطينية لا يقلل من إيمان أيرلندا بحق إسرائيل في الوجود في سلام وأمن، وهو موقف قال إنه لا لبس فيه.
وقال محلّلون إن أهمية الأمر
تكمن بكون قرار الاعتراف بدولة فلسطينية من 3 دول أوروبية كبرى هو قرار رمزي في مجمله لكنه يجعل إسرائيل تبدو أكثر عزلة على الساحة الدولية.
وقال ألون ليل المدير العام السابق لوزارة الخارجية الإسرائيلية إن ذلك قد يكون له أيضا تأثير على الرأي العام داخل إسرائيل حيث اعتبر كثيرون هذه الدول قدوة دبلوماسية.
ويمكن أن يكون له أهمية أيضا إذا قررت دول أخرى، السير على خطاهم .
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر