ندوة تلقي الضوء على تضحيات آلاف الجنود المغاربة في الحرب العالمية الأولى
آخر تحديث GMT 20:12:05
المغرب اليوم -

نظّمتها سفارتا بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية في المملكة

ندوة تلقي الضوء على تضحيات آلاف الجنود المغاربة في الحرب العالمية الأولى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة تلقي الضوء على تضحيات آلاف الجنود المغاربة في الحرب العالمية الأولى

السفارة الأميركية في المغرب
الرباط ـ منير الوسيمي

نظّمت سفارتا المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في المغرب، مساء الجمعة، في الرباط، ندوة علمية بمناسبة الذكرى المئوية لانتهاء الحرب العالمية الأولى في 11 نوفمبر/تشرين الثاني من عام 1918؛ بحضور تي جيريمي غان، الأستاذ الجامعي في القانون والعلوم السياسية بالجامعة الدولية في الرباط، وأليكس ويلسون، الباحث بكلية لندن الجامعية، والمفكر المغربي، حسن أوريد.

وسلّط المتدخلون في اللقاء، الذي حضره مسؤولون من سفارتي المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية في الرباط، الضوء على آثار الحرب العالمية الأولى على الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة والمغرب، التي شارك بحوالي 40 ألفا من الجنود المغاربة، الذين خاضوا تحت راية فرنسا كل المعارك الكبرى في الحرب العالمية الأولى.

وقالت القائمة بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة الأميركية بالرباط، ستيفاني مايلي، إن "يوم 11 تشرين الثاني هو يوم المحاربين القدامى (Veterans Day)، وهو عيد وطني يحتفي فيه الأميركيون بالتضحيات التي قدمها أفراد القوات المسلحة خدمة لأمتنا لتحقيق السلام"، واعتبرت أن "الحرب العالمية لم تكن الحرب التي أنهت كل الحروب، أو الحرب التي جعلت العالم آمنا اليوم، بل إن تأثيرها على العالم لا يزال مستمرا ونشعر به"، مضيفة أنه في ظل التحديات التي يشهدها العالم اليوم "نحتاج إلى العودة إلى دروس التاريخ من أجل الاستفادة منها".

وأضافت مايلي أن المغرب والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية تعمل جميعها على ضمان استمرار السلام والتنمية والاستقرار في المناطق التي توجد بها وخارجها، مشيرة إلى "العلاقات الخاصة مع بريطانيا، والشراكة الاستراتيجية مع المغرب، أول بلد يعترف باستقلال الولايات المتحدة الأميركية"، وتابعت القائمة بالأعمال أن "هذه الشراكات تمنحنا القوة لمواجهة التهديدات الجديدة الناشئة، خصوصا الإرهاب والتطرف والجريمة العابرة للحدود الوطنية".

من جهته، قال المفكر المغربي، حسن أوريد، إن الاحتفال بذكرى الحرب العالمية الأولى في المغرب بات تقليدًا سنويًا، خصوصا أنه يصادف هذه السنة الذكرى المئوية.

وأوضح أوريد، الذي كان من بين المتدخلين في الندوة، أنه "إذا كانت الحرب العالمية الثانية انتهت، فإن الحرب العالمية الأولى لم تنته بعدُ لأن هناك مخلفات برزت بالأساس إما إبان فترة الحرب أو عقبها، خصوصا في منطقة الشرق الأوسط".

ووقف الباحث المغربي على مساهمة الجنود المغاربة في هذه الحرب العالمية، قائلًا "الرائج هو أن المغرب، باعتباره وقع في براثن الاستعمار سنة 1912، لم يكن مهيأ للمشاركة في الحرب، لكن الحقيقة التاريخية تؤكد أنه شارك بقوة، رغم أن القيادة الفرنسية لم تكن متحمسة لمشاركة الجنود المغاربة باعتبارهم غير مؤهلين لخوض حرب عالمية"، كما أبرز أن "كل الشهادات تؤكد قدرة الجنود المغاربة القتالية وصمودهم الباسل، لدرجة أنهم حازوا على مكافآت عسكرية رفيعة، ولذلك من الضروري أن نقف اليوم عند هذه اللحظة، لاسيما أن العالم الحالي هو نتاج للحرب العالمية الأولى".

يُشار إلى أن خسائر الجنود المغاربة بلغت في هذه الحرب حوالى 26 بالمائة بين قتيل وجريح ومفقود، وهو ما يقارب نسبة 24 بالمائة من الخسائر البشرية المسجلة في صفوف الجنود الفرنسيين.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة تلقي الضوء على تضحيات آلاف الجنود المغاربة في الحرب العالمية الأولى ندوة تلقي الضوء على تضحيات آلاف الجنود المغاربة في الحرب العالمية الأولى



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 18:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"
المغرب اليوم - أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib