عودة الجدل بشأن مشروع قانون يُنظم الحق في الإضراب في المغرب
آخر تحديث GMT 01:00:48
المغرب اليوم -
ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم تقديم 21 شخصا أمام وكيل الملك بتارودانت على خلفية أحداث شغب مباراة هوارة وأمل تزنيت وزارة الصحة اللبنانية تُعلن سقوط 3365 شهيداً و14344 مصاباً منذ بدء العدوان الإسرائيلي "حزب الله" يجبر طائرتين مسيرتين لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مغادرة الأجواء اللبنانية أوكرانيا تعلن مسئوليتها عن اغتيال ضابط روسي في شبه جزيرة القرم جيش الاحتلال الإسرائيلي يقوم ببناء بؤر الاستيطانية وفتح محاور جديدة للبقاء أطول في قطاع غزة إرتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 43,712 أغلبيتهم من الأطفال والنساء منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي فرنسا تستنفر وتمنع العلم الفلسطيني قبل مباراتها مع إسرائيل خشية تكرار أحداث أمستردام حزب الله يُنفذ هجوماً جويًّا بسربٍ من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة كتيبة راميم في ثكنة هونين شمال مدينة صفد مقتل مستوطنيين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين جراء سقوط صواريخ لحزب الله في نهاريا
أخر الأخبار

عودة الجدل بشأن مشروع قانون يُنظم الحق في الإضراب في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عودة الجدل بشأن مشروع قانون يُنظم الحق في الإضراب في المغرب

البرلمان المغربي
الرباط -المغرب اليوم

عاد السجال بشأن مشروع قانون يُنظم الحق في الإضراب في المغرب، بعد الاقتطاعات التي شملت عددا من الموظّفين في عدة قطاعات، كان آخرها التعليم.ويعد الاقتطاع بسبب الإضراب عن العمل، إجراء أقرته الحكومة التي ترأسها عبد الإله بنكيران عن حزب العدالة والتنمية الإسلامي من خلال مرسوم يجعل تلقي الأجر مرتبطا بأداء العمل.وفي غياب قانون يُنظّم الإضراب إلى يومنا هذا، يتساءل الموظفون ومنخرطو النقابات حول "شرعية" الإجراء الحكومي، الذي يعتبرونه "غير قانوني"، كما يؤكد يونس فراشن، عضو المكتب التنفيذي لنقابة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل".ويرى الناشط النقابي، في تصريحه لـ"سكاي نيوز عربية"، أن الاقتطاع من أجور الشخص المضرب "يمس بالحقّ الذي ضَمِنه الدستور المغربي في ممارسة الإضراب، والذي يؤكد على إصدار نص تنظيمي لتنظيم طرق وآليات ممارسة هذا الحقّ".كما اعتبر المصدر نفسه، أن "أي اقتطاع خارج النص القانوني، أو بدون نص تنظيمي للممارسة الحق في الإضراب لا شرعية له"، مبرزا أن هذه الاقتطاعات من أجور الشّغيلة "نوع من التضييق على حقّ دستوري وتضمنه أيضا المواثيق الدولية".

آلية ضبط

ويرى المدافعون عن الاقتطاع من أجور المضربين، أن هذا الإجراء كان ضروريا، لأن كثرة الإضرابات، وخوض بعضها لعدة أيام متوالية في بعض الأحيان، أدى إلى حالة من الفوضى، لا سيما في قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة.وبحسب هذا الرأي، فإن الإضرابات التي كانت تُخاض بشكل متكرر وربما "مبالغ فيه"، أحدثت شللا كبيرا في بعض الإدارات، فكان المواطن يقصد مؤسسة حكومية حتى يقضي أمرا أو يحصل على وثيقة، فيضطر إلى الانتظار وتتعطل مصالحه.أما في ظل ربط العمل بالإجراء، فإن ما حدث بحسب متابعين، هو نوع من "عقلنة الإضراب"، حتى لا يظل بمثابة حق "فضفاض"، لأن العمل النقابي يقوم على التدرج من أجل انتزاع حقوق الموظفين، وليس "التعطيل الشامل" من أجل إجبار السلطات على تلبية المطالب دفعة واحدة.وتبعا لذلك، فإن الهدف من ربط العمل بالأجر، والاقتطاع من أجور المضربين، هو "ترشيد" هذا الحق الدستوري، وعدم "ترك الحبل على الغارب".

اقتطاعات مثيرة للجدل

وأجلت الحكومة الحالية، نهاية العام الماضي، عرض مشروع قانون حول تحديد شروط وكيفيات ممارسة حق الإضراب، ولم يتم عرضه أو مناقشته إلى يومنا هذا.في هذا الإطار، قال عمر الشرقاوي، أستاذ القانون الدستوري بجامعة الحسن الثاني بالمحمدية، في تدوينة على صفحته بفيسبوك، إنه "لا يعقل أن تُقبر الحكومة القانون التنظيمي للإضراب رغم أن الدستور الجديد ألزمها بآجال لإخراج القوانين التّنظيمية، بينما تطلق يدها دون وجه حق للاقتطاع من الموظفين بناء على تأويلات قانونية مُتعسفة واجتهادات قضائية".وتابع أستاذ القانون الدستوري، أنه كان على الحكومة "إخراج قانون الإضراب لكي يتم تقنين ممارسة هذا الحقّ وترتيب الجزاءات في حالة خرقه".وأبرز الشرقاوي أن "استمرار الحكومة الحالية والسابقة في قرارات الاقتطاع ضد اللإضراب الذي يُمارس ضدّ سياسات حكومية جائرة، له تبرير واحد هو قتل ممارسة دستورية وجعل حقّ الرّفض مؤدّى عنه".نصف قرن بدون قانون

ويبقى الحقّ في الإضراب منصوصا عليه في الدّساتير المغربية، منذ أولها في عام 1962. لكن على الرغم من تعاقب الحكومات والدّساتير، لم تتحقّق الخطوة الأساسية المتمثّلة في إخراج القانون المُنظّم لهذا الحق الدستوري.وفي سنة 2011، نص الدستور الجديد على ضرورة عرض مشاريع القوانين التنظيمية المنصوص عليها في هذا الدّستور قصد المصادقة عليها من قبل البرلمان قبل انتهاء الولاية التشريعية.

وحينها، أعدّت الحكومة التي ترأسها عبد الإله بنكيران، أول مشروع قانون تنظيمي لتأطير الإضراب في المغرب، وصُودق عليه في مجلس وزاري في الجزء الأخير من ولاية الحكومة عام 2014، ثم بعدها أحيل مشروع القانون على البرلمان دون أن يجد طريقه إلى المناقشة إلى يومنا هذا بسبب، رفض النّقابات العمالية، التي احتجّت على مضامين الوثيقة وعلى عدم إشراكها في صياغتها.في هذا الإطار، قال يونس فراشن، عضو المكتب التنفيذي لنقابة "الكونفدرالية الديمقراطية للشغل"، إن "كلّ القوانين الاجتماعية وخاصة القوانين المرتبطة بالحرّيات النقابية في كلّ أنحاء العالم تمُر أولا عبر الحوار الاجتماعي كآلية للتّفاوض والتوافق، ولا يجب أن تخضع لمنطق الأغلبيّة والأقليّة داخل البرلمان".يرى عبد المنعم لزعر، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن "الحديث عن مشروع قانون تنظيمي، هو حديث عن مشروع شبه دستوري يعتبر حاملا لمعايير تكميلية لمعايير الدستور، لذلك فالرهانات التي تحيط بالنصّ عادة ما تُوَلّد صراعات ومساومات وتفاعلات".

لذلك كان تأجيل مشروع القانون، "تعبيرا وانعكاسا لمأزق بأبعاد مختلفة، على رأسها البعد السيّاسي الذي يتجلّى في رفض الجميع تحمّل تكلفة الاشتغال داخل الفضاء البرلماني كمسار اختارته الحكومة لإخراج نص مشروع القانون بدل الاشتغال خارج البرلمان"، وفق أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري، في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية".
 وأوضح المتحدث نفسه، أن الاشتغال داخل الفضاء البرلماني "سيعود بالنّفع على الحكومة والأغلبية التي تساندها إذا أُخرج مشروع القانون من عنق الزّجاجة".غير أن إخضاع نصّ مشروع القانون للاشتغال خارج الفضاء البرلماني كما طالبت بذلك النّقابات عبر الحوار، يعتبر مسارا "يحمل عائدات نوعية لفائدة النقابات، في حين ستصل تكلفته لحدّ إقبار النصّ بعد استحالة التوصّل إلى توافق بين الحكومة والنقابات والاتحاد العام لمقاولات المغرب"، يضيف عبد المنعم لزعر، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري ب جامعة محمد الخامس بالرباط.

قد يهمك ايضا:

المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في المغرب يدعو إلى دورة استثنائية

حزب العدالة والتنمية في المغرب يواجه القاسم الانتخابي بـ"قاعدة إسلامية"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الجدل بشأن مشروع قانون يُنظم الحق في الإضراب في المغرب عودة الجدل بشأن مشروع قانون يُنظم الحق في الإضراب في المغرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:08 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
المغرب اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 09:41 2023 الإثنين ,17 إبريل / نيسان

لعب المغربي وليد شديرة مع المغرب يقلق نادي باري

GMT 13:28 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

افتتاح مهرجان موسكو السينمائي الدولي الـ41

GMT 09:55 2019 الثلاثاء ,15 كانون الثاني / يناير

عيادات تلقيح صناعي تُساعد النساء في عمر الـ 60 علي الإنجاب

GMT 06:16 2018 الثلاثاء ,13 شباط / فبراير

رِجل الحكومة التي كسرت وليست رجل الوزير

GMT 07:43 2018 الإثنين ,05 شباط / فبراير

اختاري العطر المناسب لك بحسب نوع بشرتك

GMT 16:33 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

الهلال السعودي يتشبث بنجم الوداد أشرف بنشرقي

GMT 10:22 2013 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

سمك السلور العملاق يغزو الراين الألماني وروافده

GMT 18:06 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مفاجأة سارة للراغبين بالتعاقد في قطاع التعليم المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib