طبيب في أحد مستشفيات حلب يشرح مآسي الشعب السوري بسبب الغارات الجوية المدمرة
آخر تحديث GMT 19:48:11
المغرب اليوم -

فيما يناقش البرلمان البريطاني المخاطر والفوائد المترتبة من إقامة منطقة حظر للطيران

طبيب في أحد مستشفيات حلب يشرح مآسي الشعب السوري بسبب الغارات الجوية المدمرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طبيب في أحد مستشفيات حلب يشرح مآسي الشعب السوري بسبب الغارات الجوية المدمرة

الأطفال السوريين بعد القصف
دمشق - نور خوام

بينما يناقش أعضاء البرلمان البريطاني الحرب في سورية والسبل الممكنة لوضع نهاية لنزيف الدماء هناك، يقوم المسعفون وفريق الإنقاذ شرقي حلب بمهمتهم اليومية الكئيبة بإنقاذ من هم تحت الأنقاض التي خلفتها الغارات الجوية وإخراج الناجين. وقال حمزة خطيب وهو واحد من عدد قليل من الأطباء الذين يعملون في حلب: "آسف لتاخري لكن كانت هناك مجزرة". وصرح لصحيفة "الغارديان" البريطانية أثناء استراحته القصيرة من رعاية ضحايا قصف صباح أمس.

وكانت الانفجارات قد بدأت  في تمام العاشرة (8:00 بتوقيت بريطانيا) بينما يتناول أعضاء البرلمان فطورهم ويجهزون ملاحظاتهم للنقاش، فقد حلقت مقاتلات في سماء شرق حلب لتنهي عدة أيام من الهدوء النسبي بوابل من القنابل. وقال إسماعيل عبد الله أحد أعضاء الدفاع المدني أو ذوي الخوذات البيضاء الذين ينظمون البحث والإنقاذ في الدفاع المدني: "كان يومًا جهنميًا فقد كان هناك أكثر من 25 غارة والدفاع المدني يحاول استخراج الجثث من تحت الأنقاض في كثير من الأحياء".

كما ضربت التفجيرات واحدة من تلك الأسواق المتبقية في المدينة، وكذلك المنازل وعدد من الأحياء، مما تسبب في دمار  تعذر على رجال الإنقاذ الوصول إليه إلا بعد أربع ساعات، في حين لم يستطيعوا الوصول إلى بعض المواقع الأخرى. وقال عبد الله بينما يستمر انعقاد مجلس النواب البريطاني في "وستمنستر": "لم نستطع الرد على كل منهم في البداية لأننا ارسلنا بالفعل كل فرق الإنقاذ إلى مواقع تفجيرات أخرى". وأضاف :"نحن الآن في انتظار الانتهاء منها وسنذهب إلى المواقع الأخرى،" كما قال إنه إذا استخدمت قنابل خارقة للتحصينات فهناك أمل ضئيل في العثور على أحياء لكن الناجون من مواقع أخرى يهرعون إلى المستشفيات.

وقال محمد الشاغل والذي يعمل ممرضًا: "لدينا شقيقان من أسرة واحدة ضرب منزلهما أحدهما توفي والآخر ظل يبكي ويصرخ مرددَا "أخي". وكانت غرفة الطوارئ في المستشفى  ممتلئة عن آخرها بالمسعفين لخمس ساعات  في محاولة لعلاج نحو 40 مريضًا بينما توفي آخرون ولم يكن قد مرت ساعتين على النقاش، بينما استطاع محمد استقطاع وقت للقيام بمقابلة قصيرة قال فيها "المستشفى ممتلئ حتى الآن" مضيفًا "هناك الكثير من الأطفال والشيوخ والنساء، ولا أعرف كيف أصف ذلك، ولكنه يوم سيء فهناك إصابات في الرأس والصدر والبطن والساقين" .

طبيب في أحد مستشفيات حلب يشرح مآسي الشعب السوري بسبب الغارات الجوية المدمرة
وفي هذه الأثناء يعيش الأطباء المعالجون أيضًا حالة من التهديد المستمر  خوفًا من أن تكون الغارة المقبلة على طاولة العمليات، فهناك عدد قليل من المستشفيات التي لا تزال تعمل إلى جانب المعارضة في حلب والتي استهدفت عدة مرات. وقال خطيب والذي فقد اثنين من المرضى صباح أمس فقط، "في هذه اللحظة لدينا طائرة تحلق فوق المستشفى ونأمل ألا يتم استهدافنا".

وناقش البرلمان البريطاني المخاطر والفوائد المترتبة في حال فرض منطقة حظر للطيران وقال إنه الأمل الوحيد لحوالي ربع مليون شخص يعيشون في حلب التي يسيطر عليها المتمردون. وأضاف "الشيء الوحيد الذي نحتاجه هو وقف المصدر الرئيسي للعنف والقتل المتمثلة في روسيا وطائرات النظام، فنحن لسنا بحاجة إلى مساعدات طبية أو غذاء التي تجعلنا نصمد لفترة أطول ولكن إذا استمر القصف فهذا لن ينقذ حياتنا".

وقال منذر إيطاكي والذي يعمل صحفيًا بإنه بقي في المنزل مع زوجته وطفله الرضيع أثناء المناقشة، وأنه سعى الى توفير الراحة لهما بعدما بدأ القصف وتحليق طائرات الاستطلاع في المنطقة. واشار الى أنه يشعر بالقلق من عودة الطائرات مضيفًا "حتى الأطفال في حلب أصبحوا يتعرفون على الطائرات من صوتها الآن"، مثله مثل الكثيرين في حلب. وقال إنه شعر بإحباط من الاهتمام الدولي مركزًا على المقترحات من مبعوث الأمم المتحدة في سورية ستيفان دي ميستورا  والذي عرض شخصيًا مرافقة  الفصيل المتمرد الأكثر تطرفًا في حلب  الأمر الذي من شأنه وقف القصف. وأضاف إيطاكي "أتساءل ما إذا كان مهتمًا بوضعنا وإنقاذ الدماء السورية؟ إذا كان الأمر كذلك فأنا أدعوه الى تقديم المساعدات هنا شخصيًا، وأدعوه إلى مرافقة الجماعات الطائفية الذين يقاتلون من أجل الأسد "، وبالنسبة للكثيرين في حلب فإن النقاش هو مجرد يوم آخر من الحديث  الذي لن يحقق أي تغيير في معاناتهم. وقال الناشط عبد الكافي الأحمد "هناك مناقشات وخطب خارج حلب  بينما يقتلنا الروس والأسد في الداخل" وأضاف "نريد أفعالًا لا أقوالًا".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب في أحد مستشفيات حلب يشرح مآسي الشعب السوري بسبب الغارات الجوية المدمرة طبيب في أحد مستشفيات حلب يشرح مآسي الشعب السوري بسبب الغارات الجوية المدمرة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib