الرباط - المغرب اليوم
في خضم أزمة قرار البرلمان الأوروبي بشأن وضعية حقوق الإنسان والحريات في المغرب، يقوم المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار والتوسع، أوليفر فاريلي، بزيارة رسمية إلى المملكة.وجرى الكشف عن هذه الزيارة في أعقاب الاتصال الهاتفي الذي جمع المسؤول الأوروبي بوزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة.
وأعلنت الخارجية المغربية، في “تدوينة” بصفحتها الرسمية على “فايسبوك”، أن المسؤولين اتفقا على مواصلة المباحثات بمناسبة الزيارة المرتقبة للمفوض الأوروبي يوم 20 فبراير المقبل.
وتأتي هذه التطورات السياسية التي أعلنتها وزارة الخارجية في أعقاب موجة إدانة واسعة من السياسيين والمؤسسات بالمغرب لقرار البرلمان الأوروبي الأخير، الذي اعتبر مسا خطيرا بسيادة المغرب واستقلالية قراره.
وردا على سؤال أكدت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل أنا هيرنانديرز أن المناقشات بين المفوض فاريلي والوزير بوريطة ركزت على القضايا ذات الاهتمام الثنائي والإقليمي لكلا الطرفين.
وشددت الناطقة الرسمية باسم الاتحاد الأوروبي، في تصريح ، على أن هناك مجموعة واسعة من المجالات التي تشهد على حيوية العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، مثل الخطة الاقتصادية والاستثمارية، والتعاون في مجال الهجرة على سبيل المثال لا الحصر.
واعتبرت المتحدثة نفسها أنه ستتم متابعة تعاون الاتحاد الأوروبي مع المغرب وبقية جيرانه الجنوبيين في إطار الأجندة الجديدة لمنطقة البحر الأبيض المتوسط، التي وافق عليها المجلس الأوروبي.
وخلال الندوة الصّحافية التي أعقبت مباحثاتهمَا، رحب بوريطة بزيارة أوليفير فاريلي، التي تندرج في إطار الاتصالات المكثفة والمنتظمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وجاءت بعد أسابيع قليلة على الزيارة التي قامت بها رئيسة المفوضية الأوروبية، فان دير لاين.
وسبق لبوريطة أن أكد أن المَغرب يطمح إلى شرَاكة متينة تقوم على الاحترام المتبادل وتقارُب المصالح والقيم المُشتركة، مؤكدا أن زيارة فاريلي تساهم في تعزيز الشراكة والانفتاح على آفاق جديدة من أجل علاقة أقوى تتطلع نحو المستقبل.
وشدد الوزير ذاته، في تصريح سابق، على أن زيارَة المفوض الأوروبي المكلف بسياسة الجوار تأتي في وقت تشهد الشراكة المغربية-الأوروبية تطورا مستمرا ونتائج إيجابية، إذ يُعتبر المغرب المستفيد الأول في الجوار الجنوبي.
وفي هذا الإطار، أشار المسؤول الحكومي ذاته إلى أن المملكة المغربية هي الدولة الأولى من حيث “المشاريع الرائدة”، بـ 7 مشاريع من أصل 12 مشروعاً مخططا له ضمن الخطة الاقتصادية والاستثمارية من أجل الجوار الجنوبي.
كما أكد الوزير أن الشَّراكة المغربية-الأوروبية تتجه نحو ارتقاء نوعي بمُشاركة المغرب في مشاريع Horizon Europe وCreative Europe، علماً أن هذه الشراكة تستثمر أيضا في مشاريع المستقبل، من قبيل الشراكة الخضراء والرقمية.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر