أكدت وزارة الخارجية السعودية أن ممثلي الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وقعا على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، مشيرة إلى أن الجانبين سيلتزمان بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني، لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين.
وقالت الوزارة في بيان لها الجمعة، «يسر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية أن تعلنا أنه في (11مايو 2023م) في جدة، وقع ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على إعلان الالتزام بحماية المدنيين في السودان، يقر الإعلان التزام كلا الجانبين بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان في تسهيل العمل الإنساني لتلبية الاحتياجات الطارئة للمدنيين».
وأضافت أن إعلان الالتزام سيوجه نشاط القوتين لتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بأمان، واستعادة الخدمات الأساسية، وانسحاب القوات من المستشفيات والعيادات، والسماح بدفن الموتى باحترام.
ولفتت إلى أنه وعقب التوقيع، ستركز محادثات جدة على التوصل إلى اتفاق بشأن وقف فعال لإطلاق النار لمدة تصل إلى قرابة عشرة أيام، وذلك لتسهيل هذه الأنشطة.
وأوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيانها، أن الإجراءات الأمنية ستشمل آلية لمراقبة وقف إطلاق النار مدعومة من قبل الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والمجتمع الدولي.
وتابع البيان، انه: «تماشياً مع النهج التدريجي المعتمد والذي اتفق عليه الطرفان، ستتناول محادثات جدة الترتيبات المقترحة للمحادثات اللاحقة، مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين، بشأن وقف دائم للأعمال العدائية».
واختتم البيان «كذلك بالتشاور مع القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، يتطلع المسؤولون إلى المشاركة في مناقشات مع المدنيين السودانيين والشركاء الإقليميين والدوليين في الجولات القادمة من المحادثات».
من جهته، قال وزير الخارجية السعودي سمو الامير فيصل بن فرحان في تغريدة على تويتر إن المحادثات والالتزام بحماية المدنيين "يأتي كخطوة أولى، وستتبعها خطوات أخرى".
وأضاف "الأهم هو الالتزام بما تم الاتفاق عليه، والمملكة ستعمل حتى يعود الأمن والاستقرار للسودان وشعبه الشقيق".
وفي السياق ذاته، قال مسؤولون بوزارة الخارجية الأميركية إن إعلان الالتزام الموقع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة جدة السعودية ليس وقفاً لإطلاق النار وإنما يهدف إلى توجيه سلوك القوات لتهيئة الظروف المواتية لتدفق المساعدات الإنسانية.
وأضاف المسؤولون، الذين تحدثوا في إفادة للصحافيين طالبين عدم الكشف عن هوياتهم، أن تحقيق الهدف النهائي المتمثل في وقف دائم للأعمال القتالية يتطلب عملية طويلة، إذ لا يزال الطرفان "متباعدين جدا". ولكنهم عبروا عن أملهم في أن يؤدي الاتفاق إلى خلق زخم.بدوره، رحب المتحدث باسم العملية السياسية في السودان بإعلان جدة معتبراً إياه خطوة أولى في الاتجاه الصحيح.
كذلك رحبت الجبهة الثورية السودانية بتوقيع طرفي الصراع على إعلان المبادئ، مقدمة شكرها للسعودية وأميركا على مجهوداتهما الكبيرة للوصول إلى اتفاق جدة.
من جانبها، رحبت الآلية الثلاثية التي تتكون من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بالاتفاق معتبرة أنه خطوة أولى مهمة نحو حماية المدنيين بالسودان.
من جهتها، اعتبرت قوى الحرية والتغيير، المكون المدني السابق بالحكومة السودانية، توقيع هذا الإعلان "خطوة أولى مهمة صوب إنهاء الحرب الدائرة في البلاد منذ 15 ابريل الماضي" وحضت الطرفين على "الالتزام الصارم والجاد بما اتفق عليه".
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر