الضفة الغربية - ناصر الأسعد
أفاد تلفزيون فلسطين، صباح اليوم (الاثنين)، أن قوات من الجيش الإسرائيلي اقتحمت دوار الشهداء في مدينة نابلس بالضفة الغربية ودارت اشتباكات مع عناصر فلسطينية.ولم يذكر التلفزيون المزيد من التفاصيل عن العملية الإسرائيلية في نابلس، لكنه أفاد باقتحام الجيش مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم بالضفة.
وتتوالى التوترات في مناطق الضفة الغربية، و في الساعات الماضية، اقتحمت القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم وقصفه بالمسيّرات.. وكذلك اقتحام قوة راجلة كبيرة المنطقة الشرقية من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية. كل ذلك يرفع منسوب المخاوف من تمدّد الصراع إلى الضفة.
واقتحمت قوة إسرائيلية المنطقة الشرقية من مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن السلطات الإسرائيلية منعت سيارات الإسعاف من الوصول إلى مناطق القصف والاشتباكات لنقل الجرحى.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس، إن 297 شخصاً قتلوا في الضفة الغربية على يد القوات الإسرائيلية، بينهم 70 طفلاً منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
ويشن الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية على مناطق عدة في الضفة تزامناً مع حربه على قطاع غزة.
وفي المقابل ذكرت مصادر إسرائيلية، أن قوة عسكرية تتعرض لإطلاق نار قرب مستوطنة "تيلم" جنوب الخليل.
ومنذ اندلاع الحرب، وصل العنف الذي تمارسه القوات الإسرائيلية والمستوطنون في الضفة الغربية إلى مستويات قياسية.
وتنتقد أوساط انتشار للقوة المفرطة من قبل الجنود الإسرائيليين والشرطة والمواطنين المسلحين ضد الفلسطينيين.
ويثير التوتر الدائر في الضفة مخاوف، من اتساع رقعة الحرب، في وقت تتوجس فيه إسرائيل، من أن يفتح الغضب المندلع في مناطق الضفة، أبواب الانتفاضة الثالثة.
وفي مقابلة مع الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أوضح أن أسباب هذا التصاعد بأن هذه الحرب هي حرب ضد الشعب الفلسطيني وليست حربا ضد حماس.
وأضاف البرغوثي خلال حديثه قائلا:
"إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بصراحة عن رغبته في ضم الضفة الغربية وقطاع غزة إلى إسرائيل خلال عرض الخارطة أمام مجلس الأمن الدولي.
وباتت جميع المناطق خاضعة أمنيا للاحتلال.
سعي نتنياهو توزيع هجماته لإعادة الاحتلال الكامل للمنطقة."
وتعد الانتقادات الغربية الموجهة لإسرائيل غطاءً لستر للأعمال الإجرامية الإسرائيلية وسياساتها الاستيطانية ضد سكان غزة.كما يتسم موقف السلطة الفلسطينية بالسلبية في الأشهر الأخيرة. وطالب بالمواجهة والتفاف الفلسطينيين في صف واحد.
كما طالب بضرورة اعتماد سياسة جديدة للتصدي للسياسات الاستيطانية الإسرائيلية.
وأكد أن الولايات المتحدة لن تنجح في حل الدولتين أمام التعنت الإسرائيلي ورفض حكومة نتنياهو لذلك. وأنه لن تكون هناك دولة إلا إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات على إسرائيل ومنعت عنهم الدعم. وقد يقبل الجانب الفلسطيني حل الدولتين حين يتم إزالة الاستيطان الكلي وإقامة دولة لا وجود فيها لأي إسرائيلي مع ضمان حق الفلسطينيين اللاجئين في العودة.
وطالب إسرائيل بالتخلي عن مشروعها الاستيطاني الاحتلالي.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر