الرباط - المغرب اليوم
قال محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل عضو المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة، إن الحزب الذي ينتمي إليه يضطر إلى المشاركة في اتخاذ قرارات قد لا يكون راضيا عنها، يحتّمها عليه تموقعه في الأغلبية، سواء على مستوى التدبير الحكومي أو على صعيد تدبير الشأن المحلي.
وصارح بنسعيد أعضاء شبيبة الأصالة والمعاصرة، خلال لقاء تشاوري تمهيدا للمؤتمر المقبل، مساء أمس الجمعة بالرباط، بأن “البام” المتموقع حاليا في الحكومة، ليس راضيا على كل القرارات التي يتم اتخاذها في مختلف الأغلبيات التي يتواجد فيها، سواء داخل الحكومة أو الجماعات، قائلا: “هناك أمور لا تعجب المغاربة ولا تعجبنا نحن أيضا، ولكن هناك إكراهات وظرفية تحتمها”.
وحمّل المتحدث ذاته الحكومات السابقة مسؤولية الإشكاليات التي يعيشها المغرب اليوم، وكذلك ارتفاع أسعار المحروقات، بقوله: “مجموعة من الإشكاليات التي نعيشها اليوم مرتبطة بقرارات اتخذتها الحكومات السابقة”، مضيفا: “حين نتحدث اليوم عن ارتفاع أسعار المحروقات، واش حنا اللي درنا هادشي”.
من جهة ثانية، قال مهدي بنسعيد إن مؤسسي حزب الأصالة والمعاصرة لم يكونوا، عند تأسيس الحزب، متحمّسين لإنشاء تنظيم شبابي تابع له، نظرا لتراجع دور شبيبات الأحزاب السياسية في المغرب.
واستطرد قائلا: “لم تكن هناك رغبة في خلق شبيبة حزبية أو حتى تنظيم نسائي، اعتبارا لأن الدور الذي تلعبه الشبيبات الحزبية لم يعد إيجابيا بالنسبة للشباب، لأن مجموعة من الشبيبات الحزبية ولّات بحال شي گاراج يوضع فيها الشباب وينتظرون دورهم للبروز في الساحة”.
واعتبر المتحدث ذاته أن الفكرة التي كانت لدى قيادات ومؤسسي “البام”، هي أن يكون الشباب والنساء منخرطين في المجالس الوطنية والمكاتب السياسية، والمجالس الجهوية والإقليمية، على اعتبار أن “الشباب فاعل وليس مفعولا به، ويجب أن يتبوأ المكانة اللائقة به”.
وزاد قائلا: “هناك وجوه شابة كانت حاضرة في الشبيبة عند تأسيس الحزب ذهبت لأننا لم نملك الآليات لمواكبة آلاف الانخراطات التي كانت لدينا”، مضيفا: “الشبيبة الحزبية يمكن أن تكون نموذجية إذا خلقت آليات استقطاب وأنشطة تجعل الشباب يحس بأنه فاعل حقيقي، ولديه علاقة مع القيادة، مهما كانت وضعية الحزب، سواء في المعارضة أو في الحكومة”.
القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة شدد على أن “الوقت حان لخلق تنظيم شبابي حزبي قوي، ولكن ليس بشكل تقليدي”، داعيا شبيبة حزبه إلى تركيز عملها أكثر على الصعيد المحلي والجهوي، “لأن الهياكل الحزبية المحلية والإقليمية والجهوية أهم بكثير من الهياكل المركزية”.
وأردف قائلا: “ما هو مطلوب هو الحضور في الساحة التعامل مع المواطنات والمواطنين، فمفهوم الانتخابات في السابق كان في وقت منالأوقات مفهوما سلبيا، لإنه كان مرتبطا لدى المواطنين بمفهوم “جا غير باش يدير انتخابات”، واليوم علينا أن نقول إننا جئنا للقيام بالانتخابات، ولكن من أجل نوصل صوت الشعب إلى مختلف المؤسسات من مقاطعات وجماعات وبرلمان وحكومة”.
قد يهمك أيضا
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر