ضاعفت كل من كاميلا هاريس ودونالد ترامب إنتقاداتهما على بعضهما البعض، بينما اشتدّ التنافس بين المرشحين حول الولايات المتأرجحة قبل 16 يوماً من الانتخابات. وفي بنسلفانيا، قدم ترامب البطاطس المقلية في ماكدونالدز بينما سعى إلى التشكيك في تصريحات هاريس التي قالت إنها عملت قبل سنوات في سلسلة الوجبات السريعة.
وكانت نائبة الرئيس الأمريكي في جورجيا، حين نشرت تغريدة قالت فيها إن ترامب "منهك وغير مستقر وغير لائق ليكون رئيساً للولايات المتحدة".
وتظهر استطلاعات الرأي أن المرشحين يخوضان سباقاً متقارباً للغاية في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك في الولايات السبع المتأرجحة التي قد تؤثر على الانتخابات.
وفي حديثه في مقاطعة لانكستر ذات التوجه الجمهوري بعد ظهر الأحد، ركّز ترامب بشكل كبير على القضايا الاقتصادية والحدود الأمريكية - وهي القضايا التي تعتقد حملته أنها تمنحه ميزة مع الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم بعد.
وقال ترامب: "إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي، فإن أهم شيء هو الاقتصاد، لكنني أعتقد أن هذا [الحدود] أكبر من الاقتصاد، وهذا هو الشيء الأول الذي يريد الناس التحدث عنه".
في وقت سابق الأحد، زار ترامب ماكدونالدز في فيسترفيل تريفوس، إحدى ضواحي فيلادلفيا، حيث قام بنشاط لقلي البطاطس، وغمر السلة المعدنية في الزيت الساخن، وقدم الوجبات من خلال نافذة الطلبات الخارجية، وتم إغلاق المطعم أمام الزبائن أثناء زيارة ترامب.
وقال ترامب، الذي يحب بيغ ماك وشطائر قطع السمك، "أنا أحب هذه الوظيفة"، متهماً هاريس مرة أخرى بـ "الكذب" بشأن عملها في ماكدونالدز في عام 1983.
وقال ترامب عن منافسته: "كان جزءاً كبيراً من سيرتها الذاتية، أنها عملت في ماكدونالدز، ومدى صعوبة ذلك. لم تعمل في ماكدونالدز أبداً".
وقال المتحدث باسم، هاريس إيان سامز، إن حيلة ترامب علامة على "اليأس".
وأضاف سامز: "كل ما يعرفه هو الكذب"، موضحاً أنه "لا يستطيع أن يفهم كيف يكون الأمر عندما يكون لديه وظيفة صيفية لأنه حصل على الملايين على طبق من فضة، ويقوم بتبذيرها فقط".
وتقول حملة هارس إن نائبة الرئيس عملت على ماكينة تسجيل المدفوعات وماكينة الآيس كريم وماكينة القلي في ماكدونالدز في سنترال أفينيو في ألاميدا، كاليفورنيا، في صيف عام 1983.
ووضعت ماكدونالدز إعلاناً في طبعة عام 1983 من الكتاب السنوي لمدرسة ثانوية، يظهر صوراً لطالبين كانا يعملان هناك في ذلك الوقت.
و قال أحد الطلاب إنه يتذكر الكثير من الأشخاص الذين عملوا معه في المطعم منذ أكثر من 40 عاماً، رغم أنه لا يتذكر أن كامالا هاريس كانت واحدة منهم.
لكن صحيفة نيويورك تايمز تحدثت إلى صديقة هاريس في المدرسة الثانوية، واندا كاغن، وأكدت أنها تتذكر نائبة الرئيس الحالي وهي تعمل في ماكدونالدز في ذلك الوقت تقريباً.
وفي يوم الأحد، كانت هاريس في جورجيا، حيث أجرت مقابلة مع قناة إم إس إن بي سي ، وسألها مضيفها عن تصريح ترامب المسيء لها في تجمع جماهيري في لاتروب، بنسلفانيا، يوم السبت.
وشكّكت هاريس في قدرة ترامب على قيادة الولايات المتحدة، بحجة أن لغته "تهين منصب" الرئاسة.
وأضافت أنه "لن يكسب الحق" في أن يكون رئيساً مرة أخرى.
في وقت سابق الأحد، طلبت هاريس من مجموعة من رواد الكنيسة السود بالقرب من أتلانتا، جورجيا، بالتصويت ضد "الفوضى والخوف والكراهية" التي يجسدها منافسها الجمهوري، على حد تعبيرها، فيما قالت يوم السبت خلال تجمع جماهيري في المدينة إن ترامب "قاسٍ".
في غضون ذلك، تعهد إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وسبيس إكس، الذي يؤيد ترامب ويسانده، بالتبرع بمليون دولار يومياً للناخبين الذين سيُوقعون على عريضة تدعم الدستور الأمريكي.
وقال حاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وهو ديمقراطي، إن تلك العريضة "مقلقة للغاية".
وتشير استطلاعات الرأي إلى أن هاريس وترامب في سباق متقارب للغاية في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة قد تحمل مفاتيح البيت الأبيض.
وكان الحشد الانتخابي لصالح حملة ترامب في لانكستر يوم الأحد متقبلاً إلى حد كبير لتصريحاته، حيث ارتدى العديد منهم قبعات حمراء زاهية كتب عليها "اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" ولوحوا بلافتات مؤيدة لترامب.
لكن أحد الحاضرين، جوردان آشبي، قال إنه لم يحسم قراره بعد، وينتظر سماع التصريحات الختامية لكلا المرشحين.
وقال آخرون إنهم انجذبوا إلى تعهدات ترامب بتأمين الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك وخفض التضخم.
وقال برينان زياك، وهو طالب جامعي يبلغ من العمر 18 عاماً وسيصوت لأول مرة هذا العام، إن "التضخم هو ما أراه كثيراً في حياتي اليومية، وخاصة مع أسعار الغاز والقدرة على تحمل تكاليف التسوق".
وواصل المرشحان أنشطة حملاتهما الانتخابية يوم أمس الاثنين.
وبدأت هاريس جولة سريعة في بنسلفانيا وميشيغان وويسكونسن، بينما توجّه ترامب إلى مدينة أشفيل التي ضربها الإعصار في ولاية كارولينا الشمالية، قبل عقد تجمع جماهيري في مدينة غرينفيل.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر