واشنطن ـ يوسف مكي
فاز العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بسهولة في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأميركي، بحسب النتائج الأولية التي ظهرت صباح الأربعاء، والتي يمكن أن تفضي إلى عهد يشهد حكومة منقسمة وتقليص سلطة الرئيس جو بايدن في واشنطن. ومع إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات النصفية بعموم الولايات الأميركية، صباح اليوم الأربعاء، فمن غير المحتمل ظهور النتيجة النهائية في أي وقت قريب. ويجري الانتخاب على 35 مقعدا في مجلس الشيوخ، وجميع مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435.
وبحسب إحصاءات وسائل الإعلام الأميركية، فإن الجمهوريين حسموا 186 مقعدا بمجلس النواب حتى الآن مقابل 150 للديمقراطيين. وللسيطرة على مجلس النواب، لابد للجمهوريين من الحصول على 218 مقعدا من أصل كل المقاعد الـ435 الخاضعة للتنافس فيه.
وفي مجلس الشيوخ، الذي يخضع للتنافس 35 من أصل الـ100 مقعد فيه، نال الديمقراطيون 48 مقعدا مقابل 47 للجمهوريين حتى الآن. ولتأمين الأغلبية، يحتاج الجمهوريون إلى 51 مقعدا، والحزب الديمقراطي الحاكم 50 مقعدا، بالنظر إلى أن لنائبة الرئيس كامالا هاريس التي تترأس جلسات المجلس حسب القانون، الصوت المرجح في حالات التعادل. كما أظهرت النتائج الأولية أن نانسي بيلوسي ستحافظ على مقعدها بمجلس النواب عن كاليفورنيا بـ 82% من الأصوات.
والجمهوريون الأوفر حظاً إلى حد بعيد في الفوز بالمقاعد الخمسة التي يحتاجونها للسيطرة على مجلس النواب، لكن السيطرة على مجلس الشيوخ قد تنحصر في سباقات محتدمة في بنسلفانيا ونيفادا وجورجيا وأريزونا.
وسيفضي الاقتراع إلى تجديد مقاعد مجلس النواب بالكامل (435 مقعدا) وثلث مقاعد مجلس الشيوخ، إضافة إلى مجموعة من المناصب المحلية، كما تجري خمس ولايات استفتاءات حول الحق في الإجهاض.
هذا وأفادت التقارير بتعطل العشرات من آلات فرز وعد الأصوات في مقاطعة ماريكوبا في ولاية أريزونا ما أدى إلى اندلاع موجة من مزاعم تزوير الناخبين عبر وسائل الإعلام اليمينية صباح الثلاثاء. كما أعلنت ولاية إلينوي تعرضها لهجوم إلكتروني سيؤثر على آلية التصويت في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس.
وقالت الولاية إن "الهجوم الإلكتروني الذي نتعرض له هدفه زعزعة استقرار الديمقراطية في أميركا". وفي ولاية أريزونا، قال مسؤولو مقاطعة ماريكوبا، إن المشاكل المتعلقة بآلات فرز بطاقات الاقتراع بما في ذلك رفض أوراق الاقتراع الصحيحة أو فشلها في قراءة بطاقات الاقتراع بنجاح، أثرت على حوالي 40 مركزًا للاقتراع في المقاطعة التي يوجد فيها 223 مركزًا.
وأفاد مسؤولون محليون بوجود مشاكل منعزلة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك نقص أوراق الاقتراع وأثارت المشاكل مزاعم غير مدعومة بأدلة رددها الرئيس السابق دونالد ترمب وأنصاره بأن الإخفاقات متعمدة.
وكرر العشرات من المرشحين الجمهوريين مزاعم ترمب بأن خسارته في 2020 أمام بايدن كانت بسبب عمليات تزوير واسعة النطاق. ولمح ترمب، الذي أدلى بصوته في فلوريدا، مرارا وتكرارا إلى ترشحه في انتخابات الرئاسة المقبلة. وقال يوم الاثنين إنه سيصدر إعلانا كبيرا يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني). وجادل العديد من المؤثرين اليمينيين بأن المشاكل في مواقع التصويت ستؤثر بشكل غير متناسب على الجمهوريين الذين فضلوا التصويت شخصيًا بشكل عام بسبب عدم الثقة في التصويت عبر البريد.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر