الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت البرلمانية المثيرة للجدل، آمنة ماء العينين، بأنها "ليست متفقة تمامًا مع إلغاء مقعد برلماني بسبب نشر صورة العلم الوطني على صفحة الأمانة الإقليمية للحزب أثناء الحملة الانتخابية حتى لو كان الطاعن هو مرشح حزب العدالة والتنمية".
وأضافت البرلمانية، في تدوينة مطولة، مباشرة بعد قرار المحكمة الدستورية بإلغاء المقعد البرلماني الوحيد لحزب البام في إقليم أغادير، لشقيق القيادي في حزب تراكتور "عبد اللطيف وهبي"، حيث عبرت "بأنها لا تثفق مع إسقاط المقاعد البرلمانية بسبب صور العلم وألوانه والنشيد الوطني وما ينشر في صفحات لا تخص المرشح نفسه حتى لو كانت ناطقة باسم حزبه".
وأعلنت البرلمانية ماء العينين، بأنها "سأتطوع بتقديم مقترح قانون يعدل هذه المقتضيات، وأتمنى أن ينال الدعم اللازم، فهل يعقل أن نلغي انتخاب شخص لأنه استعمل اللون الأحمر أو الأخصر في منشوراته أو لأن العلم الوطني ظهر صدفة دون انتباه في موقع أو صفحة ناطقة باسم حزبه".
وتابعت البرلمانية التعبير عن موقفها بعد إسقاط المستثمر المعروف وسط صناع الأدوية "حميد وهبي" من قبة البرلمان، "أن الأشياء البسيطة هي التي تؤثر فعلًا على إرادة الناخبين فنتخذ القرار بإلغاء انتخاب أعضاء البرلمان بناء عليها، مضيفة "الأكيد أن ألوان العلم لا يمكن أن يكون لها هذا التأثير العجيب، كما أن كل هذا الحرص على سلامة العملية الانتخابية وإرادة الناخبين يجب أن يتجلى في إرادة محاربة الفساد الانتخابي الكبير والمنتشر والظاهر للعيان، لا سيما فيما يتعلق بتوزيع الأموال ودعم السلطة لمرشح دون الآخر، وكذا استعمال أساليب الضغط والترهيب وغيرها، دون أن ننسى صيانة مخرجات العملية الانتخابية في تشكيل الحكومات وبناء التحالفات".
وترى ماء العينين، أنها مقتضيات قانونية متجاوزة تشوش على العملية الانتخابية أكثر مما تحصنها وبذلك تحتاج إلى نقاش برلماني واسع لتعديلها وتوجيه الأضواء أكثر إلى خطورة الفساد الانتخابي الخطير الذي يحظى بتسامح مستهجن".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر