واشنطن - المغرب اليوم
صوت مجلس الأمن أمس (الأربعاء) على قرار جديد لتمديد نظام العقوبات المفروضة على اليمن حتى 15 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بما في ذلك حظر الأسلحة المفروض على عدد من القيادات الحوثية ليشمل كل الجماعة المصنفة إرهابية بموجب القرار 2624 لعام 2022، بالإضافة إلى تمديد ولاية فريق الخبراء المعني باليمن حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) 2023.
وصوّت أعضاء المجلس الـ15 بالإجماع على القرار الذي أعطي الرقم 2675 للتمديد تقنياً للقرار السابق الذي فرض حظر أسلحة شاملاً على الحوثيين، لأنهم «انخرطوا في أعمال تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن»، موضحاً أنهم شاركوا في «هجمات لضرب المدنيين والبنية التحتية المدنية في اليمن»، بالإضافة إلى أنهم «هاجموا الملاحة التجارية في البحر الأحمر مستخدمين متفجرات وألغاماً بحرية»، فضلاً عن أنهم ارتكبوا «بشكل متكرر هجمات إرهابية عبر الحدود من خلال تنفيذ هجمات ضد المدنيين والبنية التحتية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهددوا بالاستهداف المتعمد الأماكن المدنية».
وإذ اعتبر القرار 2675 أن «الوضع في اليمن لا يزال يشكل تهديداً للسلام والأمن الدوليين»، اتخذ قراره الجديد بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة. وقرر تجديد الإجراءات التي فرضها حتى 15 نوفمبر 2023، بالإضافة إلى تمديد ولاية فريق الخبراء المعينين بموجب القرار 2140 لعام 2014 والقرار 2216 لعام 2016 حتى 15 ديسمبر (كانون الأول) 2023. وطلب من فريق الخبراء تقديم تحديث لمنتصف المدة في موعد أقصاه 15 يونيو (حزيران) 2023 وتقرير نهائي على النحو المحدد في القرار 2624 في موعد أقصاه 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وبما أن القرار الجديد يمدد تقنياً لقرار العام السابق، فبالتالي يبقي تصنيفه لميليشيات الحوثي كـ«جماعة إرهابية». كما يدين «هجماتهم الإرهابية العابرة للحدود ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة». ويطالب بـ«إجراءات فورية لوقف مثل هذه الهجمات»، فضلاً عن إدراج الحوثيين كـ«كيان» في قائمة العقوبات المعنية باليمن ضمن حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على اليمن.
ومن خلال التمديد التقني، سعت بريطانيا - وهي حاملة القلم في القضايا المتعلقة باليمن في مجلس الأمن - إلى إعطاء مساحة لمحادثات السلام الحالية وتجنب تكرار مفاوضات العام الماضي الصعبة بشأن القرار 2624 الذي أدى إلى امتناع أربعة أعضاء عن التصويت.
وعقب التصويت على القرار، عقد مجلس الأمن جلسة مشاورات مغلقة استمع فيها أعضاء مجلس الأمن إلى ثلاث إحاطات من كل من المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، ومساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية جويس مسويا، ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) الجنرال مايكل بيري.
وأفاد دبلوماسيون بأن غروندبرغ أبلغ أعضاء المجلس أن اليمن «لا يزال يشهد أطول فترة هدوء في القتال منذ بدء اتفاق الهدنة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في 2 أبريل (نيسان) 2022، على رغم فشل الطرفين في تجديد الاتفاق في أوائل أكتوبر 2022» وأيضاً على رغم «الاشتباكات المتفرقة». وتحدث عن الجهود الدبلوماسية وزياراته المتكررة للمملكة العربية السعودية لـ«مناقشة التقدم المحرز نحو وقف إطلاق النار الوطني وعملية سياسية شاملة يملكها اليمنيون تحت رعاية الأمم المتحدة»، فضلاً عن اجتماعاته مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في عدن، وما تلاها من اجتماعات مع المسؤولين العمانيين، وكبير المفاوضين الحوثيين محمد عبد السلام في مسقط.
قد يهمك أيضاً :
فلسطين تُجدد دعوتها للمجتمع الدولي بضرورة التدخل الفوري ووقف التصعيد الإسرائيلي
اليمن يطالب بقائمة أممية سوداء للمسؤولين عن تجنيد الأطفال
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر