كواليس المباحثات بين المجلس العسكري وإعلان الحرية في السودان
آخر تحديث GMT 03:19:47
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

حميدتي كان يخشى“مكائد الإسلاميين” والمسيرات المليونية

كواليس المباحثات بين المجلس العسكري و"إعلان الحرية" في السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كواليس المباحثات بين المجلس العسكري و

المجلس العسكري الانتقالي السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

شهد التفاوض بين المجلس العسكري الانتقالي السوداني وقوى إعلان الحرية والتغيير، خلال جلستين طويلتين في يومين متتاليين، حالات من التوتر والقلق والخوف، وأيضًا حالات إنسانية تخللتها الدموع، لكنها أفلحت في النهاية في التوصل إلى اتفاق. ولم يكن التفاوض سهلًا على الطرفين طيلة هذه المدة، إلا ان الأمر انتهى باتفاق تقاسم التمثيل والرئاسة، واستراتيجية “الكل كاسب، ولا خاسر”، رغم المعارك التفاوضية الشرسة التي أسهم الوسطاء في تذليلها.

وقال مصدر من داخل غرفة التفاوض إن حالة من “التوتر والقلق” سادت بدايات التفاوض، قبل أن تعود الأشياء إلى طبيعتها. وأوضح المصدر أن المجلس العسكري كان قلقًا في البداية، ويخشى “مكائد الإسلاميين”. وبيّن أن نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق محمد حمدان دقلو (حميدتي)، كان يخشى من تأجج الأوضاع والخروج في “مسيرات مليونية” مما يزعزع الأوضاع في البلاد، لذلك كان يرى “ضرورة مسايرتهم”.

وبحسب المصدر، فإن المجلس العسكري كان يرى أن “عدوه الأول” هو الإسلاميون والنظام القديم، لذلك كان يعمل على إشراكهم لتحاشي شرهم بأي صورة من الصور. وتابع المصدر: “كانوا (أعضاء المجلس) يتساءلون باستمرار ما إن كان بمقدورهم تسيير حشود مليونية”، وأضاف: “بالطبع، هم كانوا يريدون البقاء في السلطة لحماية أنفسهم، لكنهم تلقوا تطمينات جعلتهم يوافقون على التوقيع”.

اقرأ أيضا :

 حميدتي يُوضِّح استعداد المجلس العسكري الانتقالي للتفاوض

وقال المصدر أيضًا: “لكن النظرة الواقعية هي التي جعلت المجلس العسكري يقبل التفاوض، ويتوصل إلى اتفاق. فقد توصلوا إلى قناعة بأن قوى إعلان الحرية والتغيير لا يمكن تجاوزها، خصوصًا بعد مليونيات 30 يونيو (حزيران)”.

وبعد أن صفت الأوضاع، بدأ التفاوض بإصرار من قبل المجلس العسكري على رئاسة الفترة الانتقالية من قبل الجيش، إذ “كانوا يستندون إلى أن وجود الجيش هو الضامن للثورة، وعدم إقصاء الآخرين. لكن مفاوضي الحرية والتغيير أبلغوهم بأنهم لن يعملوا على إقصاء أحد، وأن رموز النظام القديم ممن لم تطالهم أحكام قضائية في جرائم سياسية أو جنائية بمقدورهم العودة لممارسة نشاطهم السياسي بعد الفترة الانتقالية”.

وتواصل التفاوض، وتحولت الأجواء داخل القاعة إلى أجواء إيجابية، بعد زوال مخاوف الطرفين، فقبل مفاوضو المجلس العسكري الانتقالي مناصفة مقاعد المجلس السيادي، 5 ممثلين عن كل طرف، بالإضافة إلى شخصية يتفق عليها الطرفان.

ووضع "العسكري" عقدة ثانية أمام المتفاوضين، بإصراره على أن تكون الشخصية التي تكمل عدد المجلس السيادي إلى 11 عضوًا، شخصية عسكرية متقاعدة يوافق عليها مفاوضو الحرية والتغيير، لكن المفاوض العسكري حاول للمرة الثانية اشتراط أن تكون هذه الشخصية هي رئيس المجلس في الفترة الثانية، غير أن مفاوضي الحرية والتغيير أصروا على أن يتم انتخاب ممثل المدنيين بنهاية فترة حكم العسكريين. وتوافقت الأطراف على فترة انتقالية طولها 3 سنوات و3 أشهر “فترة تمهيدية” تبدأ من تاريخ توقيع الاتفاق، ويتولى العسكريون رئاسة المجلس خلال الفترة الأولى منها، البالغة 18 شهرًا، إضافة لثلاثة أشهر، ثم يتولى ممثل عن الحرية والتغيير رئاسة المجلس في الـ18 شهرًا المتبقية من عمر الفترة الانتقالية.

وأوضح المصدر أن المفاوضين من جانب {العسكري} كانوا متشددين في مطالبهم، خصوصًا رئيس اللجنة السياسية الفريق شمس الدين الكباشي، ونائبه ياسر العطا، والأمين العام للمجلس برتبة لواء، لكن الفريق حميدتي ألزمهم بقبول الاتفاق. وكان الكباشي يبدو مستاءً، وكان يكثر من الخروج والدخول بحجة التدخين، لكنه لم يكن راضيًا عما تم التوصل إليه، غير أن أمين المجلس العسكري، برتبة لواء، كان أكثر تشددًا من الآخرين، قبل أن يحسم نائب رئيس المجلس العسكري الأمر لصالح الاتفاق.

ثم جاءت معضلة تكوين لجنة التحقيق المستقلة في الجرائم التي ارتكبت في أثناء فض الاعتصام وما بعده، والتي راح ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، وقال المصدر: “النص المقترح من الوساطة أن تُكون اللجنة برقابة إقليمية، لكن {العسكري} رأى أن تكون وطنية، وهو ما وافقت عليه قوى الحرية والتغيير”. وشدد المصدر على أن “وطنية اللجنة” لن تقلل من استقلاليتها ومهنيتها وعدالتها، وتابع: “اتفقنا على أن يخضع كل من تشير التحقيقات إلى ضلوعه في جرائم قتل المتظاهرين، بما في ذلك أعضاء المجلس العسكري، الذين سيصبحون أعضاء في مجلس السيادة”، وتابع: “تم التوافق على نزع الحصانة من الذين تثبت إدانتهم، وإقالتهم من مجلس السيادة، وتقديمهم للمحاكمة”.

وأوضح أن التفاوض شابه كثير من التوترات، وتبودلت خلاله مشاعر إنسانية، ومن بينها “الفرح اللافت” من قبل نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، و”الدموع التي سالت على خديه”، وقوله في ختام التفاوض لوفد الحرية والتغيير: “نحن أيضًا نخشى أن تتصارعوا أنتم وتضيع الفترة الانتقالية”.

من جهتها، كشفت مصادر في قوى إعلان الحرية والتغيير لـ”الشرق الأوسط” عن أسماء مرشحة لعضوية المجلس السيادي، ورئيس مجلس الوزراء، وأشارت إلى عدد من الأسماء المرشحة لرئاسة الوزراء، ومن بينهم “أحمد عبد الله حمدوك، وفيصل محمد صالح، وعمر الدقير، وآخرين”، وتم إعداد قائمة من 38 مرشحًا من أصحاب الكفاءات، توضع أمام طاولة رئيس الوزراء، ليختار من بينهم 17 وزيرًا. وأوضح أن هناك عددًا من الشخصيات تم ترشيحها لعضوية مجلس السيادة عن قوى إعلان الحرية والتغيير، وهم: “الدكتورة فدوى عبد الرحمن علي طه، وبابكر فيصل، وطه عثمان، وبروفسور منتصر الطيب، وصديق تاور، وشخص من الشرق”، وتم الاختيار فيه على أساس أقاليم البلاد، وتوقع المصدر أن يتم تقديم الترشيحات النهائية بمجرد التوقيع على الاتفاق في غضون الأيام القليلة المقبلة.

وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، رحّب أمس كلٌّ من مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة والأردن بانفراج الأزمة السودانية، لينضموا بذلك إلى السعودية والإمارات ومصر والبحرين وبريطانيا وفرنسا وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. وإذ رحّبت الولايات المتحدة أمس باتفاق تقاسم السلطة في السودان الذي وضع حدًا لأزمة سياسية في البلاد استمرت لبضعة أسابيع. ووصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه “خطوة مهمة إلى الأمام”، وأعربت عن أملها بأن يفضي الاتفاق إلى قيام حكومة انتقالية برئاسة مدنيين، تكون مقبولة على نطاق واسع من الشعب السوداني. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية، مورغان أورتيغاس، في بيان: “نتطلّع إلى استئناف إتاحة الوصول للإنترنت فورًا، وقيام سلطة تشريعية جديدة، ومحاسبة مرتكبي القمع العنيف للاحتجاجات السلمية، والمضي قدمًا نحو انتخابات حرة نزيهة”.

قد يهمك أيضاً :

وزارة الخارجية الأميركية تحذر من "هجمات إرهابية وشيكة" في المغرب

أميركا تُعيد "وجودها الدبلوماسي الدائم" في الصومال بعد 28 عامًا

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كواليس المباحثات بين المجلس العسكري وإعلان الحرية في السودان كواليس المباحثات بين المجلس العسكري وإعلان الحرية في السودان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib