قادة المقاومة السودانية يُحملون العسكر مسؤولية التعرض لمواكب الحداد على الشهداء
آخر تحديث GMT 03:30:56
المغرب اليوم -

وسط مشاورات واسعة لاتخاذ موقف موحد من المبادرة الأفريقية الإثيوبية

قادة المقاومة السودانية يُحملون "العسكر" مسؤولية التعرض لمواكب "الحداد على الشهداء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قادة المقاومة السودانية يُحملون

المقاومة السودانية
الخرطوم - المغرب اليوم

حذر قادة ميدانيون للحراك السوداني من التعرض للمواكب التي ينوي تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير تنظيمها الأحد، وحملوا المجلس العسكري الانتقالي المسؤولية عن أي "نقطة دم" قد تسيل جراء محاولات منع الاحتجاجات، بيد أنهم قالوا "إن العسكري بمقدوره تحويل المواكب لاحتفالية بقبوله تسليم السلطة لحكومة مدنية"، فيما تجري مشاورات واسعة بين مكونات القوى السياسية السودانية لاتخاذ قرار بشأن مسودة الاتفاق المقدمة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية.

وتجري مفاوضات حثيثة خلال ذلك، بين جميع الأطراف السودانية، لتدارس الموقف من مسودة التوافق المشتركة، المقدمة للمجلس العسكري الانتقالي، وقوى إعلان الحرية والتغيير، من قبل الوسيطين الإثيوبي محمود درير، والأفريقي محمد الحسن لبات.

وقال المتحدث باسم لجنة العمل الميداني شريف محمد عثمان في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم أمس، "إن المواكب التي ينوي تحالف إعلان الحرية والتغيير تنظيمها غدًا باسم مواكب "الحداد على الشهداء والتمسك بالمدنية"، ستقوم في مواعيدها من دون النظر لأي تطورات سياسية قد تشهدها البلاد.

اقرأ أيضا :

الأصم يؤكد أن إعلان قوى الحرية والتغيير هو المخرج للأزمة السودانية

وأعلن عثمان عن مسارات المواكب في المدن الثلاث "الخرطوم، وأم درمان والخرطوم بحري"، وتتجمع كلها في مناطق وسطية، وتتجه نحو منازل بعض "الشهداء" الذين لقوا حتفهم أثناء ثورة ديسمبر /كانون الأول، في المدن المذكورة، لرمزيتها ولتأكيد خيار الشعب في سلطة مدنية، وينتظر أن يخاطبها عدد من قادة قوى إعلان الحرية والتغيير.

وجدد عثمان التمسك بسلمية المواكب المستندة إلى إرث ثورة ديسمبر / كانون الأول، وفي الوقت ذاته حذر من سيناريوهات قد تلجأ لها السلطات لتبرر بها قمع مواكب المحتجين السلميين.

وقال: "أي إجراءات فض عنيف يستخدمها المجلس العسكري، يتحمل مسؤوليتها، ونشدد على أن نيات لاستخدام العنف من المجلس العسكري ضد المدنيين والمتظاهرين السلميين في الخرطوم أو الأقاليم، يتحمل المسؤولية عن أي نقطة دم تسفك".

وحذر عثمان من محاولات لإرسال من سماهم "مخربين" لتبرير قمع الاحتجاجات، وتابع، "نتوقع منهم استخدام ذرائع مثلما فعلوا بقصة (كولمبيا)، ونحن من هنا نحذر من أي اتجاه لأعمال تخريب يتحمل مسؤوليتها المجلس العسكري، ولا تعبر عن روح الثورة السودانية، وعليهم (تفتيش) الجهة التي نظمتها".

وأعلن عضو لجان العمل الميداني وهيب محمد سعيد، عن جداول ومسارات المواكب المقررة الأحد، للمرة الأولى من خلال مؤتمر صحافي، وقال، "المجلس العسكري يواصل في تكتيكات النظام المعزول، ويستخدم أدواته نفسها وهذا لن يثني الشارع والثوار والثائرات، لأنها مجربة من النظام السابق".

وأوضح سعيد أن المجلس العسكري الانتقالي، قام بفض الندوات الجماهيرية التي دعت لها الحرية والتغيير في الخرطوم والولايات، ومنعت قيامها بل وصادرت بعض الأجهزة، وشنت حملة اعتقالات على أعضاء لجان المقاومة والأحياء.

وقال، "اليوم (أمس) اعتقل سكرتير لجنة المعلمين، واقتحم منزل الأستاذ عبد الخالق الطيب، ما يدل على أن جهاز الأمن واللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع، تواصل عمليات القمع والاعتقال".

وأوضح سعيد أن التعتيم الإعلامي الذي يمارسه المجلس العسكري بقطع الإنترنت وسيطرته على أجهزة الإعلام الرسمية، اضطرهم لابتكار وسائل جديدة لإيصال رسالتهم للجماهير، وعرض جداول ومسارات المواكب عبر وسائل الإعلام العالمية، بعد أن كانوا يقدمونها عبر وسائط التواصل الاجتماعي، لتوصيلها للشعب والثوار في كل أنحاء البلاد.

وقال إن مسارات موكب "الحداد على الشهداء" المقرر غدًا، تنطلق في كل من الخرطوم بحري، وأم درمان، والخرطوم، في "المحطة الوسطى، والمؤسسة" بحري إلى منزل الشهيد "صلاح"، فيما تتجمع مواكب الخرطوم جنوب والخرطوم وسط عند "محطة سبعة" وتلتحم مع موكب قادم من جنوب الخرطوم والذي يتجمع في محطة "البلابل"، ويتجه لمنزل الشهيد محجوب التاج.

وفي مدينة أم درمان سيتجمع سكان شمال في محطة "سراج" ويتجه لمنازل الشهيدين "محمود، وخاطر" في حي العباسية شرق وغرب، ونقطة تجمع أخرى في منطقة "ود البشير" لسكان أم بدة، وتتجه لمنزل الشهيدين كذلك ونقطة "حوش الخليفة، ومحطة الروبي" إلى منزل الشهيد حافظ.

وقال سعيد إن مواكب ولايات البلاد الأخرى متروكة للجان المدن المختلفة لتحديد مساراتها ونقاط تجمعها، وأضاف، "سيكون توقيت المواكب وفقا لتوقيت الثورة السودانية في الواحدة ظهرا"، وهو التوقيت الذي درجت قوى إعلان الحرية والتغيير لتنظيم مواكبها على ضوئه قبل سقوط نظام البشير. وأكد عثمان أن المواكب قائمة في مواعيدها بغض النظر عن التوصل لاتفاق مع المجلس العسكري الانتقالي وفقًا لمسودة الوساطة المشتركة أو عدمه، وقال، "المواكب ستقوم في موعدها، لكن بمقدور المجلس العسكري تحويلها إلى مواكب احتفال لتسليم السلطة لحكومة مدنية، وبإمكانه جعلها تمضي إلى نهاياتها".

من جهة أخرى، تشهد الخرطوم حراكًا واسعًا، وسط توقعات بتوافق المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير، على مسودة الاتفاق المقدمة من الوساطة الأفريقية الإثيوبية المشتركة.

وتعكف كتل قوى إعلان الحرية والتغيير على دراسة المسودة، قبل أن تقدم موقفا موحدا بقبولها أو رفضها، في وقت رحب فيه حزب الأمة القومي بزعامة المهدي بالمبادرة، ووصفها بأنها "تفتح الطريق الوفاقي الوطني، نحو تأسيس الفترة الانتقالية"، وتابع: "نرحب بها وسوف نعمل مع حلفائنا في نداء السودان، بما فيهم الجبهة الثورية وقوى إعلان الحرية والتغيير، ونناشد الأخ عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية، وعبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان للتجاوب مع هذه المبادرة".

وعلى الرغم من وصف رئيس حزب الأمة الصادق المهدي أول من أمس للمواكب بأنها تصعيد في غير وقته، بيد أن الحزب دعا عضويته للمشاركة في المواكب، وقال في بيان: "نفيًا للشبهات حول حراك 30 يونيو (حزيران) المقبل، فإن حزبنا يدعو جميع المواطنين للمشاركة فيه باعتباره تعبيرا جماعيا، عن إدانة انقلاب 30 يونيو 1989، والتركيز على الدرس المستفاد من تجربة هذه الانقلاب، ونظام الفساد أقامه لكي لا يتكرر". وأعلن الحزب عن إقامة ليلة سياسية كبرى بدارة بأم درمان بالتزامن مع ذكرى انقلاب الإنقاذ تتحدث فيها القوى السياسية كافة، لبيان كتاب النظام المخلوع.

قد يهمك ايضًا :

المجلس العسكري الانتقالي في السودان يشُن حملة اعتقالات طالت شخصيات عدة

عبد الفتاح البرهان الرئيس الثاني للمجلس العسكري في السودان بعد الإطاحة بالبشير

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قادة المقاومة السودانية يُحملون العسكر مسؤولية التعرض لمواكب الحداد على الشهداء قادة المقاومة السودانية يُحملون العسكر مسؤولية التعرض لمواكب الحداد على الشهداء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف

GMT 00:02 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

توقيف جندي متقاعد حاول الاعتداء على طفل في مكناس

GMT 08:55 2017 الأربعاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

فيتامين "B3" يمنع الإجهاض والعيوب الخلقية

GMT 06:35 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تستخدم قناة "روسيا اليوم" للتأثير على الشعوب

GMT 21:28 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

وزارة التعليم المغربية تقاضي مختلق بلاغ إلغاء التعاقد

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أزياء Moncler لربيع وصيف 2018 شفافة ومليئة بالأزهار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib