المضيق-جميلة عمر
ألقى رئيس الوزراء، ماريانو راخوي، خطابه في مدينة برشلونة ، حيث شجب الأحداث الإجرامية التي شهدتها المدينة صبيحة الخميس ، والتي أسفرت عن 13 قتيلًا و100 جريح، مستنكرًا الفكر التطرفي الذي خطط لهذا الفعل البربري غير الإنساني، والذي تبنته جماعة متطرفة تطلق على نفسها "داعش".
وأضاف راخوي الذي كان يوجه كلامه لساكنة برشلونة بدرجة الأولى، وإلى كافة الإسبانيين وخاصة برشلونة، "إسبانيا اليوم انتصرت من الجماعات الإرهابية وستتصدى لكل الخلايا التي تسعى لزعزعة الأمن الداخلي لها".
من جهة أخرى ووفقًا لمصدر أمني، فإن أول الأبحاث مع المتهم الأول "أدريس أكابير" المتهم بضلوعه في تنفيذ عملية دهس بواسطة حافلة صغيرة وسط مدينة برشلونة، أكد خلال البحث معه، أن وثائقه كانت قد سرقت في وقت سابق، نافيًا علاقته بالحادث، مؤكدًا أن إدريس حضر بنفسه إلى شرطة بلدية ريبول في جيرونا داخل إقليم كاتالونيا.
فيما أكدت وسائل إعلام نقلًا عن مصادر في الشرطة، أن أكابير قد اعتقل وهو من أصول مغربي، وولد في مرسيليا في فرنسا، وعاش في بلدية ريبول الكاتالونية.
ووفقًا لرئيس بلدية ريبول، جوردي مونيل، فقد أبلغ أكابير الشرطة بأنه شاهد صوره في وسائل الإعلام وبأنه حضر إلى القوات الأمنية لتوضيح أن وثائقه سرقت.
وأضاف مونيل، أن الشاب معروف في المدينة، مؤكدًا أن القوات الأمنية تسعى لمعرفة السبب الذي دفع أكابير لعدم الإعلان عن فقدانه وثائقه في حينه، وتشير الأخبار، إلى أن القوات الأمنية تنظر في فرضية أن الوثائق سرقت من قبل الأخ الأصغر لإدريس ويدعى موسى "18 عامًا" ويسكن في برشلونة ويمتلك الجنسية الفرنسية.
للإشارة ، كان تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف اختصارا بـ"داعش"، أعلن عن مسؤوليته عن حادث الدهس، الذي وقع الخميس في مدينة برشلونة الاسبانية، وخلف ما لا يقل عن 13 قتيلًا وأكثر من 100 جريح، ووفقًا لمصادر مخابراتية، قامت عناصر التنظيم بتنفيذ حادث الدهس في برشلونة استجابة للدعوات الخاصة باستهداف أعضاء في التحالف المناهض لداعش.
وكان قد سبق وأصدرت وزارة الخارجية الأميركية تحذيرًا من التهديدات المتواصلة من هجمات إرهابية في أنحاء القارة العجوز وخاصة إسبانيا القريبة من الشمال الإسباني، وأضافت أن تنظيمي "داعش والقاعدة" لديهما القدرة على تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا، مستشهدة بأحداث وقعت مؤخرًا في فرنسا والسويد وبريطانيا.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر