بغداد ـ نهال قباني
نشرت صحيفة بريطانية خبر تعيين جماعة "داعش" الارهابية لطبيبة بريطانية كرئيسة لقسم الصحة الاقليمي في العراق. وتمت ترقيتها الى المنصب الجديد جنوب غرب مدينة كركوك العراقية، مما جعلها أول امرأة تمارس هذا الدور ضمن ما يسمى بالخلافة الارهابية. وقد تم تعيينها كمديرة طبية جديدة بعد مقتل سلفها في غارة جوية في حويجة القريبة، وفقا لما ذكره مصدر امني لصحيفة "ديلي ميل".
ويقال إن الطبيبة المذكورة كانت واحدة من عدد من الأطباء الذين فروا من بريطانيا للانضمام إلى داعش، وفقا لموقع أخبار العراق. وفي عام 2015، أفيد بأن مجموعة من تسعة من طلاب الطب البريطانيين من أصل سوداني، منهم ثلاث نساء على الأقل، قد غادروا للانضمام إلى الجماعة الإرهابية. والنساء الثلاث هن روان كمال زين العابدين، وندى سامي وتسنيم سليمان.
وكانت المجموعة، في أواخر سن المراهقة وأوائل العشرينات، من البريطانيين ذوي الاصول السودانية يدرسون في جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في الخرطوم. كانوا علي متن الطائرة التى كانت تطير من الخرطوم الى اسطنبول واستقلوا حافلة الى الحدود السورية التركية قبل عبورها الى البلاد التى مزقتها الحرب.
ولد كل من التسعة طلاب وترعرعوا في المملكة المتحدة وأرسلتهم أسرهم لدراسة الطب في السودان، وقيل إنهم انضم إليهما طبيبان آخران من الولايات المتحدة وكندا، من أصل سوداني أيضا. وقال السياسي التركي محمد اديبوغلو ل "المراقب" في ذلك الوقت: "نحن جميعا نفترض أنهم في تل أبيض الآن، التي تخضع لسيطرة داعش. الصراع هناك شرس، لذلك يجب أن تكون هناك حاجة إلى المساعدة الطبية. "
وأضاف: "دعونا لا ننسى حقيقة أنهم أطباء. ذهبوا إلى هناك للمساعدة، وليس للقتال. لذلك هذه الحالة مختلفة قليلا. " وقال إديبوغلو الذي التقى بأسر الطلاب، إنهم يشعرون بأن البريطانيين الشباب "خدعوا وغسلت ادمغتهم". في وقت سابق من هذا العام، ظهر أن 22 طالبا بريطانيا من نفس الجامعة في السودان قد فروا إلى سورية للانضمام إلى داعش. وقد عرفت جامعة العلوم الطبية والتكنولوجيا في الخرطوم كمنطقة للتطرف لدى الأطباء البريطانيين الذين يدرسون في الخارج.
واعترف عميد الجامعة بأن 27 من طلابها وخريجيها حاولوا الانضمام إلى داعش و 22 منهم مواطنون بريطانيون أو مقيمون مع عائلات في المملكة المتحدة. ومع ذلك، ادعى رئيس الجامعة في وقت لاحق أن آلة تجنيد المجموعة قد تم القضاء عليها في الحرم الجامعي. وأفادت أنهم "أغلقوا العملية". وقال العميد الدكتور احمد بابكر محمد زين ان ستة اطباء بينهم اربع او خمسة لهم صلات بريطانية قتلوا منذ ذلك الحين في سوريا او العراق.
واشار الي ان الجامعة السودانية تجذب الطلاب البريطانيين السودانيين لأنهم يتقاضون حوالي 1500 جنيه استرليني سنويًا للرسوم الدراسية – أي أقل بكثير من 9 الاف جنيه استرليني كرسوم دراسية في المملكة المتحدة، وخريجوها معترف بهم من قبل السلطات الطبية في المملكة المتحدة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر