قُتل مساء الاثنين، ثلاثة أشخاص في مناطق "قرقارش والحي الإسلامي" في العاصمة الليبية طرابلس على أيدي ميلشيات مسلحة، ما تسببت في اندلاع اضطرابات واحتجاجات من قبل سكان مناطق غرب المدينة. وقال مصدر محلي في منطقة قرقارش إن شابين أحدهما من سكان المنطقة والآخر من سكان حي الآثار قتلا على أيدي أحد أفراد المليشيات المتمركزة في العاصمة، فيما أكدت مصادر أخرى مقتل شخص ثالث في منطقة الحي الإسلامي في ظروف غامضة.
وأغلق الأهالي الطرق الرئيسية المؤدية الى منطقة قرقارش وحي الأندلس بالسواتر الترابية ، وأشعل الأهالي الغاضبون النار في الإطارات تعبيرًا عن رفضهم وغضبهم من وجود تلك المليشيات المسلحة في مناطقهم. يشار إلى أن مليشيات مسلحة تتمركز وسط الأحياء السكنية في قرقارش ومنطقة الدريبي والفلاح وتقوم بعمليات خطف من أجل الفدية وسطو مسلح على سيارات المواطنين في وضح النهار بحسب شهادات سكان تلك المناطق.
وقصف الجيش الليبي مساء الاثنين تمركزات وآليات تابعة لقوات "سرايا الدفاع عن بنغازي" في منطقة الهلال النفطي. وقالت رئاسة أركان القوات الجوية، التابعة للجيش الليبي، في تدوينة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك"، إن مقاتلاتها نفذت عددًا من الطلعات الجوية على تمركزات وآليات "سرايا الدفاع عن بنغازي" في منطقة الهلال النفطي، وأنها كبدتها خسائر في العتاد والأرواح، دون ذكر أية تفاصيل أخرى.
وقال ميلاد الزوي، وهو متحدث باسم القوات الخاصة التابعة للجيش، في تصريحات صحافية، إن 3 من جنود القوات الخاصة قتلوا بينما أصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات جرت الاثنين مع "قوات معادية" في منطقة الهلال النفطي، دون تقديم تفاصيل أخرى.
أكد المتحدث أن الجيش تمكن من السيطرة على مراصد مواقع جديدة كانت تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية في "عمارات الـ12" الواقعة بين بوصنيب وقرية المجاريس في منطقة قنفودة غرب مدينة بنغازي شرق البلاد. وقال الزوي إن القوات الخاصة والوحدات المساندة لها تقدمت في عملية عسكرية ظهر الاثنين، وفرضت سيطرتها على عمارات سكنية جديدة وباتت تحاصر التنظيمات الإرهابية في دائرة ضيقة.
وأوضح الزوي أن المعارك نتج عنها سقوط قتيلين من الوحدات المساندة منير محمد امطير العريبي وعلي عبدالهادي عبدالله عبدالكريم وأربعة جرحى، مؤكدًا مقتل عدد من عناصر التنظيمات الإرهابية.
وقد تم اسناد عملية حماية وتأمين ومراقبة كل المداخل والمخارج في مطار طبرق الدولي وقاعدة جمال عبدالناصر الجوية الى "الكتيبة 501 استطلاع". وقال مصدر عسكري من قاعدة جمال عبدالناصر الاثنين إن الكتيبة 501 استطلاع تقوم بعملية حماية وتأمين ومراقبة كل المداخل والمخارج في مطار طبرق الدولي وقاعدة جمال عبدالناصر الجوية، خاصة بعد الإشاعات المغرضة التي تناقلتها بعض وسائل الإعلام المختلفة بسيطرة قوات إرهابية من درنة على قاعدة جمال عبدالناصر الجوية.
وأضاف المصدر أن "الكتيبة 501 استطلاع" مكلفة بمهام أخرى منها الإشراف الكامل والتفتيش المتواصل الموجود في بلدية بئر الأشهب على استيقاف بوابة الكرامة، وكذلك مكلفة بالمشاركة في محور مرتوبة شرق مدينة درنة، ناهيك عن دوريات الاستطلاع المستمرة بالقرب من بوابة 200 وجنوبها.
وكشف المتحدث باسم القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، العقيد أحمد المسماري، تفاصيل تواجد عدد من الروس في مدينة بنغازي، مؤكدًا بأنهم يساعدون على إزالة ألغام زرعها تنظيم "داعش" في مصنع أسمنت بنغازي. وقال المسماري في تصريح صحفي،: إن المتعاقدين التابعين لشركة الأمن الروسية عملوا في منشأة بنغازي، بموجب عقد مع شركة الإسمنت الليبية، ولم يتعاملوا مع قوات الجيش إطلاقًا، حيث يضم مجمع الإسمنت عددًا من المنشآت في الهواري جنوب المدينة، والعقد موقع من قبل، حيث ينص على تطهير المجمع من الألغام والمتفجرات وآثار العمليات العسكرية، في حين نفى آمر "قاعدة بنينا" الجوية، العقيد ركن طيار محمد منفور، إبرام أية اتفاقات مع شركات عسكرية روسية خاصة.
وأوضح رئيس شركة "آر .إي. بس" الروسية في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" ، أن الشركة تنفذ عمليات لتطهير منشآت صناعية في بنغازي، بناء على طلب من ليبيا، وأردف بقوله “نحن لسنا شركة عسكرية خاصة، ونعمل بموجب عقد مدني داخل ليبيا يخص تطهير منشأة صناعية من ألغام زرعها تنظيم "داعش". وعن تفاصيل المهمة، أكد مدير الشركة الروسية، أن خبراءها قاموا بعملية إزالة ألغام من مؤسسات مهمة في ليبيا، مشددًا على أن الشركة ليست شركة عسكرية.
ودعا المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، مجلس النواب الليبي إلى الاتفاق على رؤية موحدة، مشيدًا في الوقت نفسه بالتزام المجلس بالاتفاق السياسي الليبي. وقال كوبلر، في تغريدة له على موقع "تويتر" الاثنين: "مجلس النواب يمثل جميع اليبيين، أشيد بالالتزام المستمر بالاتفاق السياسي الليبي، لقد آن الأوان أن يتحد مجلس النواب على رؤية موحدة للمضي قدمًا".
وأبلغت الجزائر، الاثنين، مسؤولين ليبيين، رفضها تدريب ضباط في الجيش الليبي أو تزويده بالسلاح في الظرف الحالي، واشترطت توصُّل الليبيين إلى اتفاق سياسي ينهي فتيل الأزمة المشتعلة في البلاد منذ انهيار نظام العقيد معمر القذافي مطلع 2011 مقابل تقديم أي دعم لوجستي.
وقالت مصادر دبلوماسية إن مسؤولين ليبيين طلبوا من السلطات الجزائرية الدعم اللوجستي للجيش الليبي وقواته الأمنية، خلال مباحثات جمعت نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق، إلى الجزائر خلال الأسبوع الماضي، لكن الجزائر أبدت رفضا مبدئيا لعقيدتها العسكرية التي تمنع تقديم تدريبات عسكرية لقوات خارج أراضيها.
وجدَّدت السلطات الجزائرية استعدادها لاحتضان كافة ألوان الطيف السياسي الليبي ورعاية جولات من الحوار والمفاوضات بين الأطراف كافة وتوفير الدعم لذلك، أسوةً بإدارتها لمفاوضات بين أطراف الأزمة في دولة مالي إذ جمعت حكومة باماكو المركزية بالحركات الأزوادية وانتهى ذلك المسار بتوقيع اتفاق شامل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر