الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قضية مقتل النائب البرلماني عبد اللطيف ميرادس، بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا. ففي كل يوم تخرج حقائق جديدة تنسيك الأولى، وما خفي كان أعظم. فمن خلال التحقيقات التي تمكن المكتب المركزي للتحقيقات القضائية الوصول إليها ، تبيَّن أن المغدور عبد اللطيف مرداس، وهب جزءًا كبيرًا من ممتلكاته إلى زوجته وفاء لتفادي التصريح بها كاملة، ( وذلك بعد أن وجد نفسه "مجبرا"على التصريح بممتلكاته، خضوعا للإطار القانوني المتعلق بالتصريح الإجباري بالممتلكات، الذي يلزم فئات عدة من بينها البرلمانيون بالتصريح بممتلكاتهم). وقد قيد مرداس حق زوجته في التصرف في هذه الممتلكات، عند وفاته.
وهنا كان الزوج القتيل يحاول التهرب من " من أين لك هذا " وكيف حصلتَ على هذه الثروة الضخمة التي تمكن مرداس الحصول عليها في فترة وجيزة، بعدما كان مجرد سائق عند أحد قادة الاتحاد الدستوري.
أما الزوجة وفاء التي كانت تتنقل بين أحضان عشيقها وسط النهار، والزوج المخدوع ليلا ، فقد سال لعابها من أجل التمتع بهذه الثروة الكبيرة ، وبالطبع دون أن تنسى عشيقها المشتري، لذا فكرت القضاء عليه نهائيًا دون أن تلطخ يدها، وهذا ما جعلها تخطط برفقة عشيقها وشقيقته العرافة في طريقة للتخلص من زوجها، ليستقر الرأي على أن الوسيلة الوحيدة لتحقيق الهدف المنشود هي قتل ميرداس رميًا بالرصاص حتى يأخد التحقيق في الجريمة بعدًا سياسيًا او إرهابيا، يرتبط بعمل العصابات الإجرامية عبر الحدود.
وفجأة خرج المغني الشعبي، سعيد ولد الحوات، طليق وفاء المتورطة في قتل زوجها البرلماني عن الاتحاد الدستوري، عبد اللطيف ميرداس، محاولا تبرئتها ، حيث قال في تصريح صحفي، إنه "لم يستوعب لحد الآن، ان تكون طليقته السابقة متورطة في عملية القتل، نظرا لأنها عاشت طفولة مدللة في بيت أهلها، باعتبارها الابنة الوحيدة للعائلة". في حين تناسى ولد الحوات أن وفاء لها إخوة ، و أنها كانت تشتغل معه في إحدى الفرق الشعبية التابعة له.
وعن طلاقه بوفاء ، أكد أن زواجه بوفاء لم يدم طويلا، نظرا للمشاكل العائلية التي نشبت بينهما ، خاصة بين الزوجة وحماتها، والتي انتهت بالطلاق. وعاد ولد الحوات، إلى التشديد على أنه لم يستوعب لحد الآن أن وفاء التي عاشت مدللة منذ طفولتها، و حرص الراحل مرداس على توفير كافة شروط العيش لزوجته وأبنائه، أن تكون متورطة في كل القصص التي تروج بخصوص تواطؤ وفاء مع عشيقها لقتل زوجها.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر