إيمانويل ماكرون يرغب في خلافة ألمانيا لزعامة الاتحاد الأوروبي
آخر تحديث GMT 13:38:58
المغرب اليوم -
دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل شركة طيران أمريكية تجبر أحد الركاب على ترك مقعده في الدرجة الأولى لصالح كلب مرافق مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل مطار دمشق الدولي يُعلن تمديد تعليق الرحلات الجوية حتى الأول من يناير 2025 الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق
أخر الأخبار

بعد النتائج المؤسفة الأخيرة لميركل وصعود اليمين المتطرف

إيمانويل ماكرون يرغب في خلافة ألمانيا لزعامة الاتحاد الأوروبي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيمانويل ماكرون يرغب في خلافة ألمانيا لزعامة الاتحاد الأوروبي

إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

لم تكن محض مصادفة أن ينتظر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إجراء الانتخابات التشريعية في ألمانيا، حتى يطرح مقترحاته من أجل "النهوض" بأوروبا. ولم تكن الصدفة هي التي قادته لاختيار جامعة السوربون، القائمة في الحي اللاتيني في باريس، لإلقاء خطابه الذي خصصه بالكامل للملف الأوروبي.

ففي الحالة الأولى، حرص ماكرون على "عدم إزعاج" المستشارة أنجيلا ميركل بمقترحات يعرف ماكرون أنها لا تلقى إجماعاً في ألمانيا، وبخاصة من قبل "البديل لألمانيا" واليسار الراديكالي، بل أيضاً من الشركاء المحتملين لميركل في الحكومة المقبلة، مثل حزب الليبراليين أو حتى داخل الاتحاد المسيحي. أما في الحالة الثانية، فإن السوربون لها رمزيتها القوية والجميع يعرف مدى تعلق الرئيس الفرنسي بالرموز. ففي السوربون، قبل 26 عاما، جرت مناظرة كبرى بين الرئيس الاشتراكي الأسبق فرنسوا ميتران والنائب عن الحزب الديغولي فيليب سيغان، قبل التصديق على اتفاقية "ماستريخت" التي فتحت الباب لقيام الاتحاد الأوروبي. وكان لتلك المناظرة أثر كبير على الحياة السياسية الفرنسية.

وخلال الحملة الانتخابية التي قادته إلى قصر الإليزيه، جعل ماكرون إعادة إطلاق الاتحاد الأوروبي أحد الأعمدة الرئيسية لبرنامجه. وينطلق الرئيس الفرنسي، كما شرح ذلك في خطابه، الثلاثاء، من اعتبار أن أوروبا "ضعيفة جدا وبطيئة جدا وغير فاعلة" على المستوى العالمي. لكن في الوقت نفسه، يرى أن أوروبا وحدها "يمكن أن توفر لنا قدرة على التحرك في العالم لمواجهة تحديات العصر الكبرى". وانطلاقا من هذا التشخيص، اقترح ماكرون مجموعة من التدابير التي تغطي قطاعات الدفاع والأمن والاستخبارات والهجرة، فضلاً عن التدابير الاقتصادية والمالية والتعليم والثقافة والاجتماع.

ويعي الرئيس الفرنسي أن صعود اليمين المتطرف في أوروبا (فرنسا، ألمانيا، هولندا، النمسا، الدنمارك، بلدان في أوروبا الشرقية)، مردّه بالدرجة الأولى إلى أن الاتحاد الأوروبي "لا يوفر الحماية للمواطنين الأوروبيين". فهو من جهة، عاجز عن منع حصول الأعمال الإرهابية وردع الإرهابيين. ودعاية اليمين المتطرف تعزو ذلك أساساً لاتفاقية شنغن التي فتحت الحدود أمام التنقل الحر، الذي يتم من غير رقيب أو حسيب. كذلك، فإن الاتحاد لم ينجح في وقف تدفق موجات اللاجئين والنازحين باتجاه البلدان الأوروبية.

ووفق الدعاية اليمينية المتطرفة نفسها، فإن موجات الهجرة "تهدد" الهوية الأوروبية المسيحية، وتنسف النسيج الاجتماعي، وتجلب المشاكل الأمنية، وتدمر أنظمة الرعاية الاجتماعية، وتخطف فرص العمل من المواطنين الأوروبيين. أما الاتهام الآخر، فيتناول طريقة عمل المؤسسات الأوروبية وغرقها في البيروقراطية، إضافة لكونها "تحرم" الدول من سيادتها على أراضيها وعلى قوانينها وعلى عملتها. والخلاصة أن أوروبا هي "الشر الأكبر"، وأن البريطانيين أجادوا الاختيار بالتصويت لصالح الخروج من الاتحاد.

كل هذه الحجج يعرفها ماكرون، لأنها واجهته أثناء الحملة الانتخابية. لكن معسكره يرى أن وصوله إلى قصر الإليزيه وضع حدا مؤقتا لموجة صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة، وأن انتصاره في المنافسة الانتخابية على مارين لوبان، مرشحة "الجبهة الوطنية"، فرمل إلى حد بعيد اندفاعة اليمين المتطرف نحو السلطة. لكن النجاح الذي حققه حزب "البديل من أجل ألمانيا" بحصوله على نحو 13 في المائة من أصوات الناخبين، وتمكنه من إرسال 96 نائبا إلى البوندستاغ في برلين، يبينان أن هذا الخطر لم يضمحل؛ ما يجعل، وفق القراءة الماكرونية، إدخال إصلاحات أساسية إلى الاتحاد الأوروبي أمرا ضروريا تحت طائلة تشريع الأبواب أمام وصول اليمين المتطرف إلى السلطة وتفكيك البنيان الأوروبي.

لا شك أن للرئيس الفرنسي طموحات أوروبية واسعة رغم الاعتقاد السائد بأن دعواته الإصلاحية لا بد أن تلاقي تحفظات من هنا ورفضا من هناك. لكن الجميع يعترف بأنه، في الوضع الحالي، الوحيد من بين قادة البلدان الأوروبية الكبرى الذي طرح خطة متكاملة للنهوض بالاتحاد الأوروبي. وثمة من يعتقد أن الرئيس الشاب يمكن أن يستفيد، من جهة، من خروج بريطانيا من الاتحاد ومن جهة ثانية، من الصعاب السياسية التي تواجه المستشارة الألمانية التي أضعفتها النتيجة "المؤسفة" وفق تعبيرها، للانتخابات الأخيرة.

وبعد أن كانت ميركل، بفضل المدة الطويلة التي أمضتها في المستشارية والوضع الاقتصادي المزدهر لبلادها تعدّ "زعيمة" الاتحاد، فإن الأمور أخذت تتبدل ويستطيع الرئيس الفرنسي، صاحب الرؤية الطموحة والدينامية الضرورية، أن يلعب دورا رائدا على الصعيد الأوروبي، وربما أن يكون قادرا على تسلم دور "الريادة" من ميركل. لكن ضعف الأخيرة لا يعني أن ماكرون قادر على تجاوزها و"وزن" ألمانيا في الاتحاد، إذ إن لا إصلاحات من غير تفاهم الثنائي الفرنسي - الألماني.

وفي أي حال، فإن تطوراً كهذا يفترض أن ينجح ماكرون في تحسين أداء الاقتصاد الفرنسي وأن يحترم المعايير الأوروبية، وأن ينفذ إصلاحات داخلية جذرية. والواقع أن أول ما حققه العهد الجديد في فرنسا هو إصدار مراسيم لإصلاح قوانين العمل. لكن ذلك يثير موجة احتجاجات واسعة، بل إن الكثيرين ينتظرون "خريفاً حاراً" أمام الحكومة الفرنسية. وما شهدته باريس والمدن الرئيسية من مظاهرات متكررة تبين بوضوح أن الأمور لن تكون سهلة أمام ماكرون، الذي حرص على التأكيد أنه "لن يتراجع" عن إصلاحاته، ولن يخضع "للكسالى" غير الراغبين بالإصلاحات. وانعكست هذه الحالة سريعا على شعبية الرئيس التي تشهد تدهورا مقلقا لم يسبق لأي رئيس آخر أن عرفه.

ثمة قناعة مترسخة في باريس مفادها أن النجاح على المستوى الأوروبي يفترض أن تكون رافعته نجاحات الداخل. والحال، أن ما تقوم به الحكومة يحتاج لوقت طويل قبل أن يؤتي ثماره. والتجربة بينت أن الرهانات قصيرة المدى ليست مضمونة النتائج، وآخر من استوعب الدرس الرئيس السابق فرنسوا هولاند الذي ربط مصيره السياسي بتراجع معدلات البطالة التي بقيت عند مستواها في نهاية عهده. وكانت النتيجة أنه خرج من المشهد السياسي فاتحاً الباب أمام وصول ماكرون إلى قصر الإليزيه. لذا، فإن السؤال يكمن في معرفة ما إذا كان الرئيس الشاب سيكرر تجربة سلفه لجهة المراهنات غير المضمونة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيمانويل ماكرون يرغب في خلافة ألمانيا لزعامة الاتحاد الأوروبي إيمانويل ماكرون يرغب في خلافة ألمانيا لزعامة الاتحاد الأوروبي



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 09:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع
المغرب اليوم - المغرب تصنع أول دواء من القنب الهندي لعلاج الصرع

GMT 13:38 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في "جاني في المنام"
المغرب اليوم - نيللي كريم تجتمع مع روبي وكندة علوش في

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 10:12 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أسعار الذهب تتراجع بأكثر من 30 دولاراً وسط ارتفاع الدولار

GMT 12:40 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 18:38 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

وفاة معتقل داخل محكمة الاستئناف في طنجة

GMT 12:37 2018 الأربعاء ,01 آب / أغسطس

محاولات لإقناع الواعد باسي بتمثيل المغرب

GMT 13:31 2018 الأحد ,08 تموز / يوليو

محمد الشناوي يوضح أنه لم يلتفت إلى أي عروض

GMT 00:51 2018 الخميس ,21 حزيران / يونيو

كهف مظلم في نيوزيلندا تضيئه الديدان المتوهجة

GMT 08:28 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

نحو 60% من الصينيين يتعرضون لفقدان شعر مبكر وزيادة الصلع

GMT 09:39 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

روائح خلابة وبريق الذهب في "جيل" الجسم الجديد من "شانيل"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib