الرباط -المغرب اليوم
وضع التحالف الثلاثي، المكون من أحزاب الأحرار، والبام، والاستقلال، شكاية لدى السلطات الأمنية في طنحة، يتهم عبرها مرشحا لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة باختطاف مرشحيه. وأوضحت مصادر أعلامية أن القصة تفجرت عندما لاحظ منسق حزب الاستقلال بطنجة اختفاء عضوة في الحزب ومستشارة بمجلس المقاطعة، عن لقاء حزبي كان مقررا مساء أمس السبت،
للاتفاق على موقفهم بخصوص انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة المقررة في العاشرة من صباح اليوم الأحد. وأضافت المصادر ذاتها، أنه تم استدعاء المرشح الثاني لرئاسة مقاطعة طنجة المدينة، الذي ينتمي إلى حزب الحركة الشعبية، من طرف عناصر الشرطة القضائية من أجل الاستماع إليه بخصوص الشكاية التي تقدمت بها أحزاب التحالف الثلاثي.
وقد استدعت مصلحة الشرطة القضائية بولاية أمن طنجة، مساء يوم السبت 2 أكتوبر، محمد الشرقاوي المُرشّح الأبرز للظّفر بمنصب رئيس مقاطعة “المدينة”، وذلك للاستماع له على خلفية شكايةٍ من أحزابٍ منافسة تتّهمه بـ “احتجاز منتخبين واستعمال المال لشراء أصواتهم”، وهي التّهم التي يعتبرها مُقرّبون منه محاولة ضغط أخيرة لإرغامه على التنازل عن رئاسة المقاطعة.
ويأتي استدعاء الشرطة لمُرشّح حزب الحركة الشعبية بطنجة، على بعد ساعات من جلسة انتخاب رئيس مقاطعة “المدينة” المُقرّرة على الساعة العاشرة من صباح يوم الأحد 3 أكتوبر.
وبينما تسعى أحزابٌ سياسية لقطع الطريق على الشرقاوي والحيلولة دون تنصيبه رئيساً لمقاطعة “المدينة”، يُتوقّع أن تؤكد عملية التصويت المُنتظرة أحقيّة الرّجل للمنصب، الذي ترشّح له غيرةً على مدينة طنجة ومستقبلها، حيث تُحاول ذات الأحزاب السيطرة على المشهد السياسي ورئاسة جميع المجالس المُنتخَبة، في أفق وضع يدها على اقتصاد المدينة ورهنه بقرارات طُغمةٍ من “السّاسة”.
وفي حين يراهن هؤلاء على عدم السماح بوجود معارضة قويّة لهم في مدينة طنجة، يأمل محمد الشرقاوي برئاسته لمقاطعة “المدينة” خلق توازن سياسي وتلبية تطلّعات الساكنة في تحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية، الغائبة بحدّة بين أحياء المقاطعة ومناطقها الشاسعة التابعة لها إداريا.
وسبق لمحمد الشرقاوي، نجل السياسي الراحل يونس الشرقاوي، أن وعد في حملته الانتخابية بالحرص على أن ينعكس التحوّل العميق والسريع الذي تشهده مدينة طنجة إيجابا على الفئات الأكثر هشاشة، وهو الأمر الذي لا تقبله الأحزاب الرافضة للشرقاوي، والطامحة للاستفراد بالسلطة ورسم مسار واحد لاقتصاد المدينة يصبّ عندها فقط.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر