القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية

القوات المسلحة الملكية المغربية
الرباط -المغرب اليوم

يستعد المغرب لدخول عالم التصنيع العسكري في السنوات المقبلة، سعيا منه إلى تحقيق اكتفائه الذاتي في مجال الصناعات الدفاعية المغربية ، عوض الارتهان بالاستيراد الخارجي، وهو ما سيجعله قوة حربية صاعدة في المنطقة الإقليمية.وتعول الرباط على كل من إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية من أجل تعزيز المنظومة العسكرية الداخلية، بناء على التعاون الثنائي الذي لم يعد مقتصرا على إبرام الصفقات الحربية، وإنما امتد إلى إحداث منشآت لتصنيع الأسلحة. 

ووقعت الرباط وواشنطن على اتفاق عسكري ممتد عشر سنوات (2020-2030) بغية تدعيم الشراكة الدفاعية الإستراتيجية بين البلدين، لاسيما في ظل التعاون العسكري المثمر خلال العقود الماضية، بعدما تحول المغرب إلى زبون دائم لأمريكا في ما يتعلق بالتزود بالأسلحة.وتحدثت تقارير إسرائيلية عن اتجاه تل أبيب صوب تقاسم بعض تقنياتها العسكرية مع الرباط، وذلك بإنشاء مصنع حربي لتصنيع طائرات “كاميكاز” الشهيرة على الأراضي المغربية، تبعا للاتفاقيات الأمنية الموقعة بين البلدين بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية.

وفي هذا الصدد، قال عبد الحميد حارفي، الباحث في الشؤون العسكرية والإستراتيجية، إن “المغرب أرسى البنيات التحتية المتعلقة بالصناعة العسكرية ابتداء من سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي”، لافتا إلى أنه “صنّع طائرة محلية متقدمة للتدريب جرى عرضها في معرض لوبورجيه للطيران الجوي آنئذ”.

وأضاف حارفي، في تصريح أعلامي، أن “المغرب كان يطمح إلى تصنيع 20 طائرة حسب احتياجات القوات المسلحة الجوية المغربية ، والاتجاه بعدها نحو التصدير للخارج، لكن المشروع لم يكتمل لأسباب مالية وتقنية”.وفي سرده مسار التصنيع الحربي بالمملكة المغربية، أوضح الخبير عينه أن “المغرب يحكمه هاجس التصنيع الذاتي على الدوام، خاصة على مستوى المناولة والصيانة والتطوير”، ثم زاد أن “كافة فروع القوات المسلحة الملكية تتوفر على طاقم للصيانة والتطوير مزود بأحدث الوسائل والتقنيات المحلية الصنع” 

وأكد الباحث في الشأن العسكري والإستراتيجي أن “المملكة انتقلت إلى مرحلة أخرى تتعلق بتطوير وعصرنة العتاد العسكري، من خلال ابتكار حلول ذاتية في كل ما يتعلق بالمشاكل التقنية والمعلوماتية، وهو ما جعل البلد لا يرتهن بالخارج في هذا المجال”.واستطرد المتحدث ذاته بأن “المغرب طوّر العديد من التقنيات العسكرية في السنوات الأخيرة، بما في ذلك الكاميرات الحرارية العسكرية والمدافع الحربية”، مشيرا إلى أن البلد “استنبط الاتجاهات العسكرية الجديدة من النموذج التركي الذي طور بنيته التحتية الصناعية المدنية في البداية، ثم جلب الخبرة التقنية لاحقا”.

وانطلاقا من ذلك، فكرت تركيا في إرساء معالم صناعة عسكرية وطنية، وفق حارفي، الذي شدد على أن “التصنيع التركي بدأ بشراكات ثنائية متعددة الأطراف، قبل أن تفلح في تصنيع المعدات المحلية”، معتبرا أن “هذا المسار يستغرق مدة طويلة، وهو ما يأخذه المغرب بعين الاعتبار لتحقيق مراميه”.

وخلص الخبير العسكري إلى أن “المملكة تتبنى مقاربة تدريجية في الصناعة الحربية، ابتدأت بإرساء الترسانة القانونية والمعلوماتية، وتواصلت بالبحث عن شراكات ثنائية، ضمنها الشراكة الإسرائيلية التي يتم التباحث معها بخصوص المسيّرات الانتحارية، إلى جانب الطرف الأمريكي الذي نتدارس معه نقل التكنولوجيات، خاصة طائرات إف-16 التي نرغب في تطويرها محليا”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القوات المسلحة الملكية المغربية تفتح باب الترشح لمباراة جديدة

ترشيح عناصر من القبعات الزرق المغاربة لمساهمتهم في عودة السلام إلى أفريقيا الوسطى

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية القوات المسلحة الملكية المغربية تخطط لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
المغرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib