عبد الحق الخيّام يؤكّد وضع قوانين خاصة لمواجهة العائدين من تنظيم داعش
آخر تحديث GMT 08:36:32
المغرب اليوم -

بيّن أن السلطات المغربية عززت إجراءات المراقبة على مستوى الحدود

عبد الحق الخيّام يؤكّد وضع قوانين خاصة لمواجهة العائدين من تنظيم "داعش"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عبد الحق الخيّام يؤكّد وضع قوانين خاصة لمواجهة العائدين من تنظيم

عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية
الرباط - المغرب اليوم

قال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية المتخصص في مكافحة الإرهاب في المغرب (تابع للمخابرات الداخلية)، إن عودة المغاربة الذين قاتلوا تحت راية تنظيم داعش إلى البلاد "يشكل خطرًا حقيقيًا؛ ما دفع السلطات إلى وضع خطة وإقرار قوانين وتدابير خاصة لمواجهة هؤلاء.

وأوضح الخيام، في حوار مع وكالة الصحافة الفرنسية، أن "أكثر من 200 بين هؤلاء المقاتلين عادوا إلى المغرب، وتمّ توقيفهم وتقديمهم للعدالة"، مشيرًا إلى "سقوط آخرين في عمليات انتحارية أو في عمليات نفذتها قوات التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم داعش في المنطقة، بينما فرّ البعض منهم إلى بلدان مجاورة".

وفاق عدد المقاتلين المغاربة في العراق وسورية 1600 شخص سنة 2015، وبقي المغرب في منأى عن هجمات تنظيم داعش، وشهد سابقًا اعتداءات في الدار البيضاء (33 قتيلًا في 2003) ومراكش (17 قتيلًا في 2011). وصدرت خلال السنوات الماضية عشرات الأحكام بالسجن في قضايا إرهاب, وتم تشديد قوانين مكافحته. وتبنى المغرب في 2015 قانونًا جديدًا لمواجهة ظاهرة المقاتلين العائدين من بؤر التوتر ينص على عقوبات بالسجن تتراوح بين 10 و15 سنة.

ونبّه الخيام إلى أن هذا القانون "يتيح لمصالح الشرطة توقيف العائدين وإخضاعهم للاستجوابات قبل إحالتهم على العدالة". وتعلن السلطات المغربية مرارًاعن تفكيك "خلايا إرهابية". وسُجل تراجع في عدد الخلايا المفككة من 21 خلية سنة 2015 إلى 19 في السنة التالية، ثم تسع خلايا سنة 2017.

وأعرب الخيام عن ارتياحه داخل مكتبه الفسيح بمقر "المكتب المركزي للأبحاث القضائية" في مدينة سلا المجاورة للرباط العاصمة؛ لكون "السلطات المغربية وضعت منظومة أمنية متطورة جدًا، وعززت إجراءات المراقبة على مستوى الحدود".

وزاد الخيام "تسمح لنا التشريعات الجديدة بالقيام بعمليات استباقية, فمصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية) تجمع كمًّا هائلًا من المعلومات الاستخباراتية، ولا ننتظر سوى تحرك الخلايا الإرهابية لننقض عليها". 

وسجّل الخيام تورط مهاجرين مغاربة في تفجيرات عدة هزت بلدانًا أوروبية في الفترة الأخيرة، في باريس (130 قتيلًا في 2015) وكاركاسون في فرنسا (4 قتلى في 2016) وبروكسل (32 قتيلًا في 2016) وبرشلونة وكامبريس في إسبانيا (16 قتيلًا في 2017) كما في مدريد (162 في 2004). ويرى المسؤول الأمني المغربي، أن هذه الظاهرة "تعكس مشكلًا في التأطير الديني" داخل البلدان التي يعيش فيها هؤلاء، منبهًا إلى أن "الإرهاب لا جنسية له".

وذكر الخيام، أن المقاربة الأمنية في المغرب توازيها سياسة لإصلاح الحقل الديني: "وأن المقاربة القائمة على التأطير الديني مهمة".

وقال الخيّام عن دور المغرب في مجال التعاون الأمني الدولي لمحاربة الإرهاب،"بفضل مصالحنا تم تفادي عمليات إرهابية في فرنسا، وبلجيكا، وألمانيا، وإنجلترا، والدنمارك، وإيطاليا، وإسبانيا"، من دون أن يكشف مزيدًا من التفاصيل.

واستدرك الخيام إنه "يمكن أن تقع أخطاء، كما حدث في مارس /آذار الماضي عندما نفذ مواطن فرنسي يحمل الجنسية المغربية اعتداء في كاركاسون في جنوب فرنسا، مع أن اسمه كان مسجلًا لدى مصالح الأمن". وأضاف: "إذا كان ثمة مواطنون مزدوجو الجنسية يشتبه في صلتهم بجماعات إرهابية، فيجب إعلام سلطات بلدانهم الأصلية". وأبدى الخيام أسفه "لكون السلطات المغربية لم تتوصل إلى أي معلومات حوله مع أنه كان يأتي من حين لآخر إلى لزيارة بلده الأصلي".

وحذّر الخيام من تحوّل منطقة الساحل الأفريقي إلى "أرض خصبة" للجماعات الإرهابية بعد هزيمة تنظيم داعش؛ ما يشكل "تهديدًا" و"قنبلة موقوتة".

وعبّر عن "قلقه من التقاطعات بين الشبكات الإجرامية والتيارات الإرهابية"، بناءً على "معلومات تؤكد استغلال أنشطة إجرامية في المنطقة لتمويل الجماعات الإرهابية".

وتمتد هذه المنطقة شبه الصحراوية على مساحة شاسعة في غرب أفريقيا تعادل مساحة القارة الأوروبية، وباتت مسرحاً لتحركات عشرات الجماعات الجهادية ذات التحالفات المتقلبة، مستفيدة من الفراغ الأمني في تنفيذ هجماتها. وتقود كل من النيجر، وبوركينافاسو، وتشاد، وموريتانيا المجتمعة في "مجموعة الدول الخمس"، إلى جانب فرنسا، عملية عسكرية ضد المجموعات المتطرفة في المنطقة. يذكر أن المغرب احتضن مطلع أبريل (نيسان) الماضي مؤتمرًا دوليًا بشأن مرحلة "ما بعد داعش" نظم في مراكش بمشاركة أكاديميين وخبراء وباحثين من أوروبا، والعالم العربي، وأفريقيا، والولايات المتحدة. ونبّه المغرب خلاله إلى الخطر الإلكتروني المستمر لهذا التنظيم، الذي يجند التقنيين والمهندسين الذين يحسنون استعمال التقنيات المتطورة من أجل تسويق صورة التنظيم، واستقطاب الأتباع.

و نبّه المغرب إلى ضرورة الاهتمام بليبيا التي تعد الآن المعقل الرئيسي لهذا التنظيم الإرهابي؛ لأنه وجد في الفوضى وغياب المؤسسات في البلد، المجال الأوسع لنشر عناصره، من أجل استهداف المنطقة المغاربية وأوروبا.

 ويرى مركز مكافحة الإرهاب في المغرب أن "القضاء على تنظيم داعش في العراق وسورية، لا يعني القضاء عليه بشكل نهائي؛ لأنه يعرف ولادة جديدة في مناطق أخرى، ولا أدل على ذلك من عمليات الذئاب المنفردة، التي ما زالت تستهدف الكثير من البلدان، والتي راح ضحيتها الكثير من المواطنين عبر العالم، وخصوصًا أوروبا". 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبد الحق الخيّام يؤكّد وضع قوانين خاصة لمواجهة العائدين من تنظيم داعش عبد الحق الخيّام يؤكّد وضع قوانين خاصة لمواجهة العائدين من تنظيم داعش



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib