هزت العاصمة صنعاء انفجارات عنيفة جدًا جراء غارات متتالية لمقاتلات التحالف استهدفت مخازن أسلحة. في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، وأفاد الأنباء بأن عددًا من الغارات استهدفت مواقع للمتمردين الحوثيين في منطقة شعوب وبني حشيش شرقي صنعاء.
وساد هدوء نسبي غالبية مناطق مدينة عدن اليمنية، وأكدت وزارة الداخلية عودة الأمور إلى طبيعتها، وذلك بعد ساعات على اقتحام القوات الموالية لما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» المعسكرات الموالية للحكومة الشرعية.
وقالت وزارة الداخلية، على لسان مصدر وصفته بـ«المسؤول»، إن القوات العسكرية والأمنية التي كانت منتشرة في شوارع العاصمة المؤقتة عدن عادت إلى معسكراتها وثكناتها، كما أن الحياة باتت طبيعة في مختلف المديريات والمناطق التي شهدت توترًا بسبب انتشار القوات العسكرية، واختفت المظاهر المسلحة فيها.
وتابع المصدر أن «عودة جميع القوات العسكرية والأمنية إلى معسكراتها، وإيقاف إطلاق النار، جاء بتوجيهات من رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي، وقيادة التحالف العربي الداعم للشرعية». وأضافت الوزارة، في سياق محاولتها طمأنة السكان، أن «الحياة تعود إلى مديريات عدن، وكل ما يتداول في مواقع التواصل الاجتماعي من إشاعات لا يجب تصديقها، كونها تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار».
ونفى المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي الثلاثاء ما راج عن مغادرة أعضاء الحكومة قصر المعاشيق الرئاسي في عدن.
وقال بادي لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إن قصر معاشيق ومحيطه ومعظم أحياء مدينة كريتر ما زالت تحت سيطرة اللواء الأول حماية الرئاسية، مفنداً بذلك الأنباء التي تحدثت عن سيطرة مسلحي ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي على محيطه وبوابته الخارجية.
وأشار إلى أن اللواء الرابع حماية رئاسية تعرض لمباغتة غادرة بعد منتصف ليل الاثنين - الثلاثاء في مقر قوات التحالف وبتدخل مشكور من السعودية على وقف إطلاق النار يبدأ من الساعة السادسة ويعود كل طرف إلى الأماكن التي كان يوجد فيها قبل هذه الأحداث.
وأضاف «التزمت ألوية الحماية الرئاسية والمنطقة العسكرية الرابعة ووزارة الداخلية بما تم التوقيع عليه لكن للأسف ميليشيات المجلس الانتقالي هاجمت مقر اللواء الرابع حماية رئاسية واستخدمت فيه أسلحة نوعية حديثة لا نعلم من أين مصدرها وتمكنت في ظل هذه التهدئة من السيطرة عليه، وتواصلنا مع أشقائنا في التحالف العربي وتم انسحاب الميليشيات مساء».
وكشف وزير الدولة في الحكومة اليمنية صلاح الصيادي أنه تجول عصر الثلاثاء في محيط القصر الرئاسي، وزار نقاطًا ومواقع للحماية الرئاسية، ووجد عناصرها ملتزمين بوقف إطلاق النار، وقال في حسابه على «فيسبوك» إن «الهدوء يسود عدن، وهناك عودة تدريجية للحياة والنشاط المعتاد، والحكومة مستمرة بعقد اجتماعاتها ونشاطاتها من مقرها في قصر معاشيق».
وبخلاف ذلك الهدوء، استثني الصيادي «ما يحدث في دار سعد من اشتباكات وقتل بالهوية»، مؤكداً أن «الحكومة تبذل جهودها لإيقاف ذلك».
وجاءت الدعوات إلى الهدوء بعد تجدد المواجهات المسلحة في عدن، وسيطرة القوات الموالية لما يعرف بـ«المجلس الانتقالي الجنوبي» على المدينة، بعد اقتحام المعسكرات الموالية للحكومة الشرعية.
وأكدت مصادر عسكرية يمنية، الثلاثاء، أن قوات الجيش الوطني اليمني أسرت 7 عناصر من الميليشيات الحوثية الانقلابية، بعد استكمالها تحرير الصلو في تعز.
وأكلقت قوات الجيش الوطني الأحد الماضي عملية عسكرية لاستكمال تحرير ما تبقى من الصلو في إطار العملية العسكرية الواسعة التي أعلن عنها لاستكمال تحرير تعز. وتمكنت قوات الجيش الوطني المدعومة من طيران التحالف العربي، من تحرير جميع المواقع وأبرزها تبة المنيا وقرى الحود والصافح والزنح والضعة والشرف، ولم يتبق سوى بعض الأوكار والجيوب التي تختبئ فيها الميليشيات الانقلابية في أطراف مديرية الصلو، باتجاه دمنة خدير، جنوبًا، ويمشطها الجيش طبقًا لما أكده مصدر عسكري في اللواء 35 مدرع لـمصادر صحافية . وقال المصدر إن «قوات الجيش الوطني باتت على بعد أمتار من أولى مناطق دمنة خدير، التي فر إليها الانقلابيون، وينتظرون الأوامر لشن عمليتهم العسكرية عليها».
وتابع أن «مقاتلات التحالف العربي ساندت الجيش الوطني، وساعدته على تحرير الصلو من خلال شن غاراتها الجوية والمباشرة على مواقع وتجمعات الانقلابيين سقط على أثرها قتلى وجرحى، وأسرت القوات 7 انقلابيين في الصلو»، مؤكدًا استهداف «مقاتلات التحالف العربي تعزيزات لميليشيات الحوثي في الراهدة ومنطقة ورزان ومفرق الصلو، فجر الاثنين.
وقصف الطيران الإماراتي العامل ضمن قوات التحالف العربي، آليتين عسكريتين لميليشيات الحوثي في غرب مديرية حيس باليمن، حيث أسفر القصف عن تدمير الآلية الأولى التي كانت تضم كمية من الأسلحة والذخائر، كما نتج تدمير الآلية الثانية عن سقوط عشرات القتلى في صفوف الميليشيات الحوثية. وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، بأن الآليتين كانتا متجهتين لتعزيز إمدادات ميليشيات الحوثي، في الوقت الذي تواصل فيه القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي بقيادة السعودية تنفيذ عملية الإسناد الناري واللوجيستي والاستطلاع، الذي توفره لقوات دعم الشرعية في اليمن خلال تقدمها نحو مديرية حيس الواقعة في محافظة الحديدة (غرب اليمن.
و قالت الإمارات إن الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة التابعة لها العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، واصلت تمشيط مناطق الساحل الغربي اليمني، وذلك في إطار العمليات المستمرة التي تنفذها لنزع الألغام من المناطق المختلفة لحماية أرواح الشعب اليمني. وحسبما نقلته مصادر صحافية تمت عمليات نزع الألغام والتخلص منها التي قامت ميليشيات الحوثي بزرعها في العديد من المناطق وتستهدف المدنيين. وعملت الفرق الهندسية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية وقوات دعم الشرعية في اليمن على تجميع كميات من الألغام والصواريخ والقذائف والعبوات الناسفة وتفجيرها في منطقة آمنة.
وتتنوع أشكال الألغام التي يقوم الحوثيون بزرعها، حيث منها صناعة يدوية على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية، وعلى شكل كتل رملية، بالإضافة إلى الألغام المعروفة الأخرى بأنواعها كافة.
ووفقًا للمعلومات الصادرة فإن ميليشيات الحوثي تعمل على زراعة الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي يتم طردها منها، دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن.
وتسببت ألغام ميليشيات الحوثي في سقوط مئات الضحايا، كما تسببت أيضًا في تسجيل إعاقات للعديد من الأطفال، الذين تعرضوا لبتر أيديهم وأقدامهم، وذلك
بسبب الألغام.
وفي محافظة البيضاء (وسط اليمن)، حققت قوات الجيش الوطني تقدمًا في جبهة ناطع وحررت جبال النشيف والكتاف وباعرف بعد مواجهات مع الميليشيات الحوثية، حيث قتل 5 انقلابيين وسقط عدد آخر جرحى إضافة إلى إحراق طاقم عسكري تابع للحوثيين. كما أحبطت قوات الجيش الوطني عدة هجمات عليها من قبل ميليشيات الحوثي الانقلابية التي حاولت استعادة عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة قوات الجيش الوطني في محافظة صعدة أبرزها استعادة سلسلة جبال الضب الاستراتيجية في جبهة البقع.
وقال مصدر ميداني لـمصادر صحافية إن «الميليشيات الانقلابية تستميت لاستعادة سلسلة جبال الضب، قبل يومين، بعد معارك عنيفة مع الميليشيات قتل خلالها عدد من الانقلابيين، إضافة إلى تدمير عربات عسكرية لهم، وذلك ضمن العملية العسكرية الواسعة التي أعلنت لتحرير مركز مديرية كاف في البقع من سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية»، إضافة إلى «تصدي قوات الجيش في جبهة البقع الحدودية لهجوم على سلسلة جبال أضيق في محاولة لاستعادته بعد سيطرة الجيش عليه قبل ثلاثة أيام».
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر