المعارضة في مجلس النواب المغربي تؤكد أن الأرقام والمؤشرات تغيب عن البرنامج الحكومي
آخر تحديث GMT 09:25:59
المغرب اليوم -

المعارضة في مجلس النواب المغربي تؤكد أن الأرقام والمؤشرات تغيب عن البرنامج الحكومي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المعارضة في مجلس النواب المغربي تؤكد أن الأرقام والمؤشرات تغيب عن البرنامج الحكومي

مجلس النواب المغربي
الرباط -المغرب اليوم

اعتبرت المعارضة مجلس النواب المغربي ، أن البرنامج الحكومي يفتقد إلى مرجعية تؤطره، وإلى أرقام ومؤشرات واضحة.وأكدت فرق المعارضة خلال مناقشة مضامين البرنامج الحكومي، في جلسة عمومية عقدت اليوم الأربعاء، أن البرنامج الحكومي المغربي  هو بمثابة تصريح نوايا لا يكشف عن آليات التنفيذ، ولا عن البرمجة الزمنية ضمن الولاية الممتدة لخمس سنوات.وفي هذا السياق، يرى الفريق الاشتراكي أن “مشروع البرنامج الحكومي لم يستجب للانتظارات المأمولة، ولم يرق إلى مستوى لحظة التناوب الجديد”، لافتا إلى أن هذا البرنامج، ” وإن اهتم بالقضايا الاجتماعية والاقتصادية، لا يرقى إلى مستوى اللحظة التاريخية الموسومة بإطلاق تفعيل النموذج التنموي “.

وبعدما شدد على “أهمية الإسراع بتفعيل المقتضيات الدستورية التي تعطلت طيلة عقد من الزمن “، دعا إلى التعجيل بإخراج هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي إلى حيز الوجود، والعمل على تقوية مهام المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان وتجديد السياسات العامة والعمومية المتعلقة بالمنظومة الحقوقية، وبالتالي إعداد خطة وطنية جديدة للديمقراطية وحقوق الإنسان بنفس الروح التشاركية السابقة وليس فقط الاكتفاء بتحيينها.

وفي السياق ذاته، سجل الفريق الحركي، أن البرنامج الحكومي المغربي “يفتقر إلى الإبداع والابتكار، ويقتصر على بعض الأولويات، وهي أولويات، بحسبه، ليست بالجديدة كالصحة والتعليم والتغطية والحماية الاجتماعية وبتدعيم ركائز الدولة الاجتماعية “.بالمقابل، أكد الفريق، أن هناك “إشارات شبه محتشمة لقطاعات وسياسات عمومية أخرى، كالتجهيز والنقل والثروة المائية والتحول الرقمي والتفاوتات المجالية والاجتماعية والتحول الطاقي وإصلاح الإدارة والبحث العلمي وغيرها”.

وأردف بالقول “إننا إزاء تصريح حكومي أو تعبير عن نوايا وتطلعات ليس إلا، وليس برنامجا حكوميا، كما ينص عليه الفصل 88 من الدستور”، لافتا إلى أن البرنامج الحكومي يجب أن يتضمن مؤشرات مرقمة محددة في الزمان والمكان، بأهداف مرتكزة على مشاريع قوامها الإلتقائية والتناسق والقدرة على التفعيل واستراتيجيات مندمجة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا 

واعتبر أن البرنامج الحكومي “دون الطموحات ولا يستجيب للعديد من الرهانات المجتمعية ولا لمجموعة من الفئات التي ورد ذكرها في هذا البرنامج بشكل عابر كمغاربة العالم والشباب وغيرهم”، مسجلا أن “البرنامج لم يؤسس لأية رؤية واضحة لبعض القطاعات كالسياسة الخارجية والثقافة والبيئة، وتقوية العرض السكني وتخليق الحياة العامة ومحاربة الفساد، بما في ذلك الامتيازات واقتصاد الريع “.بدوره، سجل فريق التقدم والاشتراكية، بإيجاب، أن البرنامج الحكومي ظل وفيا للتوجهات الملكية السامية ولمخرجات النموذج التنموي الجديد.

ولفت إلى أن البرنامج تضمن اختيارات مهمة، قبل أن يستطرد بالقول” لكن تقدير عمل الحكومة سيرتبط بالنتائج وبمدى الوفاء بوعودها التي رفعت سقفها تحت عنوان الدولة الاجتماعية”.وركز الفريق في مداخلته على قطاع الصحة الذي بات يتصدر الأولويات بعد تفشي جائحة “كوفيد-19″في العديد من الدول ومنها المغرب، مشيرا إلى أن المملكة نجحت، بفضل تبصر وحرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في ربح رهان السيادة في ما يتعلق باللقاحات ووسائل الوقاية من الوباء.

وتابع بالقول، إنه ” يتعين البناء على هذا المنجز من أجل إنجاح عملية تعميم التغطية الصحية والاجتماعية، وهو ما يتطلب تحولا في حكامة القطاع وتقدير جهود الموارد البشرية العاملة فيه وإعادة النظر، على نحو جذري، في منظومة الأجور لموظفي الصحة وتحسينها “.وبعد أن أشار إلى المكانة التي أولاها البرنامج الحكومي لقضية التعليم، جدد فريق التقدم والاشتراكية التأكيد على ضرورة العودة إلى المبادئ المؤسسة لنظام التعليم وهي التعميم والتوحيد والتجويد والانصاف ودمقرطة الولوج إلى المدرسة العمومية التي يتعين اعادة الاعتبار لها.

أما المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، فقد سجلت أن البرنامج الحكومي ” طغى عليه الإنشاء وغابت المؤشرات والأهداف الاقتصادية والاجتماعية المقرر تحقيقها خلال عمر الولاية الحكومية”، مردفا بالقول إن هذا البرنامج لم يتحدث عن نسب النمو الاقتصادي، وعجز الميزانية، وحجم الاستثمارات العمومية، ونسبة البطالة، ونسبة التضخم.وترى المجموعة النيابية أن البرنامج الحكومي، يأتي “دون أن يبين أوجه التمويل التي سيعتمدها ولا طريقة تخفيض عجز الميزانية، وموقع القطاع الخاص والأبناك”، الأمر، بحسبها، الذي سيبقي هذا البرنامج مثار تساؤل من حيث القابلية للإنجاز، والواقعية والمصداقية.

قد يهمك ايضا:

نكسات حزب العدالة والتنمية تتواصل بعد إيقاف الأشغال بالمقر الجديد للحزب

الحشلوفي يمنح حزب العدالة والتنمية أول رئاسة جماعة في جهة الشمال

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعارضة في مجلس النواب المغربي تؤكد أن الأرقام والمؤشرات تغيب عن البرنامج الحكومي المعارضة في مجلس النواب المغربي تؤكد أن الأرقام والمؤشرات تغيب عن البرنامج الحكومي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 07:52 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
المغرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 08:45 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية
المغرب اليوم - أول رد فعل من داود حسين بعد إعلان سحب الجنسية الكويتية

GMT 16:38 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

إضافة 408 هكتارات من الحدائق والمساحات الخضراء في بكين

GMT 10:48 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

جنون الريمونتادا

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

امرأة تعقد عقد جلسة خمرية داخل منزلها في المنستير

GMT 04:14 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

ارتفاع سعر الدرهم المغربي مقابل الريال السعودي الخميس

GMT 10:06 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الطاعون يلتهم آلاف المواشي في الجزائر وينتشر في 28 ولاية

GMT 03:21 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة افتتاح مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك

GMT 10:21 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

فضيحة جنسية وراء انفصال جيف بيزوس عن زوجته

GMT 09:04 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

والدة "راقي بركان" تنفي علمها بممارسة نجلها للرقية الشرعية

GMT 05:06 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

جمهور "الجيش الملكي" يُهاجم مُدرّب الحراس مصطفى الشاذلي

GMT 06:44 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

"Il Falconiere" أحد أجمل وأفضل الفنادق في توسكانا

GMT 00:44 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشف قائمة أفخم الفنادق في جزيرة ميكونوس اليونانية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib