دمشق - المغرب اليوم
يواصل الجيش السوري المدعوم من قِبل روسيا، ضرباته الجوية على محافظة إدلب، اليوم السبت، لليوم الـ 12 على التوالي، في وقت أظهرت القوى الدولية مواقف متعارضة إزاء هذا الهجوم، وحذرت باريس من "حلب ثانية في إدلب" فيما عرقلت روسيا إصدار مجلس الأمن الدولي بيانات بشأن الوضع في إدلب.
وذكرت مصادر محلية في المحافظة الواقعة شمال غربي سوريا، أن 10 أشخاص على الأقل قتلوا خلال القصف الذي طال مناطق عدة في إدلب، بينهم مدنيون.
وفي المقابل، تحدثت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" عن أن الجيش دمر بضربات مكثفة أوكارا وآليات لمسلحي "جبهة النصرة" التي تسيطر على المحافظة، في بلدات بداما وكفرنبل ومعرتمصرين بريف إدلب.
اقرأ ايضا: الطائرات الحربية الروسية تنفذّ غارات عنيفة في حماة والقوات الحكومية السورية تستهدف درعا البلد
ومنذ أواخر أبريل، كثفت الجيش السوري وروسيا ضرباتهما على جنوب محافظة إدلب وشمال حماه المجاورة، وهي أراض تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة سابقا، وجماعات متشددة أخرى.
وأوضحت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الخاصة بسوريا في بيان لها إنه ومنذ 29 أبريل الماضي تم تهجير أكثر من 150 شخص داخليا في شمال غرب سوريا.
سياسيا، حذر السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة، فرنسوا ديلاتر، من "حلب جديدة" في إدلب، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في سوريا وليبيا. وجاءت هذه الجلسة الطارئة بشأن سوريا بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وحض ديلاتر على ضرورة "تفادي حلب جديدة بأي ثمن في إدلب"، في إشارة إلى استعادة الحكومة السورية في أواخر عام 2016 لمدينة حلب بعد معارك دامية. ورأى أن تكرار ذلك في محافظة إدلب يعني "كارثة إنسانية"، مضيفا: "كما يعني أيضا تدميرا لأفق عملية سياسية" لتسوية النزاع.
لكن روسيا، حليفة دمشق، تمكنت من عرقلة إصدار مجلس الأمن الدولي بيانات بشأن الوضع في إدلب. وقال نائب الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة، فلاديمير سافرونكوف، إن خطوة بلاده جاءت إثر محاولات "تشويه" ما يجري في إدلب، بحسب ما أوردت وكالة "تاس" الروسية.
ومن جانبه، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إنه يتعين على قوات الحكومة السورية أن توقف الهجمات في شمال غرب سوريا.
وأوضح الوزير التركي، أن القوات السورية يجب أن تعود إلى المناطق المذكورة في اتفاق دولي تم التوصل إليه في كازاخستان للحد من القتال، وفق ما نقلت "رويترز" عن "الأناضول" التركية.
قد يهمك ايضا:
مغربي مُنشق عن "داعش" يكشّف تفاصيل خطيرة بشأن علاقته بالنظام التركي
مجهولون يحاولون تصفية قادة سابقين في "فصائل درعا" المتصالحة مع القوات السورية
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر