مؤتمر دولي في الرباط  لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف
آخر تحديث GMT 06:33:59
المغرب اليوم -

مؤتمر دولي في الرباط لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤتمر دولي في الرباط  لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف

مؤتمر دولي في الرباط
الرباط -المغرب اليوم

انطلقت في مدينة الرباط أعمال مؤتمر دولي حول موضوع “مكافحة التطرف العنيف في المغرب: استجابات جديدة لتحديات جديدة”، يبحث المشاركون فيه سبُل إيجاد حلول لمواجهة التحديات الجديدة التي يطرحها التطور الذي يعرفه الإرهاب.وأجمع المشاركون خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الذي ينظمه المرصد المغربي حول التطرف والعنف، بشراكة مع المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، ومعهد السياسات من أجل الجنوب الجديد، والرابطة المحمدية للعلماء، على ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي والدولي لمحاصرة مدّ التطرف والإرهاب، والعمل على مواجهة الظاهرة بشكل شمولي وعدم الاقتصار فقط على التصدي لها بالمقاربة الأمنية.وقال مصطفى الرزرازي، رئيس المرصد المغربي حول التطرف والعنف، إنّ خطر التطرف والإرهاب مازال قائما، ويهدد السلم العالمي، رغم كل الجهود التي بُذلت لمحاربته، سواء من قبل الهيئات الأممية أو الدول، مبرزا أنّ التطورات تقتضي المزيد من التعاون والتأهب والتفكير في حلول جديدة لمحاصرة هذه الظاهرة.

 من جهته نبّه كريم العيناوي، رئيس معهد السياسات من أجل الجنوب الجديد، إلى ضرورة الاستعانة بالثقافة والعلم والمعرفة في الحرب ضدّ الإرهاب، وتعزيز التعاون بين الأكاديميين وأصحاب القرار من أجل البحث بشكل أعمق في جذور الظاهرة.وأكدت ميشيل كونينسكن، المديرة التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة، أنّ التهديد الذي كان يشكّله تنظيم “داعش” لم يعُد بالشكل التقليدي الذي كان عليه في السابق، بعد ظهور إرهاب جديد ينتشر عبر الأنترنيت، وانتقال بؤر التطرف إلى أماكن أخرى خارج المناطق التي كان ينشط فيها التنظيم المذكور، مشددة على أنّ هذا التحدي يتطلب أجوبة جديدة.

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أنّ لجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة تبذل جهودها لتطوير مقاربة لمكافحة التطرف العنيف، ومنع أي أنشطة إرهابية يتم التخطيط لها عبر الأنترنيت، مثل جمع التمويلات، وترويج خطابات العنف والإرهاب، وذلك بشراكة مع المؤسسات الدينية، بهدف الحد من تجنيد الشباب للانخراط في تنفيذ أعمال إرهابية. قدم يونس جبران، الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، لمحة عن الإستراتيجية المتّبعة من طرف المندوبية في هذا المجال، التي انطلقت بعد تبني المغرب قانونا جديدا لمكافحة الإرهاب، غداة الأحداث الإرهابية التي شهدها سنة 2003، وترتكز على ثلاثة محاور رئيسية، وهي البعد الاستباقية والتحصين الديني والإدماج الاجتماعي.

وأوضح جبران أنّ التدبير الأمني للمعتقلين الذين تُوبعوا بقانون الإرهاب واكبه إكراهان، يتعلق الأول بتجميعهم أو توزيعهم على المؤسسات السجنية، موضحا أن المغرب “اختار توزيع المعتقلين توزيعا عقلانيا مبنيا على عدة معايير موضوعية، تأخذ بعين الاعتبار الوضعية الجنائية للمعتقل ودرجة الخطورة والجنس، إعمالا لمبدأ دولي في قانون السجون يتعلق بتفريد العقوبة وتخصيص كل سجين بالعقوبة التي يستحق”.وتصنّف المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج هؤلاء المعتقلين إلى ثلاث فئات، حسب جبران، الأولى تهم المتشددين الذين لهم قناعات صلبة ولا تتوفر فيهم قابلية الحوار، أما الفئة الثانية فتضم السجناء “في منطقة بينية”، وتضم الفئة الثالثة السجناء المستعدين للحوار

وأوضح الكاتب العام للمندوبية العامة لإدارة السجون أنّ التوزيع العقلاني للسجناء المحكومين بقانون الإرهاب بهدف تفادي تكتّلهم يمكّن المندوبية من التحكم في تحركاتهم داخل المؤسسات السجنية، مشيرا، في هذا السياق، إلى أنّ تكتلهم يطرح مشكل الاستقطاب، لكون المنظّرين منهم للفكر المتطرف يملكون قوة الإقناع ويمارسون الاستقطاب في صفوف سجناء الحق العام، خاصة الخطيرين، مضيفا: “إذا التقى تاجر مخدرات مع إرهابي فانتظر الكارثة”.

وشدد جبران على ضرورة معالجة ملف المعتقلين المحكومين بقانون الإرهاب وفق مقاربة شمولية، قائلا: “التدبير الأمني وحده لا يكفي، لذلك فإن إستراتيجية المندوبية تعتمد أيضا على البُعد الإدماجي، إذ وضعنا برنامج مصالحة من أجل مصالحة السجناء مع ذواتهم ومع المواطنين والمجتمع”.وأار المتحدث ذاته إلى أنّ برنامج إعادة تأهيل السجناء المحكومين بقانون الإرهاب يرتكز أيضا على البعد الديني، ويسهر عليه خبراء مغاربة تحت إشراف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وبشراكة مع الرابطة المحمدية للعلماء، إضافة إلى برنامج يهمّ الجانب السوسيو اقتصادي، حيث يتم تلقين السجناء مفاهيم حول بلورة أفكار مشاريع اقتصادية لإدماجهم في المجتمع، مبرزا أنّ هناك طلبا من طرف عدد من الدول للاستفادة من التجربة المغربية في هذا المجال.

قد يهمك ايضا:

شرطة البيضاء توقف 83 شخصا في عين الذياب

شرطة البيضاء تفاجئ شاذين جنسيين في حالة تلبس بالفاحشة

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر دولي في الرباط  لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف مؤتمر دولي في الرباط  لمواجهة تحديات الإرهاب والتطرف العنيف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم "السلّم والثعبان"
المغرب اليوم - حلا شيحة تكشف أسراراً جديدة عن فيلم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib