إيران والقوى الكبرى يوافقون على أهمية التوازن في الاتفاق النووي
آخر تحديث GMT 19:01:18
المغرب اليوم -

بهد تهديدات بومبيو بـ "أقوى عقوبات في التاريخ"

إيران والقوى الكبرى يوافقون على أهمية التوازن في الاتفاق النووي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - إيران والقوى الكبرى يوافقون على أهمية التوازن في الاتفاق النووي

صاروخ بستي "كيام" تم تصنيعه في إيران
طهران ـ مهدي موسوي

وافقت إيران والقوى الكبرى، يوم الجمعة، على التحرك سريعًا؛ لإحداث توازن في الاتفاق النووي الخاص بها، بعد انسحاب الولايات المتحدة منه وتجديد العقوبات، وسط ضغط طهران على أوروبا باتخاذ إجرائتها الاقتصادية بحلول 21 مايو/ آيار.

عقد الاجتماع الأول من دون حضور واشنطن

ورفع اتفاق عام 2015 بين إيران وقوى العالم، العقوبات الدولية من على طهران، ومقابل ذلك، وافقت إيران على تقييد أنشطتها النووية، وزيادة الوقت المخصص لحاجتها إنتاج فنبلة نووية، إذا اختارت فعل ذلك.

وتكافح الدول الأوروبية، منذ انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي هذا الشهر، واصفًا اياه بالمعيب، لضمان أن إيران تحصل على أرباح اقتصادية تقنعها بالبقاء في الاتفاق، ولكن هذا يثبت الصعوبة التي تواجهها الشركات الأوروبية المهددة بالعقوبات الأميركية، حال استمرت في التعاون مع طهران.

وعقدت الدول الأخرى الأطراف في الاتفاق، بريطانيا، والصين، وفرنسا، وألمانيا، والصين، اجتماعًا رسميًا، يوم الجمعة، دون حضور الولايات المتحدة، لأول مرة منذ إعلان ترامب، ولكن الدبلوماسيون يرون احتمالات محدودة لإنقاذ الاتفاق.

 

إيران تنتظر الإجراءات الأوروبية الاقتصادية

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني عباس أرشاكي، في هذا السياق، إلة الصحافيين بعد الاجتماع "في الوقت الحالي نتفاوض، لنرى ما إذا كان بإمكانهم تزويدنا بحزمة يمكن أن تعطي إيران بالفعل فوائد رفع العقوبات، ثم الخطوة التالية هي إيجاد ضمانات لهذه الحزمة."

وتهدف المحادثات بين كبار المسؤولين إلى بلورة حزمة التدابير للحفاظ على تدفق النفط والاستثمارات، وتشمل تلك التدابير حظر الشركات التي مقرها الاتحاد الأوروبي من الامتثال للعقوبات الأميركية المعاد فرضها، وحث الحكومات على إجراء تحويلات إلى البنك المركزي الإيراني لتجنب الغرامات وإنشاء قنوات تمويل بديلة.

وقال مسؤول إيراني كبير في وقت سابق "نتوقع الحصول على الحزمة الاقتصادية بحلول نهاية مايو/ آيار، كما  أن طهران على بعد أسابيع من اتخاذ قرار بشأن الانسحاب من الاتفاق."، مضيفًا أن الإجراءات الأوروبية ستحتاج إلى ضمان عدم توقف صادرات النفط، وأن إيران ستستطيع الوصول إلى نظام الرسائل المصرفية الدولية من سويفت.

وأضاف المسؤول "إن المشاركين أكدوا يوم الجمعة أن الصفقة لن تكون فورية، حيث تحتاج إلى مزيد من الوقت، وسيجتمع وزراء البلدان المتبقية في الاتفاق، في الأسابيع المقبلة".

إيران تتمكسك بشروطها

ولم تعيد واشنطن فرض العقوبات فحسب بل بدأت في جعلها أكثر تشددًا، حيث هدد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران يوم الأثنين بـ "أقوى عقوبات في التاريخ" إذا لم تغير سلوكها في الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسي أوروبي "كان يبدو وأن بومبيو مبالغًا في ردة فعله"، مضيفا" سنحاول التمسك بالصفقة، لكن ليس تحت عدم اليقين".

وحدد المرشد الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي، شروطًا يوم الأربعاء، لإيران كي تبقى في الصفقة، ومنها أنه ما لم تضمن أوروبا أن مبيعات النفط الإيرانية لن تعاني، فإن طهران ستستأنف أنشطة التخصيب المحظورة حاليًا، فالصفقة تسمح لإيران بالتخصيب، ولكن تحت قيود مشددة.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي "لقد كنا واضحين جدًا في أننا لا نستطيع تقديم ضمانات، لكن يمكننا تهيئة الظروف اللازمة للإيرانيين للاستمرار في الاستفادة من رفع العقوبات بموجب خطة العمل المشتركة (JCPOA)، وحماية مصالحنا والاستمرار في تطوير الأعمال المشروعة مع إيران."

وتستفيد إيران من الاتفاقية بشكل أقل مما كانت تتوقعه في البداية، ويرجع ذلك جزئيًا إلى العقوبات الأميركية المتبقية التي تعيق المستثمرين الغربيين الرئيسيين من التعامل مع طهران، حيث خرجت بعض الشركات الغربية بالفعل من إيران، وقال بعضها إنه يضطر للمغادرة بسبب العقوبات الأميركية الجديدة.

واستنكر ترامب الاتفاقية التي وقعها سلفه باراك أوباما، لأنها لا تمنع إيران من صناعة الصواريخ البالستية أو تُقيد دورها في حروب الشرق الأوسط، ومن جانبه، رض خامنئي أي مفاوضات جديدة بشأن برنامج الصواريخ البالستية الإيرانية أو أنشطة طهران الإقليمية.

وتشترك الدول الأوروبية في بعض المخاوف الأميركية، لكنها تقول إن تدمير الاتفاق النووي يجعل التعامل مع طهران أكثر صعوبة، وقالوا إنه طالما أن طهران تفي بالتزاماتها، فإنها ستلتزم بالصفقة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيران والقوى الكبرى يوافقون على أهمية التوازن في الاتفاق النووي إيران والقوى الكبرى يوافقون على أهمية التوازن في الاتفاق النووي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 17:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
المغرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار

GMT 07:14 2015 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الاعتداء على امرأة محجبة في محطة لمترو الأنفاق في فرنسا

GMT 19:46 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

شريف عامر يستضيف عمرو موسى في برنامج "يحدث في مصر" الثلاثاء
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib