الرباط -المغرب اليوم
انتقد المجلس الوطني ل حزب العدالة والتنمية ما أسماه “الضغوطات” التي مورست على مناضلي ومرشحي “المصباح” من لدن بعض الخصوم السياسيين في الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مبديا أسفه حيال “انخراط بعض رجال السلطة” في تلك الممارسات.وقال التنظيم الحزبي، ضمن البيان الختامي الصادر بشأن الدورة الاستثنائية المنعقدة أمس بدعوة من الأمانة العامة، إن “الضغوطات تتنافى مع مبادئ الحياد، وأسس وقواعد التنافس الشريف التي ينبغي أن تطبع كل استحقاق انتخابي حر ونزيه”.
واستنكر المجلس الوطني لحزب “المصباح” “الخروقات والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات المغربية ، سواء ما تعلق بالتعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية أو ما ارتبط بالتشطيبات والتسجيلات المكررة بمناسبة المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية أو الاستعمال الكثيف للمال”
كما استنكر البيان الختامي، الذي توصلت، “التلاعب بالمحاضر، وعدم تسليم بعضها، وتسليم بعضها الآخر خارج مكاتب التصويت، أو التوجيه المباشر للناخبين يوم الاقتراع، أو التأخر غير المبرر في الإعلان عن أسماء الفائزين، وعدم الكشف إلى حد الآن عن النتائج التفصيلية وتوزيع الأصوات”.
وندد حزب العدالة والتنمية بـ”أشكال الإفساد الانتخابي التي أفضت إلى إعلان نتائج لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية والإرادة الحرة للناخبين، وتشكل انتكاسة لمسار تجربتنا الديمقراطية، ولما راكمته بلادنا من مكتسبات في هذا المجال”.وثمن المجلس الوطني لـ”البيجيدي” “قرار الأمانة العامة بالاستقالة تجسيدا لمبدإ ربط المسؤولية بالمحاسبة، والذي يشكل سلوكا سياسيا نادرا ورفيعا في مشهدنا الحزبي”، معلنا بذلك عن انتخاب لجنة رئاسة المؤتمر الوطني الاستثنائي برئاسة جامع المعتصم وعبد العزيز العمري وعبد الحق العربي ونبيل شيخي.
وسينعقد المؤتمر الوطني الاستثنائي، تبعا للبيان عينه، بحلول نهاية شهر أكتوبر المقبل، من أجل انتخاب قيادة جديدة للحزب، تشرف على تدبير المرحلة المقبلة والإعداد للمؤتمر الوطني العادي للحزب.جدير بالذكر أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية عقد، أمس السبت، دورة استثنائية، بدعوة من الأمانة العامة على إثر استقالتها، بغية تدارس النتائج التي حققها التنظيم على مستوى الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية ليوم 8 شتنبر الجاري، وبالتالي التوافق بشأن ملامح المرحلة السياسية المقبلة.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر