غزة - كمال اليازجي
شهد قطاع غزة منذ الصباح الباكر اليوم الثلاثاء، قصفا مدفعيا وجويا عنيفا، كما تدور اشتباكات عنيفة وحرب شوارع بين الجنود الإسرائيليين ومقاتلي حماس، أعنفها في شمال القطاع حيث مدينة غزة المحاصرة، وتمركزت دبابات إسرائيلية عند دوار أبو حصيرة قرب مجمع الشفاء وسط غزة، فيما دوت صفارات الإنذار بمناطق غلاف غزة.
وأفاد إعلام فلسطيني بسقوط 11 قتيلا وإصابة 30 في غارة إسرائيلية على مبنى سكني بخان يونس جنوبي غزة. وأضاف أن زوارق حربية إسرائيلية تقصف مخيم الشاطئ ومحيط منطقة الميناء غربي مدينة غزة، وأن اشتباكات عنيفة تدور بين مسلحين فلسطينيين وقوات إسرائيلية تحاول التوغل على محور تل الهوى جنوب مدينة غزة.
وتجدد القصف والاشتباكات العنيفة بعدة مناطق في شمال غزة. و استهدفت إسرائيل جويًا شارع القاهرة في تل الهوى بغزة. وتحدث إعلام فلسطيني عن سقوط 14 قتيلا في قصف إسرائيلي على رفح جنوب قطاع غزة، كما سقط 6 قتلى بقصف إسرائيلي على مخيم الشابورة في رفح.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن تقسيم القطاع إلى شطرين جنوبي وشمالي. وتجاوزت حصيلة القتلى في غزة منذ 7 أكتوبر المنصرم 10 آلاف قتيل، معظمهم من النساء والأطفال. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة القتلى تشمل أكثر من 4 آلاف طفل، وغالبية القتلى منذ بداية الحرب هم من المدنيين.
ومنذ السابع من أكتوبر تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة ردا على هجوم مباغت شنته حركة حماس على البلدات الحدودية في إسرائيل وأوقع 1400 قتيل غالبيتهم من المدنيين الذين سقطوا في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ومساء الأحد، أعلنت إسرائيل التي توعّدت "بالقضاء على حماس" في غزة، تشديد القصف على القطاع حيث تشن قواتها منذ 27 أكتوبر عملية برية موازية.
والاثنين، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أنّه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة ما لم تفرج حركة حماس عن المحتجزين لديها منذ شهر.
وأقرّت الولايات المتحدة بأن حصيلة الضحايا المدنيين بين قتلى وجرحى في غزة هي بـ"الآلاف".
وحضّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الاثنين، على وقف إطلاق النار، محذّرا من أن القطاع يتحوّل إلى "مقبرة للأطفال".
وقال غوتيريش في تصريح لصحافيين في مقر الأمم المتحدة، إن "الكارثة التي تتكشّف فصولها تجعل وقف إطلاق النار لدواع إنسانية أكثر إلحاحاً على مر الساعات". وأضاف أن "الكابوس في غزة هو أكثر من مجرد أزمة إنسانية. إنها أزمة للبشرية".
وشدّد الأمين العام على أن المساعدات الإنسانية التي تعبر رفح نحو القطاع المحاصر غير كافية. ففي أسبوعين عبرت 400 شاحنة، مقابل 500 كانت تعبر يومياً، وقد شدّد على أنّها لا تلبي على الإطلاق الاحتياجات الكبرى.
والاثنين، تم نقل مجموعة من الجرحى من قطاع غزة عبر معبر رفح، على أن يتم إجلاء عدد من الأجانب ومزدوجي الجنسية كذلك، وفق حكومة حماس ومسؤول مصري.
وفي قطاع غزة، أحدث القصف الإسرائيلي المتواصل منذ شهر دمارا هائلا، وتسبب بنزوح 1.5 مليون شخص، وفق الأمم المتحدة.
ويخشى المجتمع الدولي اتساع نطاق النزاع، وتزداد المخاوف من احتمال توسع النزاع ليشمل لبنان مع تبادل يومي للقصف وإطلاق النار عند الحدود بين القوات الإسرائيلية وميليشيا حزب الله اللبنانية.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر