ارتفاع المخاوف بحرب تجارية بعد تعريفات ترامب وتعهُّد كندا بالرد
آخر تحديث GMT 01:24:19
المغرب اليوم -

حلفاء أميركا يرفضون القرار وميركل تعتبرها غير قانونية

ارتفاع المخاوف بحرب تجارية بعد تعريفات ترامب وتعهُّد كندا بالرد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ارتفاع المخاوف بحرب تجارية بعد تعريفات ترامب وتعهُّد كندا بالرد

أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا
واشنطن - عادل سلامة

انخفضت أسواق الأسهم في الولايات المتحدة وأوروبا، بعد ظهر يوم الخميس، بعد تأكيد الولايات المتحدة خطط فرض تعريفات صارمة على واردات الصلب الأوروبية والكندية والمكسيكية.

حرب تجارية تلوح في الأفق

ودفعت المخاوف من حرب تجارية متنامية بسبب ضريبة الـ 25٪ مؤشر "داو جونز" الصناعي إلى انخفاض 1.2٪، وانخفض مؤشر يورو ستوكس على نطاق منطقة اليورو بنسبة 1٪.

وأُعفي الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك من الرسوم الجمركية في وقت سابق، حيث كان من أحد البنود الرئيسية في جدول أعمال الرئيس الأميركي دونالد ترامب؛ لكن وزير التجارة الأميركي ويلبر روس، أكد أن انتهاء هذا الإعفاء سيكون الليلة بعد توقف المفاوضات، كما ستواجه واردات الألومنيوم تعريفة بقيمة 10٪.

وهدد الاتحاد الأوروبي وكندا والمكسيك، بفرض تعريفات تعويضية على الواردات الأميركية، بما في ذلك على الصلب والألمنيوم، في ضوء الأخبار التي أكدت خضوع صادراتهم الآن للرسوم، كما رد السياسيون في جميع أنحاء العالم بالاعتراض على القرار الأميركي، واصفين التعريفات بأنها غير قانونية، ومُخيبة للآمال للغاية، وغير مقبولة على الإطلاق.

واستعادت الأسواق الأوروبية قوتها بعد تعرضها لاضطرابات، وذلك حين عرقل الرئيس الإيطالي سيرغيو ماتاريللا، تعيين وزير الاقصاد، باولو سافونا، الذي رشحته حركة خمس نجوم وحزب  الرابطة اليمنية، وهوو الائتلاف الذي يحاول تشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات في مارس/ آذار الماضي.

وأثار ذلك مخاوف من إمكانية إعادة الناخبين إلى صناديق الاقتراع في وقت لاحق من هذا العام، لكن التوتر تراجع يوم أمس بعد أن أشارت حركة خمس نجوم إلى استعدادها لدعم مرشح وسط متفق عليه.

كندا تستعد لرد الصفعة الأميركية

وأكدت كندا أنها ستعمل مع الاتحاد الأوروبي والمكسيك للطعن على التعريفات الأميركية، حيث أعلنت أنها ستتخذ إجراءات انتقامية، وستفرض كندا نحو 16 مليون دولار على الفولاذ والألمنيوم الأميركي، بالإضافة إلى بنود أخرى من أول يوليو/ تموز، مضيفة أنها ستطلق إجراءات لتسوية النزاع في منظمة التجارة العالمية وهيئات نفتا.

وقال رئيس الوزراء الكندي جوستين ترودو "دعونا نكون واضحين، هذه التعريفات غير مقبولة على الإطلاق ... يمكن اعتبارها تهديدًا للأمن القومي لا يمكن تصوره" مضيفًا" أريد أن أكون واضحًا جدًا بشأن شيء واحد، الأميركيون سيظلون شركاءنا وحلفائنا وأصدقائنا، وهذا لا يتعلق بالشعب الأميركي، علينا أن نصدق أنه في وقت ما سينتصر الحس السليم، لكننا لا نرى أي علامة على ذلك، نتيجة ما فعلته الإدارة الأميركية اليوم"

وكالة "موديز" لها رأي آخر

ورفعت وكالة التصنيف "موديز" توقعاتها لفترة 12 إلى 18 شهرًا لقطاع الفولاذ في الولايات المتحدة إلى توقعات إيجابية، قائلة "إن أحد أسباب الزيادة كان قرار ترامب بفرض تعريفات على الواردات الأوروبية والكندية والمكسيكية".

وأضافت موديز أن مستويات الطلب على الفولاذ الأميركي ارتفعت في عام 2017، وانتقلت إلى 2018، وأنها تتوقع أن يرتفع معدل استخدام الطاقة، ليصل إلى 77% هذا العام.

الجمهوريون يرفضون قرار ترامب

وأبدى أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريون البارزون قلقهم من قرار ترامب، حيث المضي قدمًا في تعريفات الصلب والألومنيوم على الحلفاء، حيث قال جيف فليك، السيناتور المتقاعد من ولاية أريزونا، والذي ينتقد الرئيس بشكل متكرر "الحروب التجارية لا تنتهي بشكل جيد، وهذه ليست طريقة للتعامل مع حلفائنا، سيدي الرئيس".

وقال السناتور الجمهوري عن ولاية نبراسكا بن ساس "هذا غباء، أوروبا وكندا والمكسيك ليسوا الصين، فلا تعامل الحلفاء بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع المعارضين، لقد سلكنا هذا الطريق من قبل، وكان جزءًا من السبب وراء الكساد الكبير الذي تعرضت له أميركا، فلم يكن من المفترض أن تعني "جعل أميركا عظيمة مرة أخرى" " أن تعود بها إلى عام 1929 مرة أخرى".

ولفت أورين هاتش عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية يوتا "إن التعريفات على واردات الصلب والألمنيوم هي زيادة ضريبية على الأميركيين وستكون لها عواقب وخيمة على المستهلكين والمصنعين والعمال".

فرنسا تأكد استعراض أميركا لعضلاتها

وقال جان بابتيست ليموين وزير التجارة الفرنسي في حديثه للصحافيين بعد ظهر اليوم "إن الاتحاد الأوروبي لن يسمح بعدم الرد على الرسوم الجمركية"، مضيفًا "اليوم، فرنسا والاتحاد الأوروبي يعارضان هذه الإجراءات، إننا نستعد لوضع إجراءات الحماية وإعادة التوازن لأننا لن نسمح بإجراءات غير مبررة وتركها دون إجابة".

وأوضح "في حين أن بعض القادة يستمتعون بالتدابير التي ترقى إلى استعراض العضلات وتوجه أصابع الاتهام إلى الحلفاء، ما الذي سيحدث في الحياة الحقيقية؟ هذه التعريفات ستزيد من تكلفة المنتجات، وفي النهاية من سيدفع الفاتورة؟ المستهلك المستهلك الأميركي، اليوم، فيما يتعلق بالتجارة، نحن نرقص على حافة الهاوية، يتطلب الأمر الكثير من ضبط النفس لإظهار الولايات المتحدة أنها خاطئة تماما".

وتخشى بروكسل من أن يكون لترامب تأثير على ما يسميه النظام العالمي المتعدد الأطراف، لأن قراره بفرض رسوم جمركية على واردات الاتحاد الأوروبي من الصلب على أساس الأمن القومي يخالف قواعد منظمة التجارة العالمية، وفي رأي المفوضية الأوروبية يمكن أن يشجع زعماء آخرين على فعل الشيء ذاته؛ حيث إن محاربة هذا التحرك ودعم النظام التجاري العالمي من خلال صفقات جديدة في مصلحة بريطانيا، بخاصة وأن رؤية بريطانيا العالمية التي تقوم بالاتفاقات التجارية تعتمد على الدول التي تلتزم بقواعد منظمة التجارة العالمية ولا تتخلى عن هذه القواعد تعسفيًا.

 

ميركل تنضم لحزب رافضي التعريفات

ووصفت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، رسوم الاستيراد الأميركية بأنها غير قانونية، حيث انضمت إلى الأصوات التي ترفض تحرك إدارة ترامب.

وقال ستيفن سيبرت المتحدث باسم ميركل من جانبه، "ترفض الحكومة الألمانية التعريفة الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة على الصلب والألمنيوم، ونعتبر هذا الإجراء الأحادي الجانب غير قانوني، والأسباب المعلنة للأمن القومي لا تكفي، إن هذا الإجراء يخاطر بزيادة دوامات التصعيد التي تؤذي الجميع في النهاية".

وأغلق مؤشر "داكس" الألماني نتيجة ذلك، على انخفاض بنسبة 1.4٪ اليوم، وهو أدنى مستوى له في شهر واحد.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع المخاوف بحرب تجارية بعد تعريفات ترامب وتعهُّد كندا بالرد ارتفاع المخاوف بحرب تجارية بعد تعريفات ترامب وتعهُّد كندا بالرد



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
المغرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 15:34 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام
المغرب اليوم - سعد لمجرد يكشف عن عمل جديد مع الفنانة إيلي أفرام

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:14 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 18:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 14:11 2015 السبت ,23 أيار / مايو

العمران تهيئ تجزئة سكنية بدون ترخيص

GMT 17:38 2022 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه الذهب يسجل رقماً قياسياً لأول مرة في مصر

GMT 15:13 2018 الأحد ,03 حزيران / يونيو

تغلبي على الخوف من عيوب جسدك مع ارتداء الحجاب

GMT 15:12 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

عمران فهمي يتوج بدوري بلجيكا للمواي تاي

GMT 08:03 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

ما الذي سيقدمه "الأسطورة" في رمضان 2018؟

GMT 20:50 2018 السبت ,24 شباط / فبراير

خفيفي يعترف بصعوبة مواجهة جمعية سلا

GMT 17:06 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

وليد الكرتي جاهز للمشاركة في الديربي البيضاوي

GMT 06:59 2018 الجمعة ,26 كانون الثاني / يناير

كليروايت تغزو السجادة الحمراء بتشكيلة متميزة

GMT 17:54 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الفالح يُعلن أهمية استمرار إجراءات خفض إنتاج الخام

GMT 19:57 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

مهرجان أسوان لأفلام المرأة يفتح باب التسجيل بشكل رسمي

GMT 05:45 2018 الخميس ,18 كانون الثاني / يناير

ابتكار روبوت مصغر يتم زراعته في الجسم

GMT 23:06 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

مشروع الوداد يؤخر تعاقده مع غوركوف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib