صنعاء - المغرب اليوم
بعد سلسلة من التحذيرات المتتالية التي أصدرتها الحكومة الإسرائيلية بشأن تهديدات الحوثيين في اليمن، أكدت مصادر إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لحملة عسكرية أوسع ضد الجماعة المدعومة من إيران. في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن الإسرائيلي ومواجهة التصعيد العسكري المستمر من الحوثيين، والتي تضمنت إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ موجهة إلى الأراضي الإسرائيلية. وفقًا لتقارير القناة الإسرائيلية 12، فإن الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بصدد تكثيف ضرباتها العسكرية في اليمن، ويخطط الجيش الإسرائيلي لزيادة نطاق الحملة العسكرية في الوقت الذي يسعى فيه إلى جمع معلومات استخباراتية حيوية لتنفيذ المزيد من الضربات الدقيقة ضد الحوثيين.
وتُظهر المصادر الإسرائيلية أن هذه الحملة المرتقبة تأتي في إطار الاستعدادات الأمنية لمواجهة التهديدات المستمرة من اليمن، حيث تتخوف تل أبيب من العواقب المحتملة لهذه العمليات العسكرية، والتي قد تشمل تعطيل الرحلات الجوية في مطار بن غوريون الدولي، وارتفاع وتيرة إطلاق الصواريخ من الأراضي اليمنية. وقد نجحت بعض الطائرات المسيرة والصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اختراق أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة، مما أثار القلق من زيادة الهجمات على المرافق الحيوية في إسرائيل.
في غضون ذلك، شنّت إسرائيل عدة غارات جوية استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء والحديدة الساحلية، بالإضافة إلى ضرب مرافق نفطية ومحطات كهرباء ومطار صنعاء الدولي. هذه الغارات تأتي في وقت حساس بالنسبة للحوثيين، حيث تشهد المنطقة تصعيدًا كبيرًا في الأنشطة العسكرية والتهديدات المتبادلة بين الأطراف المتنازعة، مما يزيد من تعقيد الوضع الإقليمي.
من جانب آخر، أعلنت جماعة الحوثي في اليمن عن إسقاط طائرة مسيرة أمريكية من طراز "MQ9" بصاروخ أرض جو محلي الصنع، أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة البيضاء، جنوب شرق صنعاء. وقد أكدت جماعة الحوثي أن هذه الطائرة هي الثالثة عشر التي يتم إسقاطها في سياق "معركة دعم غزة"، والتي بدأت في أعقاب التصعيد العسكري في القطاع في أكتوبر 2023. هذا الهجوم يُظهر أن الحوثيين يواصلون توسيع نطاق عملياتهم العسكرية، ويؤكدون على قدرتهم في استهداف الطائرات العسكرية المتقدمة.
وتواصل جماعة الحوثي استهداف مصالح إسرائيلية ودولية في البحر الأحمر، حيث قاموا بهجمات على سفن الشحن في المياه الدولية، ويعد ذلك جزءًا من دعمهم المستمر للقطاع الفلسطيني في غزة. ويرى بعض المراقبين أن إسرائيل، بعد القضاء على قدرات حزب الله في لبنان، وحركة حماس في غزة، أصبحت أكثر استعدادًا وتصميمًا على مواجهة التهديدات الحوثية، إذ تعتبرهم آخر الذراع الإيرانية في المنطقة التي تحتاج إلى تفكيك.
وقد أعلنت إسرائيل في أكثر من مناسبة أنها نجحت في القضاء على أذرع إيران المسلحة في المنطقة، وأنها لم تتبقَّ إلا الجماعة الحوثية التي تشكل تهديدًا مستمرًا للمصالح الإسرائيلية والعربية في البحر الأحمر. وتعتبر تل أبيب أن الوقت قد حان لمعالجة هذه التهديدات، مثلما تم التعامل مع الفصائل المسلحة الأخرى المدعومة من إيران في المنطقة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر