الرباط – سناء بنصالح
لم تعد الخلايا المتطرفة، التي يتم تفكيكها في المغرب تقتصر على العنصر الذكوري فقط، بعد الخطة الجديدة التي اعتمدها تنظيم "داعش"، بتجنيد نساء لتنفيذ عمليات متطرفة في المغرب، وكشف مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية عبد الحق الخيام خلال ندوة مساء الثلاثاء في الرباط أن السلطات أحبطت خطة لشنّ هجوم انتحاري خلال الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع من أكتوبر- تشرين أول بعد اعتقال 10 نساء ضمن خلية "متطرفة"، وزاد الخيام قائلاً:"الفتيات يحملن مشاريع تخريبية تروم زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة، وتستهدف مناطق سياحية ومؤسسات عمومية، وأن منهن من وصلت إلى مرحلة بدأت معها تجرب مواد تفجيرية".
الخيام أكد في لقاء صحافي أن إحدى الفتيات القاصرات اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و17 عامًا، كانت تنوي تفجير نفسها بواسطة حزام ناسف، يوم السابع من أكتوبر الجاري، تزامنًا مع الانتخابات التشريعية في البلاد، ولا زالت التحقيقات جارية للاطلاع على باقي التفاصيل، وذكر الخيام أن من بين المعتقلات 4 مراهقات وإن بعضهن متزوجات من متشددين في "داعش" في سورية على الإنترنت، وأن النساء ألهمن من شقيق إحداهن كان قد شارك في تفجيرات بالعراق في وقت سابق هذا العام.
وأضاف المتحدث ذاته أن المتطرفين، يحاولون الاختراق بكل الطرق الممكنة، وأتى أوان الفتيات القاصرات، بعد اعتمادهم على عناصر إرهابية غدت أوراقها محروقة، وفيما رفض تسمية هذه الجماعات، أكد الخيام أن كل فكر متطرف يشكل أرضية لإنتاج الإرهاب يعد حاضنة للمتطرفين، ويستدعي بالضرورة تدخل عناصر المكتب المركزي حماية للأمن والاستقرار.
وكانت الأجهزة الأنية اعتقلت داعشيات" وأسفرت العملية عن حجز مواد كيماوية لدى إحدى المشتبه بهنّ، ويشتبه في استعمالها ضمن صناعة المتفجرات .. وسيتم إخضاع هذه المواد للخبرة العلمية من طرف المصالح المختصة، وأظهرت التحريات الأولية المعلنة نتائجها بأن المشتبه فيهين "بايعن الأمير المزعوم لما يسمى بتنظيم "داعش"، وانخرطن في الأجندة الدموية لهذا التنظيم، وذلك من خلال سعيهن إلى الحصول على مواد تدخل في صناعة العبوات الناسفة، من أجل تنفيذ عمليات انتحارية ضد منشآت حيوية في المملكة، إسوة بشقيق إحداهن الذي سبق ونفذ عملية مشابهة في العراق خلال مطلع السنة الجارية، وكذا بنساء داعشيات قمن بعمليات انتحارية وهجمات نوعية في العديد من الدول".
والمشتبه بهنّ، اللواتي تربط بعضهن علاقة قرابة بمقاتلين مغاربة في صفوف تنظيم "داعش"، وبعض المناصرين لجماعات إسلامية متطرفة، كن ينسقن، في إطار هذا المشروع التخريبي، مع عناصر ميدانية بوحدة العمليات الخارجية لداعش، في الساحة السورية العراقية، وكذا مع عناصر موالية للتنظيم نفسه تنشط خارج منطقة تمركز هذا الأخير في العراق وسورية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر