رئيس مجلس النواب المغربي يُؤكد أن تكريس البعد الجهوي للمخططات التنموية يعد الأداة الأنجح لتحقيق الإقلاع الاقتصادي
آخر تحديث GMT 20:06:28
المغرب اليوم -

رئيس مجلس النواب المغربي يُؤكد أن تكريس البعد الجهوي للمخططات التنموية يعد الأداة الأنجح لتحقيق الإقلاع الاقتصادي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رئيس مجلس النواب المغربي يُؤكد أن تكريس البعد الجهوي للمخططات التنموية يعد الأداة الأنجح لتحقيق الإقلاع الاقتصادي

رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب المغربي
الرباط - المغرب اليوم

أكد رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، أمس الأربعاء، أن تكريس البعد الجهوي للمخططات التنموية يعد الأداة الأنجع لتحقيق الإقلاع الاقتصادي، ويشكل أحد الرهانات الأساسية للسياسة الجهوية للدولة التي تشمل النهوض بالاستثمار العمومي باعتباره رافعة رئيسية للتنمية.
وأبرز الطالبي العلمي، في كلمة له في افتتاح أشغال الملتقى البرلماني الخامس للجهات، الذي ينظمه مجلس المستشارين ، تلتها نيابة عنه نائبة رئيس المجلس، خديجة الزومي، إلى أن الاستثمار في المملكة ينبني على تصور استراتيجي، يجعل من الدولة فاعلا رئيسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية كلما تعلق الأمر بالاستثمار العام، ويجعل من الجهة فاعلا مهما في التنمية الجهوية بواسطة الاستثمار الخاص.
وأكد الطالبي العلمي، أن الجهة مدعوة اليوم للاضطلاع باختصاصاتها وتشجيع الاستثمار واستغلال الإمكانات والفرص وتوفير عرض تنموي جهوي يقوم على استثمار وطني ناجع، يؤدي لتحقيق التكامل الترابي بين الجهات وتقليص الفوارق المجالية.
وسجل أن فعل الاستثمار يظل محفوفا بالمخاطر والتحديات، ما يستوجب على الجهات الأخذ بعين الاعتبار في مشاريعها الاستثمارية ندرة الموارد الطبيعية، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات المالية وضمان حكامة إنفاقها عند تنزيل المشاريع، وما يتعلق أيضا بحسن اختيار الكفاءات والموارد البشرية التي تسهر على حسن تنفيذ المشاريع وتتبعها، والمفاضلة بين الاختيارات وحسن تطبيقها.

وأشار إلى أن دستور المملكة بوأ الجهة باعتبارها جماعة ترابية، مكانة الصدارة بالنسبة للجماعات الترابية الأخرى، وجعلها شريكا فعالا وفاعلا في عملية التنمية المندمجة والمستدامة، إلى جانب صدور مجموعة من النصوص القانونية المتعلقة بالجهة وتحسين جاذبيتها وتنافسيتها الاستثمارية، مشددا على أن واقع الممارسة اليوم يثبت الحاجة إلى مزيد من الجهود خاصة فيما يتعلق بتحديد العلاقة التي تربط الدولة باعتبارها فاعلا رئيسيا في مجال التنمية مع الجهات كوحدات ترابية ينتظر منها قيادة التنمية الجهوية.
من جهتها، أكدت رئيسة جمعية "جهات المغرب"، مباركة بوعيدة، أن الجهوية المتقدمة تشكل ورشا كبيرا يتعين تدبيره بكامل التأني والتبصر ليكون كفيلا بإحداث تغيير جوهري وتدريجي في تنظيم هياكل الدولة وفي علاقات المركز بالجماعات الترابية، مشيرة إلى أن التنمية المندمجة والمستدامة وطنيا وترابيا تمثل رهانا حقيقيا يتعين الاستجابة له وتجسيده في أرض الواقع.

وأشارت بوعيدة إلى مجموعة من التحديات التي يفرضها مطلب النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة، منها ما يكتسي طبيعة مؤسساتية، ومنها ما يرتبط تحقيق نسب نمو اقتصادي كافية ومستدامة، أو ما يتعلق بانسجام أدوار الفاعلين الترابيين وتنسيق السياسات العمومية على المستوى الترابي، مؤكدة وجود عوائق ذات طابع بنيوي تهم مرتكزات الاقتصاد الجهوي، وكذا عراقيل مرتبطة بدعم القطاع الصناعي الجهوي والتدبير المجالي والتخطيط الجهوي.
ودعت المشاركين في الملتقى إلى التفاعل والتفكير من أجل مواجهة التحديات التي تصطدم بها مبادرات جعل الجهة فاعلا رئيسيا في النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة، مؤكدة أن من شأن طرح هذه الإشكاليات والبحث عن حلول بناءة لها أن يدفع النخب السياسية والإدارية إلى اغتنام فرصة الجهوية المتقدمة من أجل توظيف الوسائل والسلطات المخولة لها لتحقيق حكامة تستهدف خدمة المواطنين والقطع مع الممارسات التي تضرب مفهوم اللامركزية.

ويشكل الملتقى البرلماني الخامس للجهات، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وبشراكة مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي وجمعية جهات المغرب والجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم والجمعية المغربية لرؤساء مجالس الجماعات، إطارا مؤسساتيا مبتكرا لتنزيل روح الدستور، الذي ينص في فصله 137 على مساهمة الجهات والجماعات الترابية الأخرى في تفعيل السياسة العامة للدولة، وفي إعداد السياسات الترابية من خلال ممثليها في مجلس المستشارين.
وتناقش الدورة الخامسة التي ت قام تحت شعار "الجهة.. فاعل رئيسي في النهوض بالتنمية المندمجة والمستدامة"، السياسة الجهوية للدولة من زاوية الالتقائية والتكامل، والاستشراف الجماعي لمداخل تطوير نظم اقتصادية محلية مندمجة وإعداد التراب وفق مقاربة شمولية ومندمجة لتحسين ظروف عيش المواطنات والمواطنين وتقليص الفوارق المجالية والاجتماعية.
وتتوزع أشغال الملتقى على ثلاث محاور أساسية هي "رهانات السياسة الجهوية للدولة في مجال الاستثمار العمومي"، و"رهانات النهوض بالاستثمار الخاص على صعيد الجهات"، و"تحديات تفعيل الجيل الثاني من برامج التنمية الجهوية.

قد يهمك أيضــــــــــــــا

راشيد الطالبي العلمي يستقبل رئيس مجموعة الصداقة المغاربية في البرلمان الألماني

 

الطالبي العلمي يحمّل السياسيين مسؤولية تدني صورة النواب المغاربة لدى المجتمع

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس مجلس النواب المغربي يُؤكد أن تكريس البعد الجهوي للمخططات التنموية يعد الأداة الأنجح لتحقيق الإقلاع الاقتصادي رئيس مجلس النواب المغربي يُؤكد أن تكريس البعد الجهوي للمخططات التنموية يعد الأداة الأنجح لتحقيق الإقلاع الاقتصادي



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 14:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
المغرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 17:41 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفي فهمي يسدد 182 ألف جنيه للتصالح مع الضرائب

GMT 09:49 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار لاستغلال زوايا المنزل وتحويلها لبقعة آسرة وأنيقة

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 19:34 2024 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اعتزال حسن يوسف قبل وفاته بشهور بسبب حزنه الكبير
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib