تخوّف كبير لليبيين بعد إعفاء آثار يهودية من حظر تهريبها
آخر تحديث GMT 12:09:26
المغرب اليوم -

جدل متزايد بسبب تعرّض التراث لموجة من النهب والسرقة

تخوّف كبير لليبيين بعد إعفاء "آثار يهودية" من حظر تهريبها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخوّف كبير لليبيين بعد إعفاء

القطع الأثرية اليهودية في ليبيا
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أثار تقرير إعلامي تحدث عن إعفاء «آثار يهودية» في ليبيا من حظر تهريبها إلى الولايات المتحدة، بموجب اتفاقية وقعتها حكومة الوفاق الوطني مع الولايات المتحدة، مخاوف عدد كبير من الليبيين، وسط حالة من الجدل المتزايد بسبب تعرض التراث الأثري لموجة من النهب والسرقة منذ اندلاع ثورة 11 فبراير (شباط) 2011.

وأفادت وسائل إعلام محلية بوجود معلومات تتعلق «بعدم إدراج بعض القطع الأثرية اليهودية» في الاتفاق الموقع بين السلطات في العاصمة طرابلس ووزارة الخارجية الأميركية، في الثالث والعشرين من فبراير/شباط الماضي.

وكانت تقطن ليبيا طائفة يهودية تقدر بنحو 50 ألفاً، لكنهم خرجوا منها في أزمنة مختلفة، ويترأس رفائيل لوزون «اتحاد يهود ليبيا»، ويتوقع أن يحل موشيه كحلون رئيساً لوزراء إسرائيل مستقبلاً، وهو ابن عائلة يهودية هاجرت من ليبيا عام 1949.

وقال الأستاذ بكلية السياحة والآثار بجامعة عمر المختار الدكتور أحمد عيسي فرج، إن «الأنباء التي تتحدث عن استثناء القطع الليبية ذات الطابع اليهودي، والتي تعد جزءاً من تراثنا، من الحظر تتنافي مع الاتفاق، ويفتح مجالاً للشك في جدوى توقيعها من الأساس».

وأضاف فرج في حديثه إلى «الشرق الأوسط»: إن «جوهر الاتفاق وصلبه يتمثل في قطع الإغراءات على مهربي الآثار الليبية وبيعها في أميركا».

وتبادلت وسائل إعلام محلية تقريراً مترجماً منسوباً إلى موقع «جويش لايف نيوز»، نقل عن مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أن «بعض القطع الأثرية اليهودية لم تدرج في الاتفاق، لكن الموقع قال إن الطلب الليبي المقدم بهذا الشأن ليس متاحاً للنشر».

وأضاف المسؤول: إن «القطع الأثرية اليهودية التي تعود لفترة تمتد من 1200 إلى 1750 قبل الميلاد، والتي تم العثور عليها بفضل الحفريات الأثرية، ستكون مشمولة بالاتفاق، مما يعني أن المواد اليهودية التي يعود تاريخها إلى ما بعد عام 1768 يمكن جلبها إلى الولايات المتحدة».

ولفت الموقع الذي يهتم بالشأن اليهودي في الولايات المتحدة إلى أن «وزارة الخارجية الأميركية نظرت عند اتخاذها قرارها في أنواع المواد، التي كانت مهددة بالخطر، وأخذت آراء أطراف خارجية في الاعتبار، بما في ذلك الجالية اليهودية الليبية». مضيفا أن وزارة الخارجية ترى أنه في الوقت الذي كانت فيه المواد الأثرية الليبية، بما في ذلك القطع اليهودية، معرضة لخطر النهب، لم تتوفر لها أدلة كافية لإثبات أن بعض القطع، بما في ذلك اليهودية، كانت في خطر مماثل».

وفي حين استبعد أحمد عيسي فرج، الأستاذ بكلية السياحة والآثار: «صحة الاتفاق» المزعوم، سعت «الشرق الأوسط» للحصول على تعليق من وزارة الخارجية التابعة لحكومة الوفاق، لكن دون الحصول على رد، في وقت أصبح فيه نبأ الاتفاق مسار جدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، إلى جانب وسائل الإعلام المرئية.

وسبق أن وقّعت الولايات المتحدة وليبيا في الرابع والعشرين من فبراير الماضي في واشنطن مذكرة تفاهم، تلتزم بموجبها الطرف الأول بحماية الممتلكات الأثرية والثقافية الليبية على مدى السنوات الخمس المقبلة.

ووقّع المذكرة عن الجانب الليبي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية بحكومة الوفاق الوطني لطفي المغربي، وعن الجانب الأميركي نائب وزير الخارجية ستيفن غولدشتاين.

إلى ذلك، بحث رئيس المجلس الرئاسي بمقر المجلس بالعاصمة، مساء أول من أمس، مع اللجنة المكلفة مراجعة توصية لجنة التراث العالمي الأخطار التي تتهدد الآثار في البلاد.

وسلمت اللجنة تقريرها إلى السراج بشأن الإجراءات، التي اتخذتها لرفع اسم خمسة مواقع ليبية من قائمة الخطر، وفقاً لتوصيات اجتماعات الدورة الحادية والأربعين التي عقدت بمدينة كاراكوف البولندية.

ووجّه السراج أعضاء اللجنة بالعناية بالموروث الليبي، والمحافظة على مواقع التراث العالمي في البلاد، والتعريف به من خلال ورش عمل، والتواصل بشأنه مع منظمة اليونيسكو ولجنة التراث العالمي.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخوّف كبير لليبيين بعد إعفاء آثار يهودية من حظر تهريبها تخوّف كبير لليبيين بعد إعفاء آثار يهودية من حظر تهريبها



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب

GMT 06:24 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

أهم منتجعات التزلج على الجليد في أوروبا وبأسعار مميزة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib