دمشق - سليم الفارا
أعلن الجيش السوري دخول ما وصفه بأضخم رتل عسكري إلى ريف حماة لدعم القوات المنتشرة على الجبهات وتأمين محيط قيادة الفرقة 25 ومدينة حماة بالكامل. يأتي ذلك بالتزامن مع تنفيذ الجيش السوري غارات عنيفة على ريفي إدلب وحلب بدعم من غطاء الجو الروسي. كما قال الجيش السوري إن الانفجارات التي اندلعت في حمص كانت بسبب ضربات سلاح الجو السوري - والروسي على حد سواء.
وبحسب وكالة الأنباء السورية فإن الجيش السوري عزّز دفاعاته على الحدود الشمالية والغربية لمحافظة حماة، حيث يخوض معارك عنيفة ضد الفصائل المسلحة.
ووفق المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن الاشتباكات متواصلة على عدة محاور شمال وغرب ريف حماة، وهي المناطق التي تتقدّم منها الفصائل صوب المدينة.
وأعلنت الفصائل تمكّنها من السيطرة على بلدات طيبة الإمام وحلفايا ومعردس في محيط حماة وهي بلدات تقع في الشمال والشمال الغربي للمدينة.
وأفاد المرصد السوري بأن الفصائل المسلحة باتت على بعد 7 كيلومترات من شمال مدينة حماة.
وقبلها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن القوات الروسية شنت ضربات مشتركة مع الجيش السوري على مواقع للفصائل المسلحة في إدلب وحماة وحلب.
وحذر المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، من خطر تنظيم داعش وعودته من جديد بعد تجدد النزاع في سوريا، مشيرا إلى أن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائما.
وقال بيدرسون: "إن إمكانية اندلاع النزاع في مناطق أخرى في سوريا يبقى قائما.. سيطرت اليوم قوات سوريا الديمقراطية على عدد من القرى كانت تحت سيطرة الحكومة السورية في دير الزور مما يهدد بقرب خطر داعش.. وهناك أنباء عن دعم عسكري محتمل من قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة".
وخلال جلسة مجلس الأمن، اشتبكت روسيا والولايات المتحدة واتهمت كل منهما الأخرى بدعم "الإرهاب".
واتهم روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، الرئيس السوري بشار الأسد وروسيا بالتسبب في سقوط ضحايا مدنيين في الهجمات على المدارس والمستشفيات.
أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، وفي تصريحات موجهة إلى وود، فقال إنه ليس لديه الشجاعة للتنديد بهجوم إرهابي واضح على المدنيين المسالمين في المدن السورية.
المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، أكد أيضا أنه ليس باستطاعة أي طرف في النزاع السوري تسوية النزاع عبر السُبل العسكرية، مطالبا جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ التزاماتها لحماية المدنيين والسماح للفارين من العنف بالمرور الآمن.
وأضاف بالقول: "نحن بحاجة إلى خفض التصعيد وعودة الهدوء وأدعو جميع أطراف النزاع إلى تنفيذ التزاماتها لحماية المدنيين والسماح للفارين من العنف بالمرور الآمن.. وبينت السنوات الماضية أنه ما من طرف سوري قادر على تسوية النزاع عبر السبل العسكرية".
وطالب المندوب السوري مجلس الأمن بإدانة الهجوم الأخير على إدلب وحلب الذي نفذته، كما قال "تنظيمات مدرجة على قائمة الإرهاب"، مؤكدا أن بلاده ترفض تبييض صفحة التنظيمات الإرهابية.
في المقابل، قالت نائبة السفير التركي لدى الأمم المتحدة سيرين أوزغور، إن سوريا ستبقى عالقة في حلقة العنف وعدم الاستقرار ما لم تُطلق عملية مصالحة وطنية حقيقية، مذكرة أن النزاع في سوريا هو نتيجة للحالة الجمود السياسي وعدم تلبية طموح الشعب السوري.
وفي وقت سابق دعا الاتحاد الأوروبي جميع الأطراف إلى خفض التصعيد في سوريا، دان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي الغارات الجوية الروسية على مناطق ذات كثافة سكانية عالية، حسب تعبيره.
وقبلها، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن روسيا شنت ضربات مشتركة مع الجيش السوري على مواقع للفصائل المسلحة في إدلب وحماة وحلب.
ومن جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه إزاء تصاعد العنف في شمال سوريا، داعيا إلى وقف فوري للقتال.
وبحسب ما أعلن الناطق باسمه ستيفان دوجاريك، الذي دعا في بيان جميع الأطراف إلى بذل كل ما في وسعها لحماية المدنيين، والبنى التحتية المدنية من خلال السماح بمرور آمن للمدنيين الذين يفرون من الأعمال العدائية.
وأضاف البيان الأممي أنه في ظلّ هذه الظروف من انعدام الأمن، تعيّن على الأمم المتحدة وشركائها أن "تعلّق" العمليات الإنسانية "إلى حد كبير" في مناطق عدة في حلب وإدلب وحماة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر