كورونا يفرض ظروفًا قاسية على سائقي الشاحنات في المغرب
آخر تحديث GMT 17:49:09
المغرب اليوم -

التوقف وتناول "الشاي" والطعام عادات أصبحت من الماضي

"كورونا" يفرض ظروفًا قاسية على سائقي الشاحنات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

فيروس كورونا
الرباط - المغرب اليوم

كان الخيار الوحيد أمامهم هو التأقلم مع الوضع الاستثنائي.. هكذا هو حال سائقي الشاحنات في المغرب، الذين يواصلون السفر عبر مدن شبه خالية، وطرقات مهجورة، حتى يقوموا بعزيمة وشجاعة بنقل البضائع إلى وجهتها النهائية، بالرغم من مخار تفشي فيروس كورونا المستجد، فلم يجدوا أمامهم سوى التكيف مع ظروف عمل أقل ما يمكن أن يقال عنها إنها قاسية أكثر من أي وقت مضى، خاصة بعد إغلاق المقاهي والمطاعم والمساجد، بما فيها تلك الموجودة في باحات الاستراحات على الطرق.

وتخلى سائقو الشاحنات في المغرب عن عاداتهم، مثل التوقف بعد ساعات من القيادة على الطريق لارتشاف "كوب شاي" أو "قهوة"، أو حتى تناول وجبة طعام، فكلها عادات صارت من الماضي في  زمن "كورونا"، ليجدوا أنفسهم مجبرين على أن يأخذوا معهم في سفرياتهم كل ما قد يحتاجون إليه، ليخصصوا بضع دقائق لتحضير وجباتهم الغذائية.

ويقول يقول «محمد.هـ»، سائق شاحنة آتٍ من مدينة أغادير، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية: «بذلنا كل الجهد للتأقلم مع هذه الوضعية الجديدة، لنستطيع مواصلة نشاطنا بشكل طبيعي، والاستجابة لطلبات زبائننا بنقل بضائعهم نحو مدن أخرى».

وأبان محمد، وهو في عقده الرابع، عن وعي كبير بالمخاطر التي تتهدده لدى خروجه من المنزل خلال فترة الحجر الصحي، بيد أنه يظل مقتنعاً بأنه، مع ذلك، ليس أمامه من خيار سوى الخروج ومواصلة العمل ليعول أسرته. وقال إنه «منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، يوم الجمعة 20 مارس (آذار)؛ (الماضي)، وقع تغيير كبير في ظروف العمل»، مشيراً إلى أنه أصبح يخصص حيزاً كبيراً من الوقت لتحضير الوجبات الغذائية التي سيأخذها معه، وأنه لا يكفّ عن تعقيم الشاحنة عند كل توقف.

بدوره؛ يعاني «مولود.ب»، وهو سائق آخر من مدينة أغادير، من تراجع المداخيل، وقال إنها بالكاد تكفي لتغطية مصاريف الوقود، مشيراً إلى أن هذه الظرفية تبقى «صعبة شيئاً ما، فقد أصبحتُ أنقل البضائع بمعدل رحلة واحدة في الأسبوع».

وأردف مولود بنبرة استسلام: «أحياناً أمكث منتظراً مدة 5 أيام أو أكثر بالدار البيضاء، إلى حين إيجاد زبون لرحلة العودة إلى أغادير».

ويقول (محمد.إ)، ناقل بضائع من الدار البيضاء، إن «المداخيل تبقى ضعيفة مقارنة مع الفترة العادية، فبدل القيام برحلتين أو 3 في الأسبوع كما جرت العادة في السابق، نحن مجبرون اليوم على الانتظار 10 أيام؛ بل أكثر، مكتوفي الأيدي»، وفي انتظار الأفضل في المقبل من الأيام، سيغير هذا السائق نشاطه للقيام بتوزيع صناديق الخضراوات والفواكه المشتراة من سوق الجملة من قبل تجار التقسيط ببعض أحياء الدار البيضاء.

قد يهمك أيضَا :

ارتفاع عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد إلى 143 شخصا في المغرب

برلماني مغربي يُطلق دعوة للدعم المباشر للأسر الهشة بسبب جائحة "كورونا"

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كورونا يفرض ظروفًا قاسية على سائقي الشاحنات في المغرب كورونا يفرض ظروفًا قاسية على سائقي الشاحنات في المغرب



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:39 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية
المغرب اليوم - ميس حمدان تتحدث عن تطور السينما السعودية

GMT 06:17 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

البدلة النسائية الخيار الأمثل لإبراز شخصيتك وأناقتك

GMT 05:52 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 17:41 2019 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

مصطفي فهمي يسدد 182 ألف جنيه للتصالح مع الضرائب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib