تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب
آخر تحديث GMT 10:39:23
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

الأطفال يموتون بسبب سوء التغذية وعائلات مشردة ومتسولون منتشرون في الشوارع

تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب

اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع
واشنطن ـ يوسف مكي

 

كشف مراسل صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، ديكلان والش، عن تجربته الصحفية في اليمن البلد العربي الأكثر فقراً في المنطقة، حيث عاين المآسي التي يعيشها الشعب اليمني بسبب الحرب. وقال في تقرير أعده للصحيفه: "أحضر النادل في إحدى مطاعم العاصمة اليمنية صنعاء، الصحون الممتلئة باللحم الضأن المطهو ببطء مع أكوام الأرز، مع قطعة من الحلوى "الكنافة"، وهي الطبق الكلاسيكي العربي المليء بالجبن."

تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب

وأضاف:"بعد ساعة عدت إلى العمل، في جناح المستشفى الذي كان مليئا بالأطفال، الذين يعانون من سوء التغذية، وعظام وجوههم كانت واضحة، فهم بين الحياة والموت، بسبب الحاجة إلى المال، ووجبة طعام جيدة." وأوضح أنه "إذا صدمك ما وصفته، و شعرت بشعور مقيت، فقد أنتابني أيضا مثل هذا الشعور، فغالبا ما تكون مناطق الأزمات متناقضة بشكل صارخ، ولكن في اليمن، الوضع مختلف، فالمشكلة ليست نقص الغذاء، ولكنها أن عدداً قليلاً جدا من الشعب يمكنه شراء ما يحتاج من الطعام والغذاء."

تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب

وقال والش:"ضربت سنوات الحرب والحصار وأرتفاع التضخم، الاقتصاد اليمني، مما يعني أنه حتى لا توجد شبكة أمان، ونتيجة لذلك، يجتمع المتسولون خارج المتاجر بحثاً عن لقمة عيشهم في مدن يأكل فيها الجياع أوراق الأشجار المغلية، كما أن المطاعم التي تبيع الطعام الُمغذي تقع على بعد بضع مئات الأمتار من المناطق التي تعاني من الجوع واليأس والألم والموت."

ولفت:"وبالنسبة لأي مراسل في اليمن، يشكل ذلك معضلة، حيث يسافر الصحافيون الى هناك ومعهم العملة الصعبة والتي غالبا ما تكون دولارات أميركية؛ لدفع ثمن الإقامة في الفندق، والتنقلات، وخدمات الترجمة. ويمكن لجزء صغير من هذا المال أن ينقذ أسرة من الجوع."

تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب

وقال والش: "طرح بعض القراء بعد نشرنا مقالة عن مجاعة اليمن التي تلوح في الأفق، هذه الأسئلة علينا، هل عليك التوقف؟ هل أضع دفتر ملاحظاتي جانبا، وأعرض المساعدة؟ وقد ولمست الصور التي نشرناها قلوب العديد، والتي ألتقطها، المصور تايبر  هيكس، لأمل حسين، وهي طفلة تبلغ من العمر 7 سنوات، والتي كانت مثالا على التكلفة التي يدفعها البشر في الحرب المروعة، والتي توفيت بعد بضعة أيام، بسبب سوء التغذية."

وأوضح:"حوَّل بعض القراء تركيزهم علينا، وتساءلوا لماذا لم نفعل شيئا لإنقاذ أمل، أرادوا أن يعرفوا، هل ألتقطنا الصور، وأجرينا المقابلة وغادرنا؟ لم نستطع التأكد بطريقة ما أن عائلتها ستحصل على المساعدة؟ حيث قالت إحدى النساء على "تويتر"، يمكنك ألتقاط الصورة وتقديم المساعدة."

تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب

وأضاف والش: "زاد طرح الأسئلة علينا، ولكن المراسلين مدربين على تغطية المشهد تماماً، أما عمال الإغاثة والأطباء فمهتهم مساعدة الناس. فالتبرع بالمال، أو أي شكل آخر من أشكال المساعدة، يمكن أن يكون محفوفا بالمضاعفات الأخلاقية والمعنوية والعملية، فهل من العدل مساعدة شخص واحد أو أسرة واحدة؟ ماذا لو رووا قصتهم للأجنبي القادم، ظنا منهم بأنهم يستطيعون الحصول على المزيد من المال؟"

وتابع والش قائلا:"بالإضافة إلى ما سبق، كان لدينا مهمة للقيام بها، ولكننا كنا نعمل مع الأطباء في بعض الأحيان، أنتهى بنا الأمر بالتصرف مثلهم، حيث فحص الأطراف، والجلد الرخو، وتدوين معلومات الوزن والعمر في القوائم، والاستماع إلى العائلات التي تروي مآسيها." وأضاف:"وبينما يموت البعض في اليمن، يتمكن آخرون من العيش، وبعودتنا إلى فندقنا في منطقة حجة، وهي بلدة تحيط بها التلال الصخرية في مقاطعة دمرتها الضربات الجوية السعودية، وحين كنت مستلقياً على السرير، سمعت إنفجاراً ضخماً، لم تكن قنبلة، ولكنه كان ناجماً عن ألعاب نارية، في حفل زفاف."

ولفت والش الى أن " معدلات الزواج في اليمن، زادت منذ بداية الحرب، ففيما يموت الأطفال، يحتفل الآخرون بالزواج. ووسط الطيف الاجتماعي، تنزلق اليمن إلى أسفل سلم الفقر، حيث كانت الأم قادرة على شراء كيس كبير من الأرز؛ لإطعام عائلتها، الآن فقط تشتري كمية صغيرة، وبالتالي أصبح زواج الفتيات هو مصدر دخل جديد للأسر التي تعاني من الضائقة المالية."

واعتبر والش أن "المثير للقلق هو أن العديد من العرائس، من الأطفال، فوفقا لليونيسيف، فإن ثلثي الفتايات اليمنيات تزوجن قبل بلوغهن سن الـ18، بزيادة نسبة 50% عن ما قبل الحرب." وقال:"حين عبرنا من ميناء الحديدة إلى جبال الحوثي، في رحلة تبلغ 900 ميل، رأينا المعاناة التي تكسر القلب، رأينا رجالا يشترون نبات القات، وهو نبات مخدر، يحبه اليمنيون، ونساء يصرخن بسبب الجوع. وفي إحدى العيادات الصحية، رأينا إبراهيم جنيد، وهو أب متقاعد، يقف بجانب ابنه المريض البالغ من العمر 5 أشهر، يمضغ كتلة من القات، تركت بقعة خضراء على شفتيه وأسنانه، وكانت بجانبه زوجته البالغة من العمر 25 عاما، بينما هو سن الـ 60،  وقد لفت الممرضات الصبي الرضيع ببطانية باللون الذهبي؛ لإبقائه دافئا."

وأضاف:"كان المواطن جنيد حزينا؛ لأن ابنه لم يتناول الطعام الكافي، مضيفا أنه يجب عليه توفير الطعام لأشخاص آخرين، فقد تزوج مرتين، ولديه 13 طفلا." وقال: "لا يزال المجتمع اليمني مدمرا بسبب الحرب، والتي أجبرت العائلات على الحرمان من تناول اللحوم، والخضراوات, ويعتمد اليمنيون على المساعدات الغذائية الدولية، وفي أسوأ الحالات يغلون أوراق الشجر ويشربونها."

وأوضح والش أنه "حتى أن بعض اليمنيين ليس لديهم المال لدفع أجرة المواصلات العامة، فخلال مغادرتنا المستشفى التي كانت تعالج فيها أمل حسين، قابلنا زوجين يحملان طفلا رضيعا، ليأخذاه إلى المستشفى، وليس لديهما المال لدفعه مقابل المواصلات، توقفنا وأخذناهم في سيارتنا لإيصالهم."

واختتم بقوله: "كانت قصتهم مشابهة لقصص اليمنيين الذين قابلناهم، فقد دمر منزلهما الذي كان على الحدود مع السعودية، ويستأجران الآن غرفة في منزل، ولم يتمكنا من العودة إلى منطقتهما، فقد سيطر عليها الحوثيون، وأخبروهما أن المكان أصبح منطقة عسكرية، وقد عرضتُ على الرجل المال للمساعدة، وقبله."  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب تقرير صحفي أميركي حول حرب اليمن يكشف ذروة العذاب والجوع التي يعيشها الشعب



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 15:56 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 07:03 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

ولاية البيضاء تكشف تفاصيل دهس شرطي من طرف متهور

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 06:30 2018 الخميس ,31 أيار / مايو

نصائح لتنظيف الأطباق بسرعة وسهولة في رمضان

GMT 01:54 2018 الأحد ,04 شباط / فبراير

فؤاد مسعودي يحتل المرتبة الأولى في تونس

GMT 02:10 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

جامعة بريطانية تحظر تقديم الكوكتيلات في المناسبات الكبيرة

GMT 17:48 2016 الإثنين ,28 آذار/ مارس

إبرة الظهر أو الإيبيدورال لولادة بدون ألم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib