في إطار التقارب المغربي الأميركي في العديد من القضايا المشتركة، يقوم وفد من الكونغرس الأميركي بزيارة إلى المملكة المغربية لبحث سبل تطوير العلاقات بين الرباط وواشنطن، خصوصًا في مجال الطاقات المتجددة والتعاون العسكري والتعاون البرلماني.
وعقب مباحثات أجراها مع الوفد الأمريكي، برئاسة فرانك بالون، عضو الكونغرس رئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب، أكد الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب، أن الجانبين اتفقا على ضرورة إعطاء دفعة قوية للعلاقات المغربية الأميركية وجعل الشراكة بين البلدين ذات بعد استراتيجي.
وأضاف المالكي، في تصريح صحافي مشترك مع جنيفر راسامانيانا، القنصل العام الأمريكي في الدار البيضاء، أن وفد الكونغرس الأمريكي عبّر عن رغبته في رفع درجة التعاون البرلماني من خلال عدة مبادرات مهمة بالنسبة إلى الطرفين سيتم الإعلان عنها لاحقاً.
اقرأ أيضا
مجلس النواب المغربي يختتم الجمعة دورة "نيسان"
وأشار رئيس مجلس النواب، إلى أن الحوار السياسي مع الولايات المتحدة الأميركية مستمر، ويهم مختلف المجالات الإستراتيجية في الأمن والاقتصاد والثقافة والتربية والتكوين.
المالكي أبرز، في تصريحه، أن أهمية البُعد الإستراتيجي "تكمن من خلال اتفاقية التبادل الحر بين المغرب وأميركا؛ وهو ما ينعكس اقتصاديًا على مستوى العلاقات التجارية ويساعد في جلب استثمارات أميركية إلى البلاد"، داعيًا أيضا إلى الرفع من المستوى التجاري في كل المجالات وخاصة في تلك التي نعتبرها مهمة حتى يصبح اقتصادنا الوطني من أقوى الاقتصادات العالمية الصاعدة.
من جهته، أعرب فرانك بالون، عضو الكونغرس الأميركي رئيس لجنة الطاقة والتجارة بمجلس النواب، عن إعجابه بالتطور الذي شهده المغرب خصوصا في مجال الطاقات المتجددة.
وقال فرانك بالون إن وفد الكونغرس الأميركي قام بزيارة إلى وزارة الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة ووقف على "حجم الإنجازات التي حققها المغرب في مجال الطاقة الشمسية، والمرتقب أن تصل إلى إنتاج 30 في المائة من الطاقة انطلاقا من المصادر المتجددة".
وأبدى وفد الكونغرس، الممثل من النواب الديمقراطيين والجمهوريين، اهتمامه بتعزيز التعاون الثنائي مع المغرب في المجالين العسكري والتجاري، "انطلاقًا من الوضع التاريخي للمملكة باعتبارها أول بلد تعترف بالولايات المتحدة الأمريكية".
وقالت جنيفر راسامانيانا، القنصل العام الأميركي في الدار البيضاء، إن الزيارة التي قام بها وفد الكونغرس الأميركي "كانت مناسبة للوقوف على الريادة المغربية في قطاع الطاقات المتجددة، اعتمادا على تدبير مصادره الطاقية وتطويرها وتنويعها".
وأوردت أن الوفد الأميركي التقى مع مسؤولين مغاربة من قطاعات مختلفة، وعلى رأسهم القوات المسلحة الملكية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي والمؤسسات المعنية بالطاقات المتجددة.
وفي جوابها عن سؤال صحافي حول استمرار غياب منصب السفير الأميركي بالرباط لحوالي عامين، عزت القنصل العام الأميركي في الدار البيضاء أسباب التأخر إلى فصل السلط الذي تمتاز به بلادها، مشيرة إلى أن الرئيس يختار السفراء؛ لكن الكونغرس هو من يوافق على الأسماء المقترحة.
المسؤولة ذاتها أوضحت أن تأخر وصول السفير الأميركي إلى الرباط "لا يقتصر على دولة المغرب فقط، بل هناك العديد من الدول تنتظر أيضًا وصول السفراء الأمريكيين".
وكانت مصادر أمريكية تحدثت عن "تأخيرات غير مسبوقة" تحول دون التحاق السفير الجديد للولايات المتحدة الأميركية بمنصبه بالرباط، بعد تعيينه من قبل دونالد ترامب في تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2017 خلفا للسفير السابق دوايت بوش.
قد يهمك أيضا:
الحبيب المالكي يؤكد أن استثنائية ظروف العالم الإسلامي تفرض تطوير أساليب العمل
إيران تغيب عن اجتماع لـ"التعاون الإسلامي" في البرلمان المغربي الأربعاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر