حقق عناصر تنظيم داعش تقدماً في معاركة بمدينة دير الزور شرق سورية وسيطر على عدد من المباني في حي طحطوح جنوب شرق مدينة دير الزور وجيش الاسلام يعتقل حوالي 50 من جيش الفسطاط وفيلق الرحمن ببلدتي مديرا ومسرابا
وقالت مصادر خاصة في المدينة ان اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وعناصر داعش ،على أطراف حي الطحطوح الخاضع لسيطرة النظام في مدينة دير الزور، وذلك لليوم الثالث على التوالي، وسط تقدم لعناصر التنظيم.
وأكدت المصادر لـ المغرب اليوم إن التنظيم سيطر، فجر اليوم، على عدة مبان في الشارع المعروف باسم "البوناصر" على أطراف الطحطوح جنوب شرقي المدينة، بعد استهداف مواقع متقدمة للقوات الحومية على أطراف الحي بسيارة مفخخة يقودها عنصر في صفوفه، لتدور على إثرها اشتباكات عنيفة بين الجانبين، تزامنت مع غارات جوية نظامية على مواقع التنظيم في محيط الاشتباكات.
وأضافت المصادر أن المواجهات أدت إلى مقتل عناصر من الطرفين لم يعرف عددهم بسبب تكتمهما الإعلامي. في حين ذكرت وكالة "أعماق" الإعلامية التابعة للتنظيم، أن عشرة عناصر من النظام قتلوا وأصيب آخرون بجروح جراء الاشتباكات.
وكان التنظيم أعدم، أمس، شابين في منطقة الصالحية الخاضعة لسيطرته على أطراف دير الزور الغربية، بتهمة تهريب المواد الغذائية والمحروقات للأحياء الخاضعة لسيطرة القوات النظامية في المدينة، في حين استهدف عناصره بقذائف الهاون حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات النظامية وسط دير الزور، إذ سقطت خمس قذائف قرب مسجد التوبة ومبنى شركة الكهرباء، ما أدى إلى إصابة أربعة مدنيين بجروح متوسطة، بحسب المصدر ذاته.
وفي ريف دمشق نقل المرصد السوري عن مصادر متقاطعة ان مقاتلي جيش الاسلام قاموا باعتقال وأسر ما لا يقل عن 50 مقاتلاً من جيش الفسطاط وفيلق الرحمن في بلدتي مديرا ومسرابا عقب السيطرة على البلدة صباح اليوم، كما قضى وجرح عدد من مقاتلي الطرفين في الاشتباكات التي دارت بين الجانبين.
وفي ريف دمشق قصفت القوات الحكومية مناطق اطراف مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية. واضاف المرصد ان دوي انفجار عنيف سُمع بعد منتصف ليل الجمعة - السبت في بلدة "معرتمصرين" بريف ادلب الشمالي، ناجم عن انفجار في سيارة قرب دوار ادلب في البلدة، ترافق مع سماع دوي اطلاق نار كثيف في المنطقة، كذلك قصفت قوات النظام بعد منتصف ليل امس مناطق في بلدة التمانعة وقرية سكيك في ريف ادلب الجنوبي، دون انباء عن اصابات، في حين سقطت بعد منتصف ليل أمس وصباح اليوم عدة قذائف على مناطق في اطراف بلدتي الفوعة وكفريا اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، والمحاصرتين من قبل الفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام)، بالتزامن مع فتح الأخير لنيران رشاشاته على مناطق في البلدتين.
وفي ريف حلب الشمالي نفذت طائرات حربية يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي، ضربات جوية على ريف حلب الشمالي، استهدفت مناطق في بلدتي دابق واحتيملات اللتين يسيطر عليهما تنظيم داعش و الواقعتين في شمال شرق مدينة مارع، حيث أسفرت الضربات الجوية عن سقوط عدد من الجرحى، فيما وردت معلومات عن استشهاد 6 أشخاص معظمهم من الأطفال والمواطنات جراء الضربات الجوية على المنطقتين عقب منتصف ليل الجمعة - السبت، كذلك شهدت محاور في ريف حلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا، بعد منتصف الليل، تجدداً للاشتباكات بين تنظيم "الدولة الإسلامية" من جانب، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب آخر، في حين قصفت طائرات حربية ومروحية بعد منتصف ليل امس، مناطق في بلدتي خان العسل وكفرناها بريف حلب الغربي، دون أنباء عن إصابات.
وفي ريف حلب الجنوبي استمرت حتى فجر اليوم السبت المعارك متفاوتة العنف، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف، والفصائل الإسلامية وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) وتنظيم جند الأقصى من طرف آخر، ترافقت مع تنفيذ طائرات حربية غارات استهدفت بصواريخها، مناطق في بلدتي خان طومان والزربة ومناطق في الراشدين الخامسة، وأماكن أخرى تسيطر عليها الفصائل في ريف حلب الجنوبي، وسط تجدد القصف العنيف لقوات النظام على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى بريف حلب الجنوبي، بالإضافة لقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة على المناطق ذاتها، بينما دارت بعد منتصف ليل امس اشتباكات بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الاسلامية والمقاتلة من جهة أخرى في أطراف حي ميسلون بمدينة حلب.
وفي منطقة القامشلي شمال شرق سورية عيّن السلطات السورية رئيسين جديدين لفرعي الأمن العسكري وأمن الدولة في مدينة قامشلو / القامشلي شمال شرقي سوريا، يوم أمس الجمعة، وذلك على خلفية الاشتباكات الأخيرة في المدينة.
ونقلت مصادر خاصة في القامشلي لـ "العرب اليوم " إنه تم تكليف العميد طلال علي رئيساً لفرع الأمن العسكري، والعميد مهنا محمود رئيساً لفرع أمن الدولة عوضاً عن الرئيسين السابقين». مضيفاً أن العميد علي دياب رئيس فرع الأمن العسكري السابق كان من بين المتورطين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وشهدت مدينة القامشلي نهاية الشهر الماضي اشتباكات بين القوات الحكومية وبين وحدات حماية الشعب الكردي سقط خلال عشرات القتلى والجرحى في صفوف الجانبين .
وفي ريف حلب كانت فصائل المعارضة سيطرت صباح اليوم على بلدة بعد معارك عنيفة مع القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة تحذر اهالي احياء درعا التي تسيطر عليها القوات الحكومية من الاقتراب من المواقع والنقاط العسكرية.
وقالت مصادر ميدانية، ان المعارك التي انطلقت ليل امس الجمعة بين مقاتلي جيش الفتح والقوات الحكومية، في عدة محاور بريف حلب الجنوبي، حقق خلالها الفتح مزيداً من التقدم على حساب القوات الحكومية التي تكبد خسائر البشرية وعسكرية، وسط قصف جوي مكثف من الطائرات الحربية على مواقع المعارضة في تلك المنطقة.
وقال أحد مقاتلي المعارضة في ريف حلب الجنوبي في تصريح صحافي أن " مقاتلي جيش الفتح واصلوا هجومهم على تجمعات قوات النظام والمليشيات الموالية لها بريف حلب الجنوبي، وتمكنوا من السيطرة على بلدة الحميرة جنوب غربي بلدة خان طومان، بعد معارك قتل فيها عدد من جنود للنظام وجرح عدد آخر".
وأضاف، لقد تمكن جيش الفتح من أسر عدد من عناصر "حزب الله" وتدمير دبابة ورشاش عيار 23، واغتنام كميات من الأسلحة كانت قد تركتها قوات النظام خلفها عقب هروبها من البلدة نحو بلدة الحاضر، التي بدأ مقاتلو جيش الفتح تمهيداً صاروخياً عليها بهدف اقتحامها، وقد ردت طائرات النظام بقصف جوي عنيف طال بلدات هوبر، الزيارة، خان طومان، تل المحروقات، وطريق دمشق – حلب الدولي، دون ورود أنباء عن إصابات بصفوف المدنيين.
وبعد سيطرة جيش الفتح على بلدة الحميرة بات على مشارف بلدة الحاضر التي تعتبر أكبر تجمع للقوات الحكومية والمسحلين الموالين له من قوات الحرس الثوري الايراني وعناصر حزب الله اللبناني ولواء فاطميون والذي يضم مقاتلين من افغانستان بريف حلب الجنوبي، ومنها يتم استهداف بلدات ريف حلب الجنوبي بالصواريخ وقذائف المدفعية، والساعات المقبلة قد تشهد تغير خريطة السيطرة العسكرية بشكل كامل، في ريف حلب الجنوبي، وفق محللين عسكريين.
وفي الريف الشمالي استهدف تنظيم داعش مواقع المعارضة المسلحة مع اندلاع اشتباكات متقطعة بين الجانبين . كما كثفت طائرات التحالف الدولي ضرباتها الجوية على مواقع ‹داعش› بريف حلب الشمالي، تزامناً مع استمرار القصف المدفعي التركي على مواقع التنظيم، ما أدى إلى قتلى بصفوف التنظيم.
وقال قائد ميداني في فصائل المعارضة أن " تنظيم داعش استهدف بقذائف الهاون وعدة صواريخ كاتيوشا مواقع المعارضة المسلحة في مدينة مارع بريف حلب الشمالي، دون ورود أنباء عن إصابات بصفوف المدنيين، كذلك دارت اشتباكات متقطعة بين مقاتلي التنظيم والفوج الأول وفيلق الشام بمحيط بلدتي حربل وحور النهر التي يسيطر عليهم داعش، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى بصفوف الجانبين.
أضاف القائد الميداني ان " مدفعية الجيش التركي استهدفت مواقع داعش غربي بلدة صوران إعزاز، ما أدى إلى مقتل وجرح عدد من عناصر التنظيم، كذلك استهدفت طائرات التحالف الدولي مواقع داعش بعدة غارات جوية في بلدتي دابق وتركمان بارح، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات بصفوفه.
وفي جنوب سورية دارت اشتباكات متقطعة صباح اليوم بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والخفيفة على أطراف بلدة كفر ناسج في ريف درعا بين كتائب الجبهة الجنوبية والقوات الحكومية ، وقد استهدفت الاخيرة سيارة تابعة لمسحلي المعارضة ما أوقع عدد من الجرحى وردت فصائل المعارضة بقصف تجمعات لقوات الأسد في تل غرين والمزارع المحيطة به بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.
من جهة أخرى، حاولت مجموعة من لواء شهداء اليرموك الذي تتهمه فصائل المعارضة بانه مبايع لتنظيم داعش التقدم في محيط بلدة عين ذكر بريف درعا إلا أن فصائل المعارضة تصدت له وأجبروه على التراجع، حيث أسفرت الاشتباكات بين الطرفين عن مقتل عنصرين للواء وجرح آخرين.
أما في مدينة درعا، قالت مصادر محلية أن القوات الحكومية الأسد استهدفت منطقة درعا البلد بصواريخ من نوع “فيل”، ما أدى إلى إصابة 3 من المدنيين. إلى ذلك، أصدر فوج الهندسة التابع للجيش الحر بياناً حذر فيه أهالي أحياء مدينة درعا الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية من الاقتراب من المواقع العسكرية، مؤكدا أنه سيتم ضرب هذه المواقع بشتى أنواع الأسلحة الثقيلة، وذلك بعد 3 أيام من إعلان هذا البيان.
وفي اللاذقية أعلن مركز تنسيق "حميميم" للمصالحة، الجمعة 6 مايو/أيار، عن تمديد التهدئة في شمال محافظة اللاذقية ومدينة حلب لمدة 72 ساعة ابتداء من الساعة 00.01 من اليوم السبت 7 مايو/أيار الجاري. وقال المركز في نشرته اليومية إن قرار التمديد الذي جاء بمبادرة روسية، يهدف إلى منع التصعيد في المنطقتين.
وذكر البيان إن بلدتين جديدتين انضمتا إلى الهدنة في سوريا خلال الساعات الـ 24 الماضية ليصل عدد البلدات التي انضمت إلى الهدنة إلى 94، في حين يبقى عدد الفصائل المسلحة التي أعلنت عن التزامها بشروط وقف الأعمال العسكرية على حاله وهو 52، مشيرا إلى وجود مشاورات بشأن الانضمام إلى نظام الهدنة عقدت مع أحد القادة الميدانيين للمعارضة المسلحة في محافظة دمشق.
وقال المركز إنه رصد 6 خروقات لنظام وقف إطلاق النار خلال الساعة الـ24 الماضية في محافظة اللاذقية، مؤكدا أن وقف إطلاق النار صمد في معظم المحافظاوت السورية. ذكر البيان أن مسلحي "جبهة النصرة" يواصلون الأعمال الاستفزازية الهادفة إلى انهيار نظام التهدئة في حلب، حيث أطلق التنظيم النار عشوائيا من أنظمة المدفعية المحلية الصنع على عدد من أحياء المدينة وقصف بالمدفعية بلدتي حندرات وحيان.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر