أكدت مصادر أن أحد أفراد طاقم فريق إعلامي تابع لقناة تلفزيونية، فارق الحياة في منطقة الباغوز بريف دير الزور الشرقي وأصيب أحد الصحفيين، جراء الانفجار الذي وقع في مبنى كان فريق من القناة يتواجد فيه خلال تغطية العملية العسكرية في منطقة الباغوز.
يأتي هذا الانفجار الذي خلف أضرارًا مادية كذلك، بالتزامن مع يوم إعلان الانتصار على تنظيم "داعش".
وكان المرصد السوري نشر قبل ساعات أنه تتصاعد حالة التخوف والاستياء لدى ذوي مئات المختطفين لدى تنظيم "داعش"، مع الإعلان النهائي عن القضاء على تنظيم "داعش"، والسيطرة على كامل المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في شرق الفرات بالكامل، من قبل قوات سورية الديمقراطية والتحالف الدولي، بعد 195 يومًا من العمليات العسكرية التي بدأت في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، لتاريخ إعلان الانتصار من قبل تنظيم "داعش" اليوم الـ 23 من آذار / مارس من العام الجاري 2019.
وتواصل العشرات من ذوي المختطفين من مناطق سيطرة مختلفة، مع المرصد السوري وطالبوا عبر المرصد السوري لحقوق الإنسان، التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية بالكشف عن مصير أبنائهم وذويهم ممن كانوا لدى التنظيم فيما إذا كان جرى قتلهم أم أنهم نقلوا لمناطق مجهولة من قبل التنظيم الذي لا يزال يتواجد على الأراضي السورية في منطقة غرب الفرات، ضمن منطقة البادية السورية، في جيب منطقة أبو رجمين الممتد إلى داخل الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، والبالغة مساحته نحو 4000 كلم مربع، إضافة لنشاطه في البادية السورية في بادية السخنة وشمال حدود محافظة السويداء.
وتأتي هذه التخوفات والمطالبات بالتحقيق لكشف جرائم التنظيم بحق ذويهم، مع توثيق المرصد السوري لخسائر بشرية كبيرة، نتيجة انفجار ألغام وتفجير مفخخات والقصف من قبل التحالف الدولي والقصف البري، ونتيجة الاشتباكات بالإضافة لعشرات الحالات التي فارقت الحياة نتيجة سوء حالتهم الصحية
ووثق المرصد السوري 634 مدنيًا بينهم 209 أطفال 157مواطنة، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “داعش” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما وثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 753 من عناصر قوات سورية الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق نحو 1600 من مقاتلي وقادة تنظيم “داعش”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “داعش” لأكثر من 720 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته، كذلك وثق المرصد وفاة 159 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 23 من مارس الجاري.
اقرأ أيضًا:
المغرب يستعيد بعضًا من "دواعشه" لدى سورية برغبة أميركية
ومنذ مطلع ديسمبر من العام 2018 وحتى يوم الـ 20 من مارس من العام 2019، وثق المرصد السوري 64100 شخصاً خرجوا من مزارع الباغوز، والجيب الذي كان يتواجد فيه التنظيم قبيل حصره في المنطقة هذه، من ضمنهم أكثر من 8550 من عناصر من تنظيم “داعش”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، سلموا أنفسهم لقسد، ومنذ الـ 19 من ديسمبر تاريخ القرار الأمريكي بسحب قواتها من سورية وشرق الفرات.
ورصد المرصد السوري خروج أكثر من 62100 شخص نحو مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية، ونشر المرصد السوري صباح اليوم السبت أنه منذ فرض التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية سيطرتهما على كامل مزارع الباغوز في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، خلال الأيام القليلة الفائتة، وتمكنهما من الوصول إلى الضفاف الشرقية لنهر الفرات، لا تزال تتواجد في منطقة مزارع الباغوز، مئات الجثث التي تعود لأفراد عوائل عناصر تنظيم “داعش” من نساء وأطفال، بالإضافة لجثث عناصر التنظيم، إذ يطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان بالكشف عن نحو 230 جثة لعوائل التنظيم من أطفال ونساء إضافة لعشرات الجثث العائدة لعناصر التنظيم، ممن جرى قتلهم من قبل التحالف الدولي في مجزرة شهدتها مزارع الباغوز تعد من أكبر المجازر التي نفذها التحالف منذ مشاركته في العمليات العسكرية على الأراضي السورية، كما يطال المرصد السوري بإخراجها، في حال لم يكن قد جرى إخراجها في وقت سابق، تحت جنح الظلام، كذلك لا يزال مجهولاً إلى الآن مصير قادة من الصف الأول لدى تنظيم “داعش” ممن كانوا متحصنين ضمن أحد كهوف مزارع الباغوز خلال ساعات الليلة الفائتة، بعد أن نشر المرصد السوري خلال الساعات القليلة المنصرمة، أن أكثر من 250 شخص من تنظيم “داعش” يتحصنون بأحد الكهوف في مزارع الباغوز عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، رافضين الاستسلام.
وتجري الآن عملية الضغط عليهم للاستسلام من قبل التحالف الدولي وقوات سورية الديمقراطية، عبر قصف تنفذه طائرات التحالف الدولي مستهدفة محيط الكهف، بالتزامن مع إلقاء قوات سورية الديمقراطية لقنابل دخانية وضوئية على الكهف ومحيطه، حيث أن ضربات التحالف الدولي لم تدمر الكهف وتستهدفه بشكل مباشر، تخوفاً من وجود مختطفين داخل الكهف، ممن كان التنظيم قد اختطفهم بوقت سابق، بالإضافة لوجود معلومات عن تواجد قادة من الصف الأول من التنظيم داخل الكهف.
وياصل انفلات إدلب الأمني توسعه وامتداده بمزيد من الملاحقات الأمنية والقتل المجهول بعد اغتيال المئات من مدنيين ومقاتلين من جنسيات مختلفة.
قد يهمك أيضًا:
قوات سورية الديمقراطية تعلن النصر الكامل على "داعش" في بلدة الباغوز
واشنطن تدرج مؤسستين دعائيتين لتنظيم داعش على قائمة التطرف
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر