دمشق - نور خوام
علم المرصد السوري أن هيئة تحرير الشام أقدمت على اعتقال 3 أشخاص في بلدة الدانا الحدودية في ريف إدلب الشمالي، وهم من منسقي المظاهرات في البلدة، حيث جرى اقتيادهم إلى جهة مجهولة، ولم ترد معلومات حتى اللحظة عن أسباب عملية الاعقتال هذه، وكانت منطقة آطمة الواقعة في الريف ذاته شهدت حادثة مشابهة قبل أيام، إذ كانت تحرير الشام أقدمت على اعقتال خطيب وإمام أحد المساجد في المنطقة، وأبلغت مصادر أهلية المرصد السوري أن عملية الاعتقال جاءت بعد عدم دعوة الخطيب للمصلين برفع رايات تحرير الشام خلال مظاهرات يوم الجمعة الـ 14 من شهر أيلو/سبتمبرل الجاري، وأفرجت تحرير الشام عن الخطيب بعد اعتقاله لمدة 24 ساعة تعرّض للتعذيب والضرب خلالها.
القوات الحكومية السورية وحلفائها تواصل عملياتها العسكرية على حساب تنظيم "داعش" في بادية ريف دمشق
محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان::
تشهد بادية ريف دمشق عند الحدود الإدراية مع ريف السويداء استمرار العمليات العسكرية لللقوات الحكومية السورية وحزب الله اللبناني على حساب تنظيم "داعش" سعيًا منها لإنهاء تواجده وإجباره على الاستسلام، حيث رصد المرصد السوري استمرار المعارك بوتيرة متفاوتة العنف على محاور في منطقة تلال الصفا، التي يتحصن فيها عناصر التنظيم، وتترافق المعارك مع عمليات قصف صاروخي متواصل، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
استمرار الاشتباكات
وكان المرصد السوري نشر صباح الثلاثاء، أنه تتواصل الاشتباكات بوتيرة متفاوتة العنف، بين القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني من جهة، وتنظيم "داعش" من جهة أخرى، وذلك على محاور في بادية ريف دمشق الواقعة على بعد نحو 50 كلم متر من قاعدة التنف، في محاولة متواصلة من قبل القوات الحكومية السورية وحلفائها لتضييق الخناق على عناصر التنظيم ضمن تلال الصفا بهدف إنهاء وجودهم، وتترافق العمليات العسكرية المتواصلة لالقوات الحكومية السورية مع عمليات قصف صاروخي تنفذها بين الحين والآخر مستهدفة مواقع التنظيم، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال، ونشر المرصد السوري يوم الإثنين، أنه تشهد بادية ريف دمشق عند الحدود الإدارية مع ريف السويداء، استمرار العمليات العسكرية لالقوات الحكومية السورية وحلفائها من المسلحين الموالين لها وحزب الله اللبناني، ضد عناصر من تنظيم "داعش" المتواجدين في منطقة تلول الصفا، لتحقيق مزيد من التقدمات وتقطيع أوصال التنظيم بغية إجباره على الاستسلام وبالتالي إنهاء تواجده في المنطقة، هذا وأسفرت العمليات العسكرية المتواصلة عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.
ارتفاع عدد قتلى تنظيم "داعش"
و ارتفع عدد عناصر تنظيم "داعش" الذين قتلوا في التفجيرات والقصف والمعارك الدائرة منذ الـ 25 من تموز / يوليو الفائت إلى 253 ، بينما ارتفع إلى 123 على الأقل عدد عناصر القوات الحكومية السورية والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا في الفترة ذاتها، من ضمنهم عناصر من حزب الله اللبناني أحدهم قيادي لبناني بالإضافة لضباط برتب مختلفة من القوات الحكومية السورية أعلاهم برتبة لواء، في حين كان وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ بدء هجوم التنظيم والعملية العسكرية التي تلتها إعدام تنظيم "داعش" وقتله في اليوم الأول من هجومه في الـ 25 من تموز/يوليو الفائت، 142 مدنيًا بينهم 38 طفلًا ومواطنة، بالإضافة لمقتل 116 شخصًا غالبيتهم من المسلحين القرويين الذين حملوا السلاح صد هجوم التنظيم، وفتى في الـ 19 من عمره أعدم على يد التنظيم بعد اختطافه مع نحو 30 آخرين، وسيدة فارقت الحياة لدى احتجازها عند التنظيم في ظروف لا تزال غامضة إلى الآن.
و كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم السبت الـ 15 من شهر أيلول/سبتمبر الجاري، أنه رصد تصاعد الاستياء في أوساط الأهالي في محافظة السويداء، وفي أوساط ذوي المختطفين والمختطفات، ممن لم يجدوا أمامهم سوى انتظار النظام والروس ولجان التفاوض للتوصل لحل يفضي إلى الإفراج عن المختطفين الذين لا يزالون محتجزين لليوم الـ 52 على التوالي لدى تنظيم "داعش" الذي نفذ الهجوم الأدمى والأعنف في محافظة السويداء، وذلك في الـ 25 من تموز / يوليو الفائت من العام الجاري 2018، وتمكن حينها من مهاجمة القرى الواقعة على الخط الأول المأهول بالسكان والذي يتحاذى مع بادية السويداء، ومهاجمة مدينة السويداء كذلك.
اتهامات قاسية
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان توجيه اتهامات من ذوي المختطفين وأهالي في محافظة السويداء، للجنة التفاوض الأولى المؤلفة من عدد من الشخصيات المتواجدة في سورية وتركيا، وبعضهم على تواصل مع كنانة حويجة والمكتب الصحفي لقصر بشار الأسد، واتهامات للروس والنظام، بعدم بذل أي تحرك جدي في المفاوضات وعرقلتها وإعاقة تقدمها، واتهم الأهالي النظام والروس بمحاولة الضغط من خلال المختطفات والمختطفين البالغ عددهم نحو 30 طفلًا وطفلة ومواطنة، على أهالي السويداء للتطوع في صفوف القوات الحكومية السورية والقتال معها في الجبهات المتبقية ضمن الأراضي السورية، حيث لا تزال القوات الحكومية السورية بحاجة للكثير من العديد لإطلاق معركة إدلب، كما أن هذه الاتهامات تأتي بالتزامن مع استمرار القوات الحكومية السورية في عمليتها العسكرية، دون الأخذ بعين الاعتبار سلامة المختطفين والمختطفات، أو ردود أفعال تنظيم “داعش” تجاه عملية التقدم ضد آخر معاقله في بادية ريف دمشق على الحدود مع ريف السويداء، بالإضافة لشكوك الأهالي بطريقة ظهور مختطفيهم في الأشرطة المصورة، حيث تتركز ظنون الأهالي بشأن كيفية وصول الأشرطة المصورة والصور إلى الرأي العام من دون أن يعمد تنظيم "داعش" لتبني ظهور الأشرطة هذه، كما يأتي هذا التوتر والشك والاستياء المتجسد باتهامات للنظام والروس ولجان التفاوض، بعد ظهور المختطفات والمختطفين في شريط مصور جديد وردت نسخة منه إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان، تظهر مختطفي ومختطفات السويداء البالغ عددهم نحو 30 طفلًا وطفلة ومواطنة، والذي أعدم منهم فتى في الـ 19 من عمره، بالإضافة لمفارقة سيدة منهم الحياة في ظروف غامضة، وجاء في الشريط المصور حديث لإحدى المختطفات والتي قالت"نحن الأسرى الموجودين لدى داعش، كلنا بخير وليس هناك من أحد تأذى بيننا، ولكن ليس من أحد يعمل على فك أسرنا لا النظام وروسيا، ونتمنى ممن يرى هذا الشريط المصور أن يسعى في قضيتنا ويفك أسرنا في أسرع وقت متأخر
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر